أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 24th February,2001 العدد:10376الطبعةالاولـي السبت 1 ,ذو الحجة 1421

عزيزتـي الجزيرة

رحمك الله أبا أيمن
عزيزتي الجزيرة:
يأسى القلب ويحزن الفؤاد وتبكي العينان دموعا غزارا وتتعثر العبارات عندما يكون الفقيد اخا عزيزاً وصديقا صدوقا واستاذا متميزاً وشاعراًَ متضلعا وإماما مخلصاً ومربيا قديراً... نعم لقد رحل اخي الحبيب احمد بن عبد الرحمن الليفان بكل هدوء مودعاً هذه الدنيا بمنغصاتها وأكدارها وهمومها وغمومها..
رحل طاهر القلب.. نقي السريرة.. محمود السيرة لقد عرفته عن قرب فكان يبادلني ودا بود ويخلص في صداقته ويرتقي في اسلوب تعامله فقد كان رائعا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى كلماته تلامس القلوب
وتفيض بالصدق والمحبة وخصاله يعزُّ ان تجتمع في مثله.. الله اكبر لقد رحلت اخي الحبيب وصرت اندبك واتذكر اياماً جميلة ولحظات سعيدة عشتها وإياك .. لقد فقدك الاحباب ايها التقي الطاهر .. لقد فقدك محرابك الذي تؤم فيه المصلين وتعطر اسماعهم بآي من القرآن الكريم والذي تحفظه عن ظهر قلب وختمته خلال شهر رمضان الماضي على مسمع من جماعتك في صلاة التراويح.
لقد فقدتك مجالس الاخيار الذين يسعدون ويسرون عندما تكون أنت جليسهم تنثر عليهم من علمك الغزير وطرائفك الشيقة بحسن عبارة وحلاوة منطق وروعة بيان يدعم ذلك كله ابتسامة مشرقة تعلو محياك اعتدناها منك دائما وأبداً.
اخي الغالي: لقد احبك الكثيرون وحزت القبول منهم وهذا دليل محبة الله لك فهنيئا لك.. فلقد جمعتنا لقاءات كثيرة بأناس مختلفي المشارب والاتجاهات تركت في نفوسهم أثراً جميلاً وأبقيت في قلوبهم بصمة تقدير وحب واعجاب بشخصك .. عرفوك ابا أيمن وودعوك في يوم حزين غصَّ فيه المسجد بالمصلين يدعون، ويلهجون بالدعاء لك.. شيعوا جنازتك حتى اكتظت بهم المقبرة فهنيئا لك هذا الحب وهذا القبول وانه لمن عاجل بشرى المؤمن فالناس شهود الله في أرضه وأسأل الله ان يتقبل دعواتهم وهو عزاؤنا في فقدك.
أيها الفقيد الغالي.. رحلت محبا للخير ... رحلت وتركت في قلبي لوعة وحسرة على فقدك فأنت أخ وصديق يندر ان نجد مثلك في هذا الزمن الذي طغت فيه الماديات.. رحلت عن هذه الدنيا بعد ان صليت الفجر في جماعتك وخرجت يحدوك الاخلاص ويرافقك النشاط ويشيعك الايمان متوجهاً الى طلابك الذين ينتظرونك بفارغ الصبر وبلهفة وشوق لينهلوا من معين علمك ويسعدوا بالجلوس معك ويأنسوا برؤياك فقد احبوك وملكت شغاف قلوبهم ولكن وآهٍ من لكن فاجأتك المنية وحل بك قضاء الله وقدره وانتقلت الى الدار البقاء والسعادة بمشيئة الله رحلت عنا ودموعنا تهطل من مقلنا وقلوبنا حرى على فراقك ايها الحبيب.. إني اعزي فيك نفسي واعزي فيك والديك العزيزين واقاربك وجميع اصدقائك ان لله ما اخذ وله ما اعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى.. اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيراً منها.. كلمات اخصُّ بها نفسي وجميع اقاربك ومحبيك واقول ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وإنا على فراقك أبا أيمن لمحزونون.
عبد الله بن سعد الغانم
مدينة تمير

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved