أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 13th February,2001 العدد:10365الطبعةالاولـي الثلاثاء 19 ,ذو القعدة 1421

تحقيقات

نحتاج محاضرات توعوية
* في رأيك ما هي الاشياء التي تعتقدين انها تنقص الدار لتفعيل دور الاسرة الصديقة؟
اعتقد ان علينا في الدار مسؤولية كبيرة في توعية المجتمع بأهمية الاسر الصديقة والبديلة رغم جهودنا المكثفة لتحقيق ذلك.
ولكن نحتاج للعديد من المحاضرات التوعوية ليس فقط للدعوة للاسرة لاستضافة الطالبات ولكن لتعريف الاسرة باحتياجات البنات وانهن لا يرغبن فقط بالنواحي المادية فهن ينقصهن المشاعر والحب والجو الاسري.
حيث نجد بعض الاسر تعامل البنت وكأنها ضيفة امام المجتمع الخارجي على اساس انها بنت الدار وهذا ما لمسته من البنات فهن يُحرجن ويتضايقن كثيراً.
واطلب من الجميع وادعو وأنادي لخوض تجربة الاسرة الصديقة والله لو تعلمون ما احسست به من الراحة النفسية اثناء الاستضافة لرغبتهم كلكم باستضافة الاطفال.
والطالبة التي تعود من الاسرة الصديقة تعود للدار وهي مبتهجة ومرتاحة لانها تلقت جرعة من الحنان وتمتعت بجو الاسرة حتى تعاملها مع الآخريات يكون للافضل.
شايعة: ربيت أربعة أطفال
كما التقينا مع امينة مكتبة دار الحضانة الاستاذة شايعة العفيصان التي تربي اربعة اطفال من دار التربية وهي نموذج رائع لأسرة بديلة وقد جاء في معرض اجاباتها على اسئلتنا:
بعد مضي عشرة أعوام من الجفاف الامومي وتعطشي لطفل يخصني لوحدي ولم اكن أعرف ماهي الطريقة التي تطفىء هذه الجذوة المشتعلة بداخلي التي بدأت تتضخم كالمارد في صدري انبثق شعاع من الامل بسبب حديث بسيط حول الاحتضان من جارة عزيزة لأهلي تشتغل بدار الحضانة للأطفال فلم استطع ايقاف هذه الفكرة وعرضتها على زوجي ولم يتردد كثيرا ولكنه وضع لي نقاطا حول مواجهة محيطي الأسري وكيفية تقبله لطفل ليس له صلة قرابة او دم معه, وبالفعل تقدمت بطلب لمكتب الاشراف النسائي وكانت الاجراءات سهلة للغاية والكل ودود ومتعاون وبعد عشرة ايام كانت لدي طفلة ملأت حياتي بهجة وحيوية.
وبعد 5 سنوات كررتها مع طفل ذكر وكل 5 سنوات اكرر التجربة حتى اصبح لدي أربعة اطفال احمد الله ان سخرني لهم,
شفاء: إنهم يحتاجون الحنان
أما شفاء محمد الهوساوي اخصائية نفسية بدار التربية الاجتماعية للبنين فتقول:
من اهم المشكلات التي يعاني منها الاطفال المتواجدون في الدار لدينا نقص في قدرتهم على التواصل الجيد في المجتمع ولا يعني ذلك انه لا يوجد تواصل لكنه تواصل ناقص، ايضا القلق والأرق الذي يكون سببه في الاساس نقص الاشباع العاطفي.
والاسرة الصديقة فكرتها جيدة جدا وتساعد في اكمال وسد بعض الخلل الناتج عن غياب الاسرة الحقيقية لدى الأطفال ذوي الظروف الخاصة حيث انها تمثل عالما جديدا وجميلا يظل يحلم به دوما ويحلم بكل ما فيه من استقرار واستقلال وحب وحنان ودفء الوالدين ومودة الاخوة والاخوات
لقاء مع الاخصائية النفسية شادية بو علي
من خلال تعايشي مع الطالبات في الدار ارى ان المشكلة الكبرى التي تؤثر في نفسياتهم الاحساس بفقد الهوية بمعنى عدم وجود اسرة حقيقية لهن وعدم وجود اسم او لقب كقريناتهن في المدارس العادية قضية الاسرة والاهل هي الهاجس الكبير الذي يؤرق مضاجعهن ويؤثر في نفسياتهن أكثر.
وللبرنامج او فكرة الاسرة الصديقة وجهان الاول ايجابي حيث يتعلم الطفل من خلاله مفهوم الاسرة ونظامها ومعنى الاقارب والاهل والام والأب وهكذا.
لكن بالنسبة للطفل فهناك جانب سلبي للأسرة الصديقة حيث ان الطفل اذا ذهب الى منزل الاسرة الصديقة يجد الواقع والمعيشة مختلفة عن نظام الدار بطبيعة الحال حيث يوجد أم حقيقية تتعامل بصورة افضل من تعامل الحاضنة في الدار مع الطفل فيلاحظ الفرق ويحب ويرتاح لمنزل الاسرة الصديقة ويشعر بالامان الذي يشوبه القلق، قلق ان لا تعود الاسرة لاخذه مرة اخرى فيبدأ بالبكاء الحار عندما يعود الى الدار بعد الزيارة للاسرة الصديقة خوفا من ان يبقى في الدار ولا تأتي الاسرة لأخذه

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved