أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 13th February,2001 العدد:10365الطبعةالاولـي الثلاثاء 19 ,ذو القعدة 1421

تحقيقات

لقاءات مع الفتيات بدار التربية
الأسرة الصديقة والأسرة البديلة حلم يراود البنات والأولاد
الأسرة الصديقة والأسرة البديلة حلم يراود البنات والأولاد
أمل:عشت وسط اسرة راقية، ولما رسبت طردوني ,, !
تعتبر الاسرة الصديقة فرصة جديدة بدأت فكرتها من سمو مديرة مكتب الاشراف النسائي بالرياض الاميرة سارة بنت محمد منذ سنتين تقريبا وذلك حتى تتعايش الطالبات مع الاوضاع الطبيعية داخل الأسرة ويتعرفن بالواقع ومن ثم سلوكهن عن طريق الارشاد والتوجيه غير المباشر ويشمل هذا البرنامج العاملات في المجال وغير العاملات من الأسر الاخرى وقد زارت الجزيرة عددا من الدور التابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية والتقت بالعديد من طلاب وطالبات هذه الدور.
بداية كان لنا لقاء مع بعض الطالبات المتواجدات في دار الحضانة الاجتماعية شذى 13 سنة تدرس في الثاني المتوسط بمدرسة حكومية تقول عن الاسرة الصديقة:
إنها شيء جميل جداً حيث تستطيع التعرف على معنى الأب والأم والاقارب وكما عبرت شذى انها تريد التعرف على العالم الخارجي حسب تعبيرها لأن به اشياء جديدة وجميلة.
وتقول شذى ان هناك اشياء كثيرة نجهلها منها بعض الألفاظ والكلمات السعودية وعندما اسأل الأسرة عن معنى الكلمات يضحكون علي وانحرج واشعر انني من عالم مختلف, وتقول شذى ان اسوأ ما في الأسرة الصديقة أنها تجعل الطفل يتعلق بها ثم تتركه فجأة فيصبح الطفل خائفا لا يشعر بأمان ويفقد الحنان اكثر من السابق ويتغير سلوكه.
وشذى تقول انها ذهبت لاسرة صديقة ولكنها لم تشعر بالراحة فطلبت العودة للدار فالاسرة كانت حريصة على الخروج والشراء واللعب بشكل متواصل لكن شذى تقول أنها تريد أن تشعر بالاسرة بجوها وخصوصيتها.
ولكن بالنسبة للخروج والشراء فنحن في الدار يعقد لنا انشطة متنوعة ونوادي صيفية ومسابقات في المكتبة ورحلات ونذهب للملاهي,.
نحن بحاجة لأسرة نشعر معها بالأمان والاستقرار.
ود: أحببت أن تكون لي أسرة
أما أختها (ود) أو صديقتها (ود) 14 سنة تدرس بالصف الثالث المتوسط فقد ذهبت لاربع اسر صديقة تقول كنت اذهب الاربعاء واعود الجمعة ولكن لم ارتح الا مع (المعلمة (ن) التي تعمل عندنا في الدار عندما ذهبت معها لاسرتها شعرت براحة كبيرة.
وقد احببت ان تكون لي اسرة بديلة ولكن عندما ذهبت للأسرة البديلة لم استمر الا ثلاثة ايام وطلبت العودة مرة أخرى للدار لانني لم ارتح ولم اشعر ابدا بانها اسرة ستقدم لي ما ابحث عنه من استقرار وحنان.
أمينة عمرها 14 سنة تدرس في الصف الثاني المتوسط في مدرسة حكومية تقول ذهبت لاسرتين لكن ارتحت لأسرة أما الاسرة الاخرى فلم تكن تعاملني مثل بناتها يذهبون لاماكن عديدة ويتركوني وحيدة مع الشغالات حتى ايام العيد ذهبت الخالة (أمينة) لا نقول لأم الاسرة البديلة ام بل خالة وذلك لانها طلبت منهم ذلك !! ومعها بنات لشراء ملابس العيد ولم يأخذوني او حتى يشترولي لي ملابس للعيد وان لم اتوقع ذلك والا لاخذت من الدار فلوس وطلبت منهم شراء ملابس لي.
هذا بالاضافة الى انني اذا كانت هناك مشادة بيني وبين بناتها فإنها تهددني بارجاعي للدار وبين كل فترة وآخر تهددني بالعودة للدار تقول امينة انها تتمنى اسرة بديلة لانها وببساطة تريد الآن ان ترى حياتهم كيف تكون ونتمنى ان يكون لهم بنات بعمرها حتى تنسجم اكثر.
وتتمنى امينة ان تكون اخصائية اجتماعية لتحل المشاكل التي تتعرض لها البنات.
عفاف: أتمنى أن أصبح طبيبة
عفاف 12 سنة خامس ابتدائي تتمنى ان تصبح طبيبة تقول ذهبت لاسرة بديلة لكن لم اشعر بالراحة ولم يعاملوني مثل بناتهم حيث انني انام في الارض وبناتهم على اسرة.
تتمنى عفاف ان تكون لديها اسرة بديلة لتكون لها أم واب واخوان وحتى يكون لي ايضا غرفة خاصة وسرير وتلفزيون.
عبير 12 سنة في سنة سادس ابتدائي تحب الرسم والألوان تقول ذهبت لأسرة صديقة هي اسرة معلمة لدينا في الدار واحببتهم كثيراً واتمنى ان تكون هذه الاسرة هي الاسرة البديلة لي فقد وجدت عندهم الدفء والحنان والعطف والاحتواء منهم يعاملوني كواحدة من بناتهم.
ايضا كان من ضمن البنات التي لم تخرج ابداً لاسر صديقة أمل عمرها 19 عاما في اول ثانوي بمدرسة حكومية تقول لا ارغب بترك الدار للخروج لأسر فأنا لدي اسرة واتمنى من الله ان يجمعني بهم فوالدي متوفى وأمي متزوجة ومن منطقة بعيدة لا أستطيع رؤيتها.
الأخت (ن) 23 سنة تدرس بالمرحلة الثانوية تقول أنا ايضا لم اخرج لاسرة صديقة سواء أنني اخرج مع معلمة عندنا في الدار واتمنى مثل أمل ان يجمعني الله بأهلي فأنا لدي اربعة اخوة غير مؤهلين لتربيتي, واشعر الآن انني بحاجة لأسرة اعيش معها واستقر واشعر بالحنان والدفء وارجو من الله ان يسخر لي اسرة طيبة أو أن اجتمع بأهلي.
قصة أمل ,, !!
قصة أمل اكثر تأثيراً بالنفس من غيرها فعمرها 19 سنة تدرس ثالثة متوسطة تقول منذ ان عرفت الدنيا وانا وسط أسرة راقية اعيش مع أم واب واخوان وفجأة وبدون مقدمات عندما رسبت في الامتحانات هددوني بادخالي للدار وفهمت بعدها انني لست بنتهم بالفعل أدخلوني في الدار ولكم أن تتخيلي حالتي النفسية وانقلاب حالتي من استقرار لاكون احد بنات دار تربية, وبعد فترة عادوا يطلبونني لأخرج عندهم في الإجازات وكأنني لعبة رموها ثم عادوا وحملوها.
وعدت طبعا لهم لأنني ما زلت احب ذكرياتي معهم واشتاق لاركان البيت الذي تربيت فيه منذ صغري.
(كانت امل تردد طوال حديثها اعود لبيتنا ثم بسرعة تعدل الكلمة وتقول أحضر بيتهم).
خلود (15 عام) تدرس في اول متوسط متميزة فهي عضو مؤسس للجنة الحاسبات احد انشطة دار التربية للبنات,, فقد التحقت بدورات عديدة واثبتت تميزها بالحاسب الآلي، وقد ذكرت مشرفة الانشطة بالدار الاستاذة هيا الدكان ان خلود تطبع مع زميلاتها البروسشرات والاوراق في اي وقت وقد جددت عضويتها.
تتمنى خلود ان تتوفر لها اسرة بديلة فهي الآن تذهب لاسرة صديقة مرتاحة معها تخرج لها في الاجازات ولكنها تتمنى الاستقرار عند اسرة وتتمنى حاسبا آليا خاصا بها.
أما حمدة 17 سنة تدرس ثالثة متوسط ايضا تتوق مثل زميلاتها لأسرة تشعر معها بالراحة والدفء وتمنى ان تكون اخصائية اجتماعية لحل مشاكل البنات, وتقول حمدة والدي توفي يوم السبت وكنت انتظره ليزورني لكنه لم يأت, وأوجه دعوة لكل اب وام إذا لم يكونوا مؤهلين لتربية الأولاد فلا يتزوجون ولايعذبون أحداً معهم (نص حديثها).
الأسرة الصديقة
هذه رسالة من (شذى) 13 سنة ثاني متوسط ننشرها هنا دون تعديل في صياغتها أو عباراتها.
(لا أحد ينكر) الاسرة الصديقة, الاسرة الصديقة شيء جميل جدا منها أنه يتعلم الأم والأب وغيرهم من الأقارب وايضاً يستفيد من العالم الخارجي لان العالم الخارجي يوجد فهي اشياء كثيرة جميلة ولكن بعض الاحيان يوجد في العالم الخارجي اشياء لا يعرفها او لم يسمعوا عنها فعلا هذه الاشياء صارت معي مثل بعض الكلمات السعودية الزينة متربين عليه او متعودين عليها كل ما اسألهم على معنى من معاني أي كلمة يضحكون ويجلسون يستهزئون على كلامي أنا نفسي انحرج واحس بعض الاحيان اني غريبة بينهم وغيرها من المشاكل ولكن لم تواجهني أي أذى حتى اطفال الحضانة لانني تقريبا كلنا مثل بعض فللاسرة الصديقة فوائد كثيرة ولكن ايضا يوجد في الاسرة الصديقة أشياء كثيرة سيئة مثل اولا انها تجعل الطفل يتعلق فيها بشكل غير طبيعي ثم فجأة تتركه مع مرور الايام يصبح الطفل خائفا لا يشعر بأمان ويفقد حنان أكثر من السابق ويتغير سلوكه وغيره وسلام ختام.
ولكن سأنصح جميع الامهات بأن لا يفرطن بأبنائهم لانهم نور الحياة الدنيوي.
شذى عبدالمحسن

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved