أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 20th February,2001 العدد:10372الطبعةالاولـي الثلاثاء 26 ,ذو القعدة 1421

مقـالات

بوح
بعض الحلول
إبراهيم الناصر
في كافة انحاء العالم لابد وان تدفع المدينة ضريبة توفر الخدمات وسهولة الحصول على العمل ووجود مصالح الدولة الى جانب وجود الجامعات ومراكز التعليم والتأهيل مما يغري بالهجرة عن القرى والارياف المحيطة بالمدينة الى داخلها ما ينجم عنه التكدس السكاني على حساب فراغ القرى والارياف من السكان وضياع ما تقدمه القرية للمدينة سواء المحاصيل الزراعية او تربية الحيوانات وبذلك تخسر البلاد هذا الجانب الاقتصادي المهم الذي يدعم الدخل القومي ويلحق الضرر بتلك الجوانب التي سوف تتأثر بفقدانها عوامل نماء وازدهار الكثير من الصناعات التي تعتمد على النواحي الزراعية ولهذه الاسباب سارع المخططون الى استكمال احتياجات القرى المحيطة بالمدن مثل الخدمات ومراكز التعليم واستخدام وظائف تساعد على بقاء شريحة من المواطنين او تغري آخرين من خارجها بالوجود فيها وبالتالي اعادة نماء هذه القرى والارياف بهجرة مضادة وهذا كما هو واضح هو دور التخطيط الذي يستلهم الاحتياجات المستقبلية في البلاد ويحاول ايجاد البدائل بالوسائل العلمية والحضارية. والتخطيط كما نعلم يتوفر له الكثير من العقول الواعية ذات التخصصات العليا في دراسة المستجدات وسبراغوار ما يدعو الى اعادة نظر. وليس من المستغرب ان تستفيد المجتمعات عامة من تجارب من تحققت له نجاحات في جانب من جوانب التخطيط والعثور على حلول جديدة لمشكلات اجتماعية متقاربة تئن من تأثيراتها السلبية مجتمعات بشرية اخرى.
ومدننا الكبيرة في مختلف المناطق تعاني مثل غيرها في انحاء اخرى من العالم من هذه الظاهرة ظاهرة الهجرة والتكدس السكاني على حساب افراغ القرى والمراكز المحيطة بالمدن مما نجم عنه وما زال الكثير من المشكلات وجعل المدن تتضخم بشكل عشوائي افقدها الكثير من الميزات وأدى بجهات الخدمات الى الاشتباك في عوامل لم تتوقعها بغية تحقيق دورها الاجتماعي وهو ما زال واضحاً في عاصمتنا الرياض التي تناثرت فيها الاحياء التي لم تعد جهات الخدمات قادرة على الإحاطة بجوانبها وتزويدها بما تحتاجه من مدارس ومستشفيات ومساجد وشوارع ومراكز امن ونظافة الى جانب الكهرباء والماء والهاتف التي لم يعد من غنى عن توفرها للحياة المعاصرة حتى قيل إنها مدينة في داخلها بضعة مدن نمت بالتدريج حتى اشتبكت في هذه العاصمة الكبيرة سكاناً وعمارة فبلغ تعداد سكانها ما يزيد على سكان دول الخليج مجتمعة بما فيهم الوافدون عليها. كان الله في عون امير هذه المدينة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز الذي يعيش المشكلات التي افرزتها جمال مدينة ومغريات الاقامة فيها وكذلك اجهزة التخطيط التي تعمل تحت امرته، ان الكثير من اصحاب الرأي يعتقدون بان ثمة بضعة حلول للخروج من هذا المأزق الحضاري من بينها نقل كافة المصانع الى القرى المتاخمة للعاصمة التي اصبحت قفراً من السكان حتى تتحقق الهجرة المضادة وتبعد مشكلات التلوث وخلافها عن هذا الزخم السكاني وبحيث تتم السيطرة على تلك المشكلات وهي فكرة جديرة بالدراسة رغم الخسائر المادية التي سوف تحدث انما فوائدها البيئية والاجتماعية سوف تغطي تلك الخسائر المادية بكل تأكيد.
للمراسلة ص. ب 6324
الرياض 11442

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved