أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 25th February,2001 العدد:10377الطبعةالاولـي الأحد 2 ,ذو الحجة 1421

مقـالات

نوافذ
لماذا.. فالنتين؟؟؟؟
أميمة الخميس
ومن أقصى اليمين الى أقصى الشمال....!! من بعض المحطات الفضائية التي اختارت ان تحتفل بفالنتين لمدة اسبوع كامل - بدنا.. نعيد- وبين أماكن تحولت فيها الوردة الحمراء الى منشور سري، يتداولها البعض بخفاء وحذر.
وبين هنا وهناك يقبع فالنتين، ويبدو هنا أنه ينبغي تجاوز الجذور العقائدية لهذا العيد للتوصل إلى عمق التوتر والحذر والارتياب الذي يقابل به، بدليل ان هناك الكثير من المناسبات التي تحمل طابعا عقائديا اكثر وضوحا ومباشرة تمر على العالم بشكل اصبح روتينيا وعاديا فلا نبالي بها، بل أصبحت تلك المناسبات توظف من خلال الفضائيات التي تعتمد في مادتها على لغة الخطاب الإعلامي العالمي مثل - عيد الميلاد، وعيد الشكر، والإيستر- ، حيث تمر جميعها وبالكاد نحسها تمر محافظة على الحدود القاطعة، والفاصلة بين تقاطع الثقافات ولاسيما تلك الثقافات التي تقبع في الصفوف الخلفية في مواقع التلقي والتي بدأت في اكتشاف اساليب وادوات جديدة لاستقبال العالم قد نختصرها في عبارة - نحن نعرفكم، ولكن ليس بالضرورة أن نشبهكم- .
اذاً لماذا فالنتين؟؟ هذه بضاعتنا ردت الينا..؟؟ ردت إلينا مغلفة بالورود الحمراء وعلب الشوكولا، الشرق الذي صدره المستشرقون الى العالم عبر صور بلاط الحريم، وضباب الأحلام والصبابات، وكنوز المغارات الخفية.
الشرق الذي كانت فيه أهم وسيلة للخطاب الإعلامي تبتدىء بالمطلع الغزلي، ولنا أن نتخيل في عصرنا هذا أن تحتل الصفحة الأولى من جريدة رسمية قصيدة غزلية!! ولكن هذا بالضبط ما كان يحدث في جميع المطالع الغزلية في الشعر الجاهلي، سواء في المعلقات او ما جاورها من عيون الشعر الجاهلي.


قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
بسقط اللوى بين الدخول فحومل

وهذا العيد الفاجر يحوم بالحمى ويمر بالديار:


أمر على الديار ديار ليلى
أقبل ذا الجدار وذا الجدارا
وما حب الديار شغلن قلبي
ولكن حب من شغل الديارا

وهو يحلم بالخباء والخدر، ويحلم ببطولات كتلك البطولات التي قال فيها الشاعر:


ولقد دخلت على الفتاة.. الخدر في اليوم المطير
الكاعب الحسناء ترفل..بالدمقس وبالحرير

وهذا العيد ملحاح ووقح فهو يقف. في وجوهنا، ونحن نقلب صفحات - الإنترنت- ونحن نستقبل الرسائل التي ترد الى اجهزة الهاتف الجوال، ونحن نتابع الفضائيات التي لوّنت شاشاتها بالأحمر الرخيص المبتذل ابتداء من ضحكة المذيعة الفاقعة انتهاء بياقة المذيع.
وفالنتين كان بالامكان ان يمر كاللص المريب الحذر، ولكن صفارات الانذار التي أطلقت، نبهت جميع سكان المدينة ان فالنتين الفاجر قد مر من هنا.
ردود:
الصديقة العزيزة - ريما السبيعي- يبدو من المؤلم أن يكون هذا مصير قصتك الأولى، فقد أعجبت للغاية بقصتك - العطش- وبعثتها الى القسم الثقافي في جريدة الجزيرة، ولكن عند متابعتي لها فوجئت بضياعها!!!؟؟؟؟ فلا بأس تحدث دائما لذا التأخير ليس مني، فهلا أعدت بعثها مرة ثانية مع وافر الأسف، لك التحية.
e-mail:Omaimakhamis@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved