أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 17th February,2001 العدد:10369الطبعةالاولـي السبت 23 ,ذو القعدة 1421

القرية الالكترونية

الاستنساخ ظاهرة عربية على شبكة الإنترنت
الساحات العربية تكرار ونقل وتشابه واختلاف في التصميم
* الجزيرة حمد البدراني:
تشكل ساحات وغرف الحوار الشبكية على النت مجالا كبيرا لهواة الحديث في أي شيء وعن أي شيء وهذا بالطبع حال جميع الغرف في أي شبكة في العالم فقد تجد فيها معلومات مهمة حول مجال أو تخصص تبحث عنه وقد لا تجد سوى شتائم وكلمات غير مؤدبة ومضللة في كثير من الأحيان وهذا هو حال الانترنت.
وما يثير الدهشة والاستغراب في آن واحد في مواقع الساحات العربية هو بروز «الاستنساخ» وبغض النظر عن طبيعة التصميم وشكله وطريقة تنظيم موضوعاته وطرق التسجيل فيه وغيرها من المعلومات التصميمية التي تكون قليلة التشابه وبالتالي لا توجد فيها ما يسمى بالاستنساخ فانه يلاحظ للمدمن على زيارة تلك الساحات وأماكن الحوار حالة غريبة من استنساخ الموضوعات المنشورة فعلى سبيل المثال يمكنك أن تجد موضوعا في ساحة «ص» باسم مستعار بالطبع لتجدها في ساحة «س» باسم مستعار آخر ولربما يكون الناقل أو الناسخ لها هو الشخص عينه الذي قام بنشرها في الموقع الأول أو ربما يكون أحد الأشخاص الآخرين الذين اعجبوا بالموضوع أو بهدف زيادة عدد مشاركتهم ليتعرض الموقع المنسوخ من جديد للتقليل من قيمته وشأنه.
وجهات نظر
وقد يقول البعض في حالة المواقع المستنسخة أن نشر المعلومة في أكثر من موقع يعني بالضرورة وصولها لأكبر قدر من المتصفحين والمستخدمين الذين لربما لم يسمعوا بتلك المواقع الأخرى أو لا يحبونها مما يوجد مكانا مناسبا لهواة النسخ والاستنساخ والمتضرر الوحيد هو زائر الموقع الذي يكاد يجد أغلب تلك المواقع متشابهة في موضوعاتها وبالتالي فقد يجد انه من المناسب زيارة موقع أو موقعين على الأكثر طالما أن الموضوعات هي عينها أو قريبة منها المنشورة في المواقع الأخرى.
وما يثير الاستغراب أيضا هو سكوت وعدم القيام بأي شيء من قبل المشرفين على تلك الساحات للأشخاص الذين يقومون باستنساخ الموضوعات ومن ثم نشرها في الموقع وذلك ربما يعود الى عدم متابعتهم لما ينشر في المواقع الأخرى أو ربما الى التقاعس عن عمل أي شيء تجاه ما ينشر في ساحاتهم المستنسخة وبالتالي يجنون سلبيا من عملهم الكثير على مواقعهم التي كانت الى عهد قريب متنفسا للحوار والطرح في مختلف المجالات.
وتزخر المواقع العربية بعشرات ولربما المئات من ساحات الحوار المختلفة التي يعتليها بالطبع عدد من المشرفين الذين ربما يحتاجون من جديد الى مراجعة الاتفاقية والشروط الخاصة بالتسجيل في ساحاتهم.
ولظاهرة الاستنساخ وجه بغيض فهي تعني تكرار الموضوعات المنشورة في المواقع وبالتالي حرمان المتصفحين من الاطلاع على المعلومات الجديدة اضافة الى اغفال وهذا هو المهم أصحاب الحقوق في المعلومات المسروقة من مواقعهم حتى ولو كانت مشاركة زائر للموقع. ومن المفترض على أصحاب المواقع والمشرفين على ساحات الحوار الزام المشاركين في ساحاتهم بالاشارة الى المصدر الذي تم الاستنساخ منه أو النقل خصوصا عندما يتعلق الأمر بالمؤسسات والشركات التي قد تسمح بتداول المعلومة مع الاحتفاظ بحقوقها فيها لأنها صاحبة الحق في ذلك أو على أقل تقدير الاشارة اليها كمصدر للمعلومة.
كان وأصبح
وكانت المواقع العربية تتسابق الى عهد قريب في نشر المعلومات المفيدة خصوصا في جوانب الحاسب الآلي والانترنت التي يستفيد منها الكثير من المتصفحين والمستخدمين سواء عبر الكتابة عن تجاربهم في البرامج أو تبادل المعلومات حول آخر الأخبار التقنية أو حتى تبادل الشائعات التي تعد تلك الساحات مكانا خصبا لها وتوفر لها عوامل الانتشار خصوصا ان الكثير من روادها من أصحاب النسخ والاستنساخ.
ولعل استمرار تلك الحالة الاستنساخية في بعض المواقع الشهيرة بالقرصنة يشير الى قرب سقوطها وضعفها الواضح وتغاضي المستخدمين عن المشاركة فيها بسبب ضعف المحتوى الموجود بها كما انه سيؤدي بالضرورة لمراجعة حسابات أصحاب المواقع والمشرفين عليها وادخال دماء جديدة تبحث عن نشر المعلومة الجديدة والمفيدة بعيدا عن النسخ والقرصنة والنقل.
استنساخ القوائم
ويسير في نفس الاتجاه أيضا بروز ظاهرة كثرة القوائم البريدية التي تدعي التخصص في جانب معين التي تعد احدى الوسائل البريدية المهمة لتلقي المعلومات في صناديق بريد مشتركيهم الالكترونية ويعاب على تلك القوائم العربية المتخصصة وجود حالة من الاستنساخ يقوم معظم المشاركون بنقل معلومات غير موثقة أحيانا وغير معلومة في أحيان أخرى ومن ثم بثها في تلك القوائم بالاعتماد على النسخ والنقل من بعض المواقع لمجرد زيادة المشاركات ولكي يشار الى صاحبها بالبنان وكثرة المشاركات رغم انه لم يبذل جهدا أكثر من النسخ واللصق لمحتوى الرسالة ومن ثم بثها في القائمة البريدية ليصاب المشتركون بها بغثاء غير مرغوب.
ويعاب كثيرا على أصحاب القوائم البريدية السماح بتكرار المشاركات المستنسخة اما لعدم متابعتهم وإما لجهلهم بمصدر تلك المعلومة ليشاركوا في نفس خطيئة الاستنساخ مما سيؤدي في النهاية الى هروب المشاركين من قوائمهم الى قوائم أخرى تعطي اعتبارا واهتماما بالمشاركين في القائمة.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved