أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 16th February,2001 العدد:10368الطبعةالاولـي الجمعة 22 ,ذو القعدة 1421

محليــات

وزير الشئون الإسلامية خلال لقائه الدعاة
هناك شروط وآداب للدعوة وهذه الضوابط يجب مراعاتها
* مكة المكرمة - أحمد الحربي:
التقى معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ الليلة قبل الماضية بالائمة والخطباء والدعاة، وذلك في اللقاء المفتوح الذي تم في مسرح ادارة التعليم بحي العزيزية بمكة المكرمة.
واستهل معاليه اللقاء بحمد الله تعالى على نعمائه وآلائه المتواترة، معرباً عن سعادته بالالتقاء بالأئمة والخطباء والدعاة في هذا المكان المبارك بمكة المكرمة.وقال معاليه : لاشك أنكم جميعا تعلمون ان افضل قول واحسن كلم يقوله الانسان ويعمله هو ما كان في سبيل الله - جل وعلا - وما كان فيه الدعوة الى طاعة الله تعالى، والى طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، كما ان الانبياء هم دعاة الى الله تعالى، ولهذا كان العلماء في هذه الامة هم ورثة الانبياء.وأكد معاليه أن العلم، وتعليم العلم، والدعوة الى ما في الكتاب والسنة من عقيدة وشريعة واحكام وادب وسلوك من افضل الاعمال الصالحة، وقال: ان الذي يعمل بذلك فيعلم الناس الخير، ويدعوهم الى الله جل وعلا بالحكمة والموعظة الحسنة، فانه رجل مبارك، كما قال جل وعلا في قصة عيسى عليه السلام : «وجعلني مباركاً أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا»، قال العلماء من المفسرين وجعلني مباركاً أي معلماً للناس الخير آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر أينما كنت يعني أينما حللت وحينما سكنت.
وعن الآداب التي يجب على الائمة والخطباء والدعاة مراعاتها، اوضح معاليه أنه يجب الحرص على ان يتحدث لمن يعلمهم، باللغة التي يفهمونها حتى يستطيع ان ينفعهم، لان الامم والاقوام لهم لغات يفهمونها، وقد تكون هذه اللغة لغة لسان وبيان وعقل وحجة، محذراً معاليه من التكلم بلغة فوق ما يفهمه الناس، لانه بذلك لا يكون موصلا لهم المقصود ، ومؤكدا - في هذا الشأن - على ان مثل هذا المقام مثل هذه المواسم - موسم الحج - ليس مقام محاضرة علمية يحضرها طلبة العلم، او مقام محاضرة في جامعة، أو نحو ذلك، هذا مقام تعليم وارشاد، وتسهيل، فلهذا اللغة ينبغي ان تكون سهلة حتى يتيسر ايضا للمترجم الذي يترجم الى لغة اخرى ان يترجمها، مبيناً معاليه - في هذا الخصوص - انه كلما كانت اللغة سهلة موافقة للسانهم وما يفهمون فهذا ابلغ وافضل، بل هذا هو الذي يحسن التوجه اليه.وقال معاليه: إن الدعوة الى الله تعالى لا بد فيها من سلوك الطريق الأمثل والاسهل في التعامل مع الناس والقدوة والحسنة، والخلق الرفيع، واذا احسنت خلقك وحسن لفظك وتعاملك، وصبرت على ذلك، احياناً يكون هذا بخلاف مقتضى الجبلة والطبيعة لبعض الناس، لكن اذا صبرت على ان تحسن خلقك، وتحسن تعاملك مع الناس، فانه قد يكون حسن الخلق هو الحجة عند بعض الناس، الحجة ايجاباً او سلباً ، فاذا اتيت بخلق حسن، وتعامل طيب كان هذا الخلق الحسن واللفظ الحسن، والتعامل الحسن دليلاً على حسن ما تقول وعلى صواب ما تقول.وأورد معاليه - في سياق هذا الموضوع - بعض الامثلة قائلاً: بعض الناس الذين يأتون للحج او العمرة، او غير ذلك من الناس، فالاسلوب يجعلهم يقولون هذا الداعية او الخطيب محق، وهذا غير محق، لانهم غير علماء، لهذا ترى اليوم ان كثيرين اعجبوا ببعض ممن يتكلمون في اماكن كثيرة وفي الفضائيات ، وفي غيرها، لا ، لان الحجة امضى، او لان اللغة اقوى، او لان الفهم اكثر، ولكن لاجل الاسلوب، فكلما كان الاسلوب أحسن ملكت الدعوة، وملكت زمامها، فلهذا الله الله في الاسلوب الحسن في لفظه، وفي التعامل، والرِّفق بالخَلق، لهذا قال نبينا صلى الله عليه وسلم: «ان الرفق ما كان في شيء إلا زانه ولا نُزع من شيء إلا شانه»،

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved