أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 22nd February,2001 العدد:10374الطبعةالاولـي الخميس 28 ,ذو القعدة 1421

مقـالات

ترانيم صحفية
المدارس الخاصة يا رئاسة تعليم البنات؟!!
نجلاء أحمد السويل
لا شك ان أعداد الطلاب والطالبات تتزايد يوما بعد يوم ولا شك ان الضغط على المدارس والجامعات يتزايد طرديا مع هذه المسألة بل ولا شك أيضا من ان القطاع التعليمي الخاص يقف جنبا إلى جنب مع القطاع التعليمي العام في تخفيف هذه المعاناة وتوفير المزيد من الفرص سواء للمواطنين أو للمقيمين في نيل ما يتطلبه عصرنا الحالي من مستلزمات العلم ولكن النقطة المهمة هنا التي يجب تسليط الضوء عليها ألا وهي الهيكلة الادارية الكاملة والمتدرجة للمدارس في القطاع الخاص بكل ما تحويه هذه الهيكلة من جوانب مادية أو تربوية بمعنى ان كثيرا من المدارس الأهلية الخاصة ولا أقول كلها انما هي لا تعطي في الحقيقة الموظف حقه سواء كناحية مادية أو معنوية فمثلا تجد كثيرا من الموظفات خصوصا في مدارس البنات يعملن في التدريس ومع ذلك لا يتقاضين ما يزيد عن )ألف وخمسمائة( ريال شهريا وفوق هذا كله تجد المدرسة تجهد هذه المعلمة حتى )تستنفد( ولا أقول تستفيد فحسب من مجهودها وفوق هذا وذاك تجد تلك المعلمة )المسكينة( حتى إذا تعرضت لحالة )وضع( مثلا فإن كثيرا من مدارس القطاع الخاص لا تسمح لها بإجازة اكثر من عشرة أيام أو عشرين يوما والبعض يتكرم لتكون شهرا.. وتجد المعلمة المسكينة ترضخ لأنها تكافح من أجل ذلك الراتب الذي تنتظره آخر الشهر.. ولكن لو فكرنا قليلا فهل يعقل ان تخرج امرأة وتترك طفلا عمره )10( أيام لتغيب عنه فوق 7 أو 8 ساعات؟!
أي منطق هذا الذي نتحدث عنه؟! بل ولو بدر منها أي تقصير في عملها أو استئذانات فإن صاحب المدرسة إذا لم يكن متعاونا فهو سرعان ما ينهي عقدها ومع نهاية هذا العقد تصاب )المسكينة( بصدمة ذهنية لأنها تحتاج واقعيا الى مثل هذه الوظيفة التي تكسب منها الأجر المادي وفي الوقت ذاته تخدم مجتمعها وتصقل ذاتها حتى ان بعض المدارس الخاصة لا تقبل اطلاقا الاجازة بدون راتب ولو لشهر أو شهرين لأي ظرف قهري قد تتعرض له المعلمة فمصلحة المدرسة )له( ماديا. فوق كل شيء أما الناحية الإنسانية التي يكسب بها صاحب المدرسة معلماته ليتفانين في العمل هذه كثير منهم لا يعرفها؟! ولكن المبدأ الرئيسي للمدارس الأهلية )واحدة تخرج، عشرة مكانها( وهنا أتساءل لماذا لا تطبق المدارس الخاصة أجور الرئاسة للموظفات طالما انها تتبع قوانينها الأخرى تعليميا وتربويا؟! اين دور الرئاسة في ارضاخ اصحاب المدارس لذلك؟! أما من لا يستطيع فليس فرضا ان )يملك( مدرسة ومن يستطيع ولديه )سيولة مادية( + )حس تربوي( هو الذي فقط له الحق في ذلك.. وأظل أطالب بأن تقف الرئاسة صارمة أمام من أضاعوا حقوق المعلمات في المدارس الخاصة؟!
فهل تستجيب الرئاسة العامة لتعليم البنات لهذا النداء.. العاجل والعاجل جدا.. والله الموفق
Email:najla2001@maktoob.com

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved