أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 22nd February,2001 العدد:10374الطبعةالاولـي الخميس 28 ,ذو القعدة 1421

مقـالات

بوح
معوقات السياحة13
إبراهيم الناصر الحميدان
جمع حاشد اكتظت به قاعة الملك فيصل في فندق انتركونتيننتال بالرياض يوم الأحد 17/11/1421ه وهو ملفت للنظر في اللقاء الأول لتطوير السياحة المحلية الذي كان فارس المتحدثين فيه سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة حيث شرح فيه سموه استراتيجية الهيئة واعتمادها العلمي على الدراسات والتقارير والاحصائيات اذ تعكف على تحليل تلك النتائج الرسمية التي سوف تنطلق منها تصوراتها لبدء العمل واقتحام هذا المجال الذي كنا فيما مضى نعتبره من الأمور الجانبية بينما توَخَّته أقطار أخرى كركيزة اقتصادية مؤثرة على الوضع الاجتماعي تحشد له قطاعات متعددة حتى تواجه متطلباته ومن البديهي بعد هذه التوطئة ان لكل بلد خصوصياته التي قد تجذب له السائح مواطنا كان أو أجنبيا سعيا لاكتشاف الجديد أو النظر في عمقه حتى يطل على صفحات التاريخ: ذلك ان للصحراء عشاقها كما للغابات الخضراء وركوب البحر مثلما هو الأمر في أوروبا لمرأى ضوء الشمس والبحث عن الدفء هربا من الصقيع المقيم أكثر فصول السنة. وهكذا فإن الإنسان في الغالب يبحث عما ينقصه والتغيير في نمط حياته تجنبا للملل ما عدا مالا غنى عنه لكي يعيش.
الجمع الحاشد الذي امتلأت به تلك القاعة الواسعة انما جاء ليستمع الى تصورات رجل السياحة الأول في جانب اهملناه كثيرا رغم وجود شركة كانت قائمة ثم اندثرت أسوة بقطاعات منوعة تعثرت لعدم كفاءة القائمين عليها فابتلعها النسيان لعدم وجود من يحاسبها عن أموال المساهمين فيها وانه طلعت ورقيا فقط في اصدار تقرير سنوي ثم عادت الى الانكفاء والاختفاء عن الأضواء! ولقد تحدث الأمير الشاب فأسهب ما بين الافتتاح وتسليط الضوء لاحقا على الإحصائيات المتوفرة والامكانيات بالارقام أو بالتحليل الموضوعي للعطاء والقادم فكان ممتعا ومتحمسا لما يمكن ان يتحقق بالتعاون بين مختلف القطاعات التي لها صلة بهذا التوجه ابتداء من المواطن الذي هو العنصر الفعال في سعي اي تنظيم حديث أو تخطيط يستهدف مصلحة الوطن.
كما لا أنسى الكلمة المركزة التي شارك فيها سمو الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي محافظ الهيئة العليا للاستثمار الذي دعا المستثمرين محليين وعالميين الى التوظيف في هذا القطاع البكر الذي تتعدد فيه مجالات الاستثمار الواعدة من خلال الاستفادة من التجارب التي سبقتنا في هذا المضمار مع وجود خاصية متفردة تتمثل في هذه الآلاف التي تزور بلادنا سنويا لأداء فريضتي الحج والعمرة مما يتطلب توفير وسائل استقطابها في هذا المجال وليس استغلال المناسبة لانه لا يوجد استغلال في الدين بإطلاعهم على الخطط التي نضعها لاستثمار رؤوس الأموال وافساح المجال لزيارة أماكن السياحة المستهدفة في أكثر من موقع بحرية بعيدا عن الاجراءات الروتينية المتبعة حاليا والتي تمنع القادم للحج والعمرة من فرصة التعرف على بلادنا في حدود النظام واعطاء مثل هذه التسهيلات لمن تتوسم فيهم الرغبة في الاستثمار ومشاركتنا في تدعيم هذا القطاع الذي لم نستثمره بعد رغم الامكانيات المتاحة.
وقبل الاسترسال أشير بالأهمية الكبيرة التي اتخذتها الأمانة العامة للهيئة حين اعدت تلك الاستبيانات الواعية كوسيلة حضارية لمعرفة الجوانب السلبية والايجابية لفتح باب السياحة في بلادنا وهي خطوة قلما اعتنت بها قطاعات كثيرة للاسترشاد بها في معرفة الجوانب المتناقضة في أى تخطيط مسبق والملفت للنظر انها وضعت للسؤال الواحد جانبية سعيا وراء تحسس الآراء المتباينة بين مؤيد أو معارض إذ ان الخوف من الجديد ما زال يتلبس الكثيرمن الأفراد ولكن لماذا؟ هذا ما يسعى الأستبيان الى تحديده عن طريق الاجابات الصريحة. ولا يتسع المجال للتعرض الى تلك الأسئلة لأنها كثيرة وجاءت في العديد من الأوراق.
للمراسلة:ص.ب: 6324 الرياض: 11442

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved