أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 17th February,2001 العدد:10369الطبعةالاولـي السبت 23 ,ذو القعدة 1421

مقـالات

إليكم لا عنكم أيها المتنورون
أبو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري
ان كان يراد بالرقابة علا الفن والثقافة والفكر والعلوم حجب القارإ العربي عن الرُّأية والسماع: فذلك محاولة للمستحيل، فبعد هذا المشروع الامريكي الاوروبي المشتق من العلم المادي الذي جعل العالم اسرة واحدة سياحة ومهاتفة وفضائيات وفاكسات: لم يعد هنالك شيأ محجوب.. ولكن هاذا لا يعني التفريط في الرقابة بحق، لان معنا الرقابة بحق أن تكون ممثلة وحامية لمبادإ الامة حقاً وخيراً وجمالاً، فالرقابة حينئذ تمسك بالمبادإ محلياً، ورعوياً، فلا يعفا من المسأولية من أخذ حرية النشر مثلاً علا حساب المبادإ خارج دولته..والرقابة رفض محلي جماعي لكل ما يروج له من حريات تنافي الثوابت والمبادإ ان يروج في البلد، بل باسم النظام الرقابي المنبثق من دستور الامة وخصوصياتها يرفض المجتمع الحرية الآثمة، وتقابلها الطلائع ان ارغمتها ظروف مصلحية علا قراأتها ، أو مشاهدتها، أو سماعها بمبادأ ثابته من اليقين العلمي، وتزيد الوسط الثقافي تبصرة بزيفها، وتواجه اشباه المثقفين بأسلوب تربوي يعادل بين ثوابت المبادإ الخيرة وحرص المروجين علا التدمير بوسائلهم الإعلامية الهائلة وتنازل المتصدرين للترويج ممن يسمون بالمتنورين والنخبة بسجال نقدي علمي شجاع منصف مشروط عليه ان لا يحيد عن قيم الحق والخير والجمال، وانني ان شاأ الله اول من يمتثل لشروط ذلك السجال ابتداأ بأطروحات اسلفتها لكاتب من بلادي السعودية هو عبده الخال، بل من بلد الذكاإ المتوقد، والذاكرة الواعية المخلاف السليماني.. يرا عبده الخال ما نراه جميعاً عن الحضارة العريقة لارض الكنانة، بل ارا ماهو اكثر، فهي دوحة العرب الكبرا. وقد بين شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في الاجيال التي ادركها ان قوة المسلمين في الشام ومصر، وهي ارض مباركة، وهم اساتذتنا في العلم منذ النهضة الحديثة بلا جحد ولا مساومة.. وقبل من ذكرهم من مثقفين من الطهطاوي الا طاها حسين: فهي بلاد العلماأ الافذاذ، فان اردت رمزاً ذكرت لك الحافظ ابن حجر، وان اردت رموزاً احلتك إلا حسن المحاضرة، والطالع السعيد، والنجوم الزاهرة.. الخ.. الخ.. ومن ازهرها العريق تخرجت الاجيال، وقد اصابت نفحة من الازهر العالم الجهبذ عبداللطيف بن عبدالرحمان بن حسن آل الشيخ، فعاد إلا نجد الامية بجبة المعممين من امثال ابن عبدالبر وابن قيم الجوزية، وهكذا والده عبدالرحمان تفيأ مناهل العلم بمصر سنين عديدة، فعاد نهراً مزبداً يغذي كل الجذور.. وجاأ التعليم المدني فكانوا اساتذة العالم العربي بل والاسلامي بياناً وفناً وعلماً وفقهاً ولغة.. الخ كمحمد ابو زهرة، وعبدالخالق عضيمة، وعبدالرحمان بدوي، وامين الخولي.. كل في فنه.. وحفلت بواسعي الثقافة مثل من ذكرت انت، وتنافس عندهم في سباق مضن طلائع اشاعة الثقافة، وطلائع امدادها.. اعني محققي مخطوطات التراث العربي، ومترجمي ومحققي التراث العالمي.. فلماذا قصرتهم يا رعاك الله علا القيم الجمالية التي ترتبط في ذاكرة عامة المتلقين بالغناإ والرقص ، وعلا ام كلثوم وقلوب الصبايا التي افعمها الغناأ والرقص!!؟.. لماذا هاذا الجانب الرخو الذي هو علا هامش مسيرتهم العلمية والفكرية والثقافية والحضارية المادية.. ومهما كثر الترف الجمالي بأرض الكنانة فيظل علا هامش حياتهم، لان ذوي العزائم فيهم اكثر..بل فنانوهم مواهب ادبية..ان مثل محمد عبدالوهاب نموذج للبدوي المتلفع بشملته اذا تحدث مشافهة بدون تكلف: يعطي الحرف مساحته، ويظهره من مخرجه بلا تمتمة ولا غمغمة ولا خنخنة، وينبره نبراً تلقائياً حسب دلالة المفردات الانفعالية.. اما حفظ عيون الشعر فحدث ولا حرج..
ان ارض الكنانة ام العالم العربي تصديراً، وتعليماً للجمال الفني المسموع والمرئي، ومهما كان اغداقهم تدفقاً وكثرة فهو لا شيأَ بالنسبة لعطائهم العلمي والثقافي والفكري والحضاري.. واراهن علا ان الزوايا المعتمة من فنهم الاصيل اذا هزلت اكثر حياأً وتحرجاً من غيرهم حول المحرم العلني، فهم اصحاب الفيلم الاسود الهادف في هزله الذي سمج بعد اقطابهم وتحول إلا اصباغ وطقطقات وفحش.. انني لا احس بالغربة في بلد الملايين روحاً ولساناً وثقافة، وانني المغترب حقاً في دويلات دحرجها التيار الفرنسي وعلمنها.. انها دوحة العرب والمسلمين.. سيكون الخير فيها باقياً ان شاأ الله الا يوم القيامة.. ثم ماذا بعد؟.. ان فنهم ايام الفيلم الاسود وايام عبدالوهاب واضرابه لم ينازعه قلم الرقيب في حريته، لتمتعه بالاصالة، ولان الفن اذا تجرد من مصاحبة المحرمات القطعية: ما بين مباح وغيره افضل منه عند بعض، ولمم عند بعض، ومعصية عند جمور المتفقهين، فهو علا كل تقدير لا يفجر ازمة رقابية كأزمة الانسلاخ الديني والفكري التي تطفح بثورها اليوم علا محيا تاريخ عريق شاحب يتنكر له بعض فلذات اكباده، فقل بربك يا عبده: اي فقر جمالي احدثه لك قلم الرقيب؟
واما ان اهل الملل والنحل تجاوروا في ارض الكنانة من غير بلبلة فدعوا كبيرة تعميمية توحي بأنك استوعبت تاريخ مصر، وسير اعلامهم.. ولا نعلم هاذا التعايش المللي النحلي بلغ ذروته الا في ألق التاريخ الاسلامي في مثل عهد عمرو بن العاص رضي الله عنه ثم من جاأ بعده من الصالحين كابن قلاوون وكافور.. الخ.
واما ألف ليلة وليلة فلا يدعو عقلاأ المثقفين الا احراقها، لانها تعين علا استخلاص وثائق تاريخية.. ومع هاذا لا يودون ان تكون ثقافة عامة لغير النخبة، وليس هاذا لاسفافها، وتدني لغتها، واستغراقها العقل الذي يجب ان يكون فعالاً بالاساطير والشعوذات والخزعبلات.. ليس لهاذا فحسب، بل لانها تراث شعوبي في سياق كتب شعبية شعوبية منذ نكبة البرامكة تريد النيل من رموزنا التاريخية القيادية، وتريد تزوير تاريخها.
وكأني بك يا عبده تشير برمز خفي إلا وليمة لاعشاب البحر، والروايات الاربع ذات الضجة الراهنة، وان موقف المخلص الغيور منها يشبه انفعال المتفرج من جراإ الدراما البشعة لادوار ابطال الفيلم.. كلا يا عبده.. ان ذوي العلم الشرعي ليسوا بهاذه السذاجة.. انهم علا عقيدة قابلية الفن جملة، وتفصيلاً للتعبير، فما بالك بالنص الفني؟..انهم علا وعي بالعقدة والحبكة والدلالة الجزئية والدلالة الكلية، ولهاذا حديث خاص عند الكلام عن خواجات الكاثوليكية والعلمانية الذين جعلوا الفن الروائي مقدساً باطلاق امام الصيحات التي اثارها سلمان رشدي بآيات شيطانية، واتصل هاذا الحكم في الخطاب الحداثي العربي لسيادة روح التقليد تلقائياً.
وتكلمت رعاك الله عن الاعتراض بالقيم بينما المجتمع يتآكل تحت مطحنة الحاجة والعوز!!.. فأي مجتمع تعني؟!.. لعلك تريد المجتمع المصري ارضية الزوبعة الرقابية.. لا يهم هاذا، وانما اسأل: هل ما اعترفت بأنه قيم يسقط مع العوز؟.. ان بلادنا عاشت قروناً من العوز لا نهر، ولا تفاح، ولا سكر فما صدأت قيمها؟.
وامر آخر: هل حرية الالحاد والاباحية ترفع العوز؟
وامر ثالث: هل نرضا بتلك الحرية عوضاً من العوز؟.
وامر رابع: ان مواساة المجتمع من القادرين، ومن التكافل، ومن اتاحة فرص الكسب الحلال: كل ذلك معطا تلك القيم، فهل تخلف هاذا المعطا بقدر رباني، او بتفريط منا: يعني اضاعة كل القيم؟!.
يا أخي عبده: ان الفكر امانة، وان التحذلق بالانشاإ شهوة، فاختر ايهما شأت.
وقلت قولةً كبيرة جلا اكرمك عن ان تكون مقصودة بظاهر معناها، وارجو ان تكون نزوة حماس وذلك قولك:الذي اوصل المجتمع إلا هاذا الاستلاب اوهام تلك القيم!!.. قل بربك: كيف تكون قيماً ثم تنتج اوهاماً.. ثم تنتج استلاباً.. والقيم التي اعترض بها الخيرون هي المعايير التي ترفض الالحاد والاباحية.. ان ذلك العفن يا عبده يسب الله بأقبح الالفاظ كما رأيت انت وسمعت، فهل هاذا الكفر اذا اعطي حريته شرط لرفع الاوهام والاستلاب؟!.. اللهم ثبته وحبب اليه الايمان وزينه في قلبه وانا مضمر الدعاأ لي ولك ولشباب المسلمين كافة .
وقلت يا عبده: عجلة الاستهلاك وضعت تلك القيم علا رفوف متاحف الاخلاق البائدة.. نعم هاذا ما حصل باستثناإ الطائفة المنصورة التي لا يضرها من خذلها الا يوم القيامة، أفأنت مسرور بهاذه النتيجة؟!.. ان فورة الحماس جعلت السياق دالاً علا هاذا السرور، وانت غير قاصد ذلك ان شاأ الله.
اما سيجار هافاني فما علاقته بصيحات الغيورين من نتن الالحاد والاباحية.. واي ذي سيجار هافاني تلقاه من الزعيم الفلاني كان من ألائك الشاهرين صوتهم ضد الاباحية والالحاد؟.. أفدنا أفادك الله.
واما كلامك يا عبده من معارضي المتنورين، وانعدام فاعليتهم ضد عنترية القيادات السياسية، وفكرهم الهش المتوزع في كراسي السلطة ذي العمل بتمويل وسلطة: فلا اراه ينطبق علا ارض الازمة الرقابية المستجدة علا ارض الكنانة.. ان رئيسهم حسني مبارك ذو نظام جمهوري، والمناصب موزعة حسب الاهلية لا فضل لأزهري علا علماني، واعوذ بالله من سوإ الظن فأقول: الامر عكس ذلك.. اذن اخبرنا: علا أي ارض تحلق؟.
اما الذي قفز بماله وفعل ما فعل فلعله ذو محطات فضائية، او اذاعات مسموعة، فما شأنه وشأن قلم الرقيب في مصر، وما شأنه في المعادلة بين الازهري والمتنور حول حق الرقابة، وبأي حجة تعيبه والمقياس الذي سررت به من ماضي مصر العريقة توزيع العشق في قلوب الصبايا من خلال الغناإ والرقص؟؟!!.
واليك يا اخي عبده، وإلا المتنورين كافة بعد هاذا الحوار الودود: اشعرك بحقيقة ثابتة كثبوت الجدي، وهي ان امتك ان شأت بمنطق ديني، وان شأت بمنطق قومي، وان شأت بمنطق وطني، وان شأت بكل ذالك ترفض كل الرفض ان يلغي الخطاب الحداثي العربي اي بلغة العرب هويتها، وانما تسعا لاعزاز هويتها، وحمايتها، واشاعة نورها، وتغذية موهبتها.
ستقول: ولم هاذا الرفض؟.. وجوابي: انه لا تأزم بين امتنا وتلسكاب جاليلو، ونسبية آنشتاين، والبرهان التجريبي، وصيانة العقل من السفسطة من اجل ثماره المباركة في المعمل والمختبر.. ان متنا بكل مقومات هويتها ترا الخطاب الحداثي الذي تحتاج الا الاصغاإ إليه ماجاأ مبشراً، او داعياً، او مكرساً للجهد حول:
1 كشف كوني يعلم ما كان قبل مجهولاً من موجود في الفضاإ او اليابسة او الماإ.. وليس لامتنا جهد يذكر حول هاذا منذ حقب في آخر تاريخنا نكص فيهاالعقل العربي، ثم شغل بما شغل به الخطاب الحداثي العربي اليوم من جدل في النظريات.. هاذا الكشف علم بموجود، او بعنصر من عناصر الموجودات، او بقانون ينظم بإرادة الله هاذه الموجودات..واصحاب الخطاب الحداثي العربي اليوم علا هامش الكشف الكوني.. انهم في تيار قانون الرواية، وقانون الشعر، وظنون العلامات والتفكيك والانزياح وافتراإ مضمون جديد علا نص قديم بغير لغة البيان التاريخية.
2 ابتكار صناعي منه الضروري كأسلحة العصر التي نحمي بها حوزتنا، ومنه كمالي يسهل امورنا في المواصلات والقراأة. إلخ، ومنه ترفيهي يسلينا، ونحن في سلبية لا نستحق معها الترفيه والانغماس في المتعة.. واصحاب الخطاب الحداثي العربي لا يصنعون إبرة.
3 الاستشراف لما عند غيرنا، والمشاركة منا في مد الموهبة والبراعة لعلومنا النظرية لغة وادباً وتاريخاً وفلسفة، ولعلومنا العملية في النظام والادارة والسياسة.. نصغي لكل جديد، ونقترح ما تدل عليه ملكة الفكر او ملكة الخيال.. واما الامتثال لما حصلته مشاركتنا، او اقتنصه استشرافنا فلا يكون بحرية سلوكية، بل بقضاإ العقل الانساني المشترك وذخيرته الثرية من الخبرة البشرية، والعقل المشترك يقضي بقوانينه الفطرية، وببدهياته التجريبية، وبحسه الاستاطيقي جمالاً وخلقاً.
4 أمتنا لم تأت من فراغ، بل هي من الامم الحضارية علا مدار التاريخ، لان لها علوماً وفنوناً وثقافات، ولها ميزة تاريخية تجريبية مشهودة رواية ومعايشة،وتلك الميزة قاضية بأنها أبرُّ الامم، لانها لا تعرف ألبتة المجمعات السرية، واظهار مالا تبطن لتدبير كيد للامم في دينها او مالها او رقعتها، بل كل امرها علني الا ما تقتضيه سرية الحرب في حربها وسلمها، وهي لا تتلف رزقاً لاستقرار السعر علا حساب المجاعة القاتلة، ولا تشعل حرباًِ اهلية لاهداف كأهداف الاستعمار، ولا يقبل علنها لا بترحيب المجتمع،ولا بالاحتيال علا الدستور،ولا بتنظيم السلطان اي محرم منهك للروح او الجسد ولا تعرف تقنين الدعاية للباطل ولا تخلو في كل عصر ومصر من نظام الحسبة.. وما هاكذا منهج الامم الغالبة اليوم التي فرضت بالقانون الوضعي والدعاية والإغراإ، والارهاب، ورفض اي عمل حركي للمصلحين والمربين.. فرضت كل صنوف المحرمات إلحاداً ودعارة ومخدرات وغمساً للناس في اللهو، وإذابة لروابط الاسرة التي لها احكام في تاريخنا اسمها برُّ الوالدين، والنفقات، والعاقلة.. الخ..
فرضت ذلك علناً بالقانون الوضعي، وحمته السلطة، لان مخالفة القانون جريمة..اذن حسنا الخلقي والجمالي أبرُّ وأتقا، فهو الخليق بتزكية الحداثة بمنطق القيم، اذ معايير القيم وجودية ثابتة لا يلغيها الفعل الماضي، ولا يحقها الفعل المضارع.. وهي لهاذه التجربة التاريخية احق بتوظيف السلاح ان ملكته بالمال، او صنعته بمهارتها، فلا يستعمل الا لإحقاق حق أو رد باطل.
ولو تنازلت تنازلاً مروعاً، ونفيت هاذه الميزة التاريخية لما كان إلغاأ هويتنا شرطاً لحداثة قيميَّة، لان عابد العجل، ومن يقول: إن لله ولداً سبحانه ومن يقول: الانسان إلاه صغير..ومن يعبد الله وحده ويقدسه: كلهم يجتمعون لتحقيق كشف كوني، او ابتكار صناعي، اوممارسة تلقينية لتعلم وانتاتج ما سبق لغيرنا كشفه وعلمه.. يجتمعون كلهم واداتهم الفكر ومهارة الانامل لا يفرقهم الملة والنحلة والزي، لان ذلك من الكسب الانساني المشترك..ومادام الامر كذلك، ومادام الخطاب العربي الحداثي علا هامش العلم كشفاً وصناعة:
فلماذا يفرض الحداثيون علا جماهير امتهم الكثرة الكاثرة الإيذاأ بكل طرح يخدش المعتقد والسلوك؟.. أليست الرقعة العربية هبة اسلامية لم يحزها ابن معد وابن يعرب في جاهليتهم؟.
أليست كلها: إما بلد مسلمين بلا مشارك كمملكتنا السعودية، واما بلد الاكثرية المسلمة؟..أيجوز بعد هاذا ان تكبت حرية الجماعة بنزوات الافراد؟..
ان اخضاع الجماعة لسماع ورُأيه ومعايشة ما يُأذيها هو كبت حريتها بلا ريب.
5أن تحقق اكتفاأ ذاتياً بتبادل المنافع، وتعلم ما علمه غيرنا من طب وهندسة وأحياأ.. .إلخ..
وهو اكتفاأ نسبي،فلو فرض ان نصفنا اطباأ في كل فروع الطب لما كنا مكتفين ذاتياً، لاننا لا نصنع سماعة الطبيب.. ودعك من المعامل الكبرا.. ولا غناأ في كفاأة الطبيب بلا مصانع الاجنبي.. والخطاب الحداثي العربي المتشبع بالنظريات، الغارق في الثقافات الهامشية، المستسلم لقصور استاذه الاجنبي وفساد اخلاقه لمجرد تفوقه في مناحي أخرا: لا يحقق لنا اكتفاأً ذاتياً، وانما يعزلنا عن العمل، ويقعدنا للجدل والاستهلاك بالتفاصح، ويقسمنا شيعاً وأحزاباً،
والله المستعان.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved