أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 24th February,2001 العدد:10376الطبعةالاولـي السبت 1 ,ذو الحجة 1421

الريـاضيـة

الكلمة هدف..
فلسفة سلوبودان
محمد الدويِّش
قرأت او سمعت ان مدرب المنتخب السعودي سلوبودان يعشق المغامرة الهجومية باعتباره كان مهاجما هدافا لكنني بعد ذلك طالعت حوارا نشرته صحيفة -الوطن السعودية- قال فيه المدرب: ان فلسفته التدريبية تقوم على الدفاع الجماعي حيث.. يجب ان يساندالهجوم الوسط ويساند الوسط الدفاع ويكون كل لاعب مسؤولا عن استعادة الكرة التي تُقطع منه في مركزه.
يتضح من هذا الكلام ان سلوبودان ليس مدربا كلاسيكيا وانما هو ينتمي للكرة العصرية الحديثة التي لاتؤمن بتقسيم كرة القدم الى اسلوب دفاعي وآخر هجومي، وانما تأخذ بالتحول السريع فكرا وحركة من الهجوم للدفاع وبالعكس..
والواقع ان هذه الفلسفة ليست خاصة بهذا المدرب وليست من اختراعه وانما هي نتاج تطور الفكر الكروي في العالم.إذ بعد سقوط الكرة الشاملة التي قامت على محاولة الغاء مراكز اللاعبين من خلال إمكانية اداء اللاعب في المركز الذي يحدده موقع الكرة ومانتج عن ذلك من تمسك الفكر الكروي بالمراكز الادائية المحددة اتجه خبراء الكرة العالمية الى تطوير نوعية المركزية بحيث يكون المركز شاملا فأصبح مطلوبا من اللاعب ان يدافع ويهاجم وهو في مركزه من خلال ما يسمى حالة الدفاع وحالة الهجوم فيتحول فكرا وحركة من حالة الى حالة بين فقده للكرة وبين استرداده لها وأصبح مقياس اداء اللاعب وأداء الفريق ليس الضغط الهجومي او التحفظ الدفاعي وإنما مدى سرعته في التحول من الدفاع الى الهجوم ومن الهجوم الى الدفاع كلما فقد الكرة او استردها.
ومن هذا المنطلق بات مفروضا على اللاعب المهاجم ان يساهم مبكرا بالدفاع بالضغط على حامل الكرة من موقع الهجوم وعلى اللاعب المدافع ان يساهم بالهجوم بالانطلاق والتمرير من موقع الدفاع ولم يعد مسموحا من اللاعب المهاجم كلما قُطعت الكرة منه ان يقف متفرجا منتظرا تدخل زميل آخر لاستردادها ولامن اللاعب المدافع ان يكتفي باستخلاص الكرة او تشتيتها منتظرا تدخل زميل آخر ليبدأ الهجوم.
واذا كان هذا التطور النوعي قد حدث في الكرة السعودية اندية ومنتخبات من الناحية الهجومية فانه لا يزال من الناحية الدفاعية مجرد اجتهادات تظهر وتختفي من مباراة الى اخرى بل من شوط الى آخر رغم المحاولات التي قام بها عدد من المدربين.
ان تفكير سلوبودان مناسب جدا للمنتخب السعودي ولاسيما ان معظم عناصره من الشباب القادرين عقلا وطاقة على استيعاب هذا الفكر واذا ما استطاع هذا المدرب ان يصل بالمنتخب السعودي الى هذه المرحلة المتطورة من الاداء فانه سيقدم للكرة العربية والآسيوية فريقاً عصرياً حاضراً ومستقبلاً.
نعم هناك عقبات سوف يواجهها سلوبودان وهي موضوع آخر ان شاء الله تعالى.
قمة التعصب
متى يكون الإنسان في قمة التعصب؟
حين ينظر للشيء ذاته بمنظارين متعاكسين: منظار اذا كان الشيء له ومنظار معاكس اذا كان الشيء عليه. يحدث هذا في كل مجالات الحياة لكنه في المجال الرياضي اكثر حدوثا والامثلة القديمة والحديثة كثيرة ولكنني اكتفي بآخر مثالين:
الاول: تصريح رئيس نادي الانصار مصطفى بلول ضد التحكيم فقد صرّح بعد مباراة فريقه مع الهلال بأن سبب الخسارة اخطاء الحكم وكذلك فعل بعد مباراة فريقه مع النصر لكن من يعتلون قمة التعصب تعاملوا مع الشيء ذاته بمنظارين متعاكسين حيث وقفوا ضد رئيس الانصار في التصريح الاول واتهموه بالادعاء واعتبروه مجرد رئيس يبرر خسارة فريقه في حين انهم ايدوه في التصريح الثاني وبرؤوه من تهمة الادعاء واعتبروه مجرد رئيس يدافع عن حقوق فريقه.
الثاني: عمادة لاعبي العالم من حيث عدد المباريات الدولية فقد سبق ان حصل عليها لاعب سعودي من النصر ويوشك الآن ان يحصل عليها لاعب سعودي آخر ولكن هذه المرة من الهلال لكن من يعتلون قمة التعصب تعاملوا مع انجاز اللاعب النصراوي بتجاهل وتشكيك واعتبروه عاديا لايعني سوى كمٍ من المباريات في حين انهم تابعوا تقدم اللاعب الهلالي خطوة بخطوة وسلطوا عليه الاضواء واعتبروه انجازا عالميا حتى وهو لم يتحقق بعد..!!
اما غير المتعصبين فانهم ينظرون للشيء ذاته بمنظار واحد سواء كان للهلال او عليه.. للنصر او عليه كما هو خطأ الحكم مثلا وينظرون للانجاز بمنظار واحد سواء حققه لاعب نصراوي او لاعب هلالي كما هو لقب عميد لاعبي العالم.
وهذا هو الفرق بين المتعصب وغير المتعصب.
واقعية الدكتور
تشعر بالاعتزاز كاعلامي رياضي وأنت تقرأ لمسؤول في الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد العربي السعودي لكرة القدم يتمنى للاعلام الرياضي ان يتعامل مع المنتخب الاول لكرة القدم بواقعية فلا تهويل ولا تقليل وانما رصد واقعي ومتابعة ميدانية ونقد موضوعي واشادة في محلها ووقتها.
هكذا تمنى الدكتور صالح احمد بن ناصر وكيل الرئيس العام وعضو الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم وهي ايضا امنية واقعية لكل رياضي تهمه مصلحة الرياضة السعودية ومستقبلها وهي آيضا امنية مهنية لكل اعلامي رياضي يريد ان يساهم بطرح صادق وجاد وهادف.
شكرا للدكتور المسؤول الذي استطاع ان يوازن بين عاطفة المنصب وعقل المواطن ولعل الرسالة وصلت للاعلام الرياضي ولا سيما ان المنتخب السعودي قادم على مرحلة هامة واختبار صعب.
ورطة مربع
كانت مجرد اشارة الى ما يفعله الحكام بالفرق الصغيرة امام الفرق الكبيرة ولكن الزميل «خالد دراج» التقطها فطرحها بكل صراحة ونزاهة وهكذا شهدت الصحافة الرياضية السعودية طرحا عن التحكيم لا يُفسَّر لمصلحة النادي المفضل فاذا كان هناك من يسل لسانه او قلمه ليضغط على الحكام من اجل ميوله فان هناك ايضا من يهتم بأخطاء الحكام من اجل تلافيها والعمل على تقليلها تأثيرا وتحديدا.
اننا لانريد حكاما مع انديتنا المفضلة ولن نسكت عن اخطاء التحكيم لمجرد انها لمصلحة هذه الاندية.
واذا كانت لجنة الحكام تعتقد ان ارضاء الاندية الجماهيرية الاعلامية هو الحل فانها لاتقدم حلا ولاربطا وانما تزيد الازمة تعقيدا وترسيخا.
ثم ما الذي ستفعله اللجنة حين تلتقي هذه الاندية في المربع..؟
ما قل ودل
* لعل مرحلة المجاملات قد انتهت لتبدأ مرحلة اخرى لا موقع فيها الا للاعب يثبت نفسه في الملعب.
* الذين رفضوه في البداية مدحوه في النهاية وسبب هذا التحول الحاد ليس سوى لاعب واحد.
* خمسة اهداف في المباراة الاولى بسبب الحكم وثلاثة اهداف في المباراة الثانية بسبب سن لاعب!
* احيانا يهتمون بصانع الهدف وأحيانا بمن سجله لأنهم لا يهتمون بالفعل وانما بالاسم فهو الذي يحدد موقفهم.
* العدل بالظلم عدل ولذلك تجاهل ضربة جزاء للاهلي بعد ان تجاهلها للاتحاد.. هكذا عالمية التحكيم!
* في قمة جدة توارى الدوليون خلف تصفيات سهلة تعامل معها البعض وكأنها نهاية المشوار.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved