أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 24th February,2001 العدد:10376الطبعةالاولـي السبت 1 ,ذو الحجة 1421

عزيزتـي الجزيرة

«وماتت نورة يا هيفاء»
عزيزتي الجزيرة:
الذنب أرّق ليلها... والدمع من كمد يسيح
سام الفؤاد أنينها... فافتر للمولى يبوح
رباه.. ما عصيتك جهلا بك، ولا استهانا بحقك، ولا انكاراً لاطلاعك، ولا نسياناً لوعيدك ولكني ضحية.. ضحية الشيطان والنفس والهوى، وكلي طمع في مغفرتك وكرمك وسعة حلمك، فكم خلوت بدلتي... ونداء ايماني ذبيح رباه: اقبل توبتي واجبر كسرتي وأجب دعوتي.
أبكي الوجود نحيبها... فنحيب حسرتها يصيح.
أختي المسلمة.. اختي الحبيبة: استمعي الى قصة هذه الفتاة: )قصة هيفاء مع نورة( التي تبحث عن السعادة.. فوجدتها في قوافل العائدات. مولاي: انت لا تطرد من جاءك يبكي وأنا ذي سوف أحكي أنا لا أعرف ما تعرف عني.. أنت أدرى غير اني بؤت يا رب بما قد كان مني، فاعف عني لا تهني ولنفسي لا تكلني، غرني يارب مالي وجمالي وفراغي وشبابي زين لي الشيطان حرق حجابي يا لحمقي يارب: انت اقرب لي من كل قريب جئت اليك اعلن ذلي واعترافي انا الغيت زوايا انحرافي وتشبثت.. بطهري وعفافي عهد علي لن أمشي بعد اليوم في درب الرذيلة.
ابملا العمر بالتوبة ونوح وهود والاحزاب... متى كانت سنيني عمر انا عمري فركعاتي)*(
اختيار: أم أحمد السلمة
هوامش:
* قوافل العائدات .. جديد التسجيلات الإسلامية.
* لسمو الامير: عبد الرحمن بن مساعد حفظه الله تعالي.
السلوك المشين وصمة على الجبين
إذا جاريت في خلق دنيا فأنت ومن تجاريه سواء
من المؤسف حقا ان نرى بعض شبابنا الذين هم رجال الغد وعماد المستقبل قد استهوتهم التقليعات الغربية وكل ساقطة ولا قطة من تلك العادات الدخيلة على مجتمعنا المسلم فسارعوا الى التشبه بالكفار في ملابسهم وقصات شعورهم، ورقصاتهم واغانيهم الماجنة التي لا تتفق مع الآداب والاخلاق الاسلامية السامية ويترفع عنها كل ذي عقل وفطرة سليمة. لا ندري ماذا اصاب بعض شبابنا وهم يقصون شعورهم ويسدلونها من الخلف كأنها أذناب البقر، وبعضهم يحلقون بعض الرأس ويتركون البعض الآخر وهذا هو )القزع( الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم. فقال عليه الصلاة والسلام )احلقوه كله او اتركوه كله( وصنف آخر يرتدي الملابس ذات الالوان الصارخة وعليها صور الفنانين والفنانات والصور المرعبة والخليعة بالاضافة الى العبارات الساقطة التي تخدش الحياء، ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل اصبحنا نشاهد بعض الشباب يجوبون الشوارع والاحياء بسياراتهم التي تنبعث من مسجلاتها اصوات الموسيقى الغربية الصاخبة وعواء المغنين والمغنيات فنجد أولئك الشباب يتمايلون مع ذلك الضجيج المرعب في حركات هيستيرية كأنما اصابهم مس من الشيطان نسأل الله السلامة والعافية من منكرات الاخلاق.
يقول أبو تمام:


يعيش المرء ما استحيا بخير
ويبقى العود ما بقي اللحاء
فلا والله ما في العيش خير
ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
اذا لم تخش عاقبة الليالي
ولم تستحي فاصنع ما تشاء

إن هذا الانحراف الخلقي والنزعات السلوكية الخاطئة التي ينتهجها بعض شبابنا ما هي الا نتاج لما يعرض في القنوات الفضائية الآثمة التي غزتنا في عقر دارنا لتبث سمومها ليل نهار في الوقت الذي تخلت بعض الاسر عن مسؤولياتها تجاه تربية الابناء بالاضافة الى ضعف الوازع الديني لدى البعض الذين استهوتهم المغريات والشهوات فوقعوا فريسة لأهوائهم ونزواتهم فتركوا الحبل على الغارب لأبنائهم وبناتهم،
فذلك هو الخسران المبين. أليس كل راع مسؤولا عن رعيته؟! فالواجب على المسلمين وابنائهم التمسك بعقيدتهم وعاداتهم الاسلامية لأن في ذلك النجاح والفلاح وهي العروة الوثقى التي تهدي للحق والى صراط مستقيم.
عبد الرحمن سراج منشي
مكة المكرمة

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved