أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 25th February,2001 العدد:10377الطبعةالاولـي الأحد 2 ,ذو الحجة 1421

عزيزتـي الجزيرة

رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه
ان الله سبحانه وتعالى إذا أراد أن يزول شيء أو يدوم على وحدة الكرة الأرضية سخر له من مخلوقاته من يكون سببا في زواله أو بقائه. «والله على كل شيء قدير»
وقد شاءت قدرة الله سبحانه وتعالى وهو القادر على كل شيء أن يكون هذا البلد آمناً مطمئناً استجابة لدعوة أبينا ابراهيم عليه السلام.
فقد سخر الله لهذا البلد الملك /عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه وأحسن مثواه. وبعدد قليل من الرجال وعزيمة قوية وتوفيق من الله سبحانه وتعالى استطاع أن يوحد هذا البلد الشاسع من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، متوكلاً على الله سبحانه وتعالى ومتخذاً الشريعة الإسلامية منهجاً ونبراساً. وكانت البلاد قبل قدومه تعيش تحت وطأة قانون الغاب الذي يسود فيه القوي على الضعيف وتسلب الحقوق وينعدم الأمان وتكثر الغزوات لغرض السلب والنهب والانتقام والثأر، وهكذا كانت الأمة في الجزيرة العربية.
وبفضل من الله تعالى ورحمة بهذه الأمة استطاع الملك/ عبدالعزيز ببعد نظرته وسياسته الحكيمة أن يلم شمل البلاد والعباد ويوحد صفوف أبناء الجزيرة تحت لواء «لا إله إلا الله محمد رسول الله» وكان لحسن النية والدهاء والحكمة والتوكل عليه سبحانه وتعالى دور عظيم في تحقيق المآرب والأهداف.
ومن حكمته وبعد نظره وإيمانه بالله سبحانه وتعالى وضع الأسس والقواعد المتينة لهذا الملك الشامخ الذي آتاه الله سبحانه وتعالى: «تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء».
وقد شاءت قدرة الله سبحانه وتعالى أن يكون ذلك الملك للملك/عبدالعزيز ثم لأبنائه البررة من بعده جيلا بعد جيل، وإذا أراد الله تعالى شيئا فلا راد لقضائه.
وقد خلف الملك/عبدالعزيز أياد أمينة حافظت على الملك وعلى استمراره إلى ما شاء الله تعالى، وانتقل الملك إلى الملك/سعود رحمه الله بعد والده واستمر في إدارة شؤون الدولة ثم استلم الأمانة من بعده الملك/فيصل ثم الملك/خالد يرحمهما الله، ثم استلم الراية خادم الحرمين الشريفين الملك/فهد بن عبدالعزيز أطال الله في عمره وأدار سفينة الملك كما أراد الله لها أن تسير فلا شيء في هذا الكون يدور بدون إرادة الله سبحانه وتعالى وقد كان لكل عهد ميزاته وحسناته والكمال لله سبحانه وتعالى.
وقد بذل الملك/عبدالعزيز ومن بعده أبناؤه البررة كل مافي وسعهم في سبيل توطيد الأمن والأمان بهذا البلد وتأمين الحدود وتطوير جميع الخدمات. وقد وهب الله سبحانه وتعالى لهذه البلاد الثروات الطبيعية وسخر حكامها في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين في هذا البلد وفي جميع أنحاء المعمورة، وتم إنشاء وتطوير الوزارات والمؤسسات وحظي كل قطاع فيها بعناية خاصة.
ومن بين الوزارات التي وجدت لخدمة هذا البلد المعطاء وزارة الداخلية والتي يقع على عاتقها استتباب الأمن الداخلي في جميع انحاء البلاد وقد سخر لها الله سبحانه وتعالى صاحب السمو الملكي الأمير/نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وهو رجل غني عن التعريف واسع الاطلاع قوي العزيمة راجح العقل ثاقب الرأي صبور حليم وله شخصية قوية فريدة تذوب أمامها الصعاب والشخصيات الكبيرة المتمرسة. فوضع الخطط الحكيمة والدراسات المستفيضة والجهود المتواصلة الموفقة بإذن الله تعالى لإدارة سفينة الأمن والأمان وكان ربانها حتى أصبحت المملكة ولله الحمد تنعم بأمن وأمان واستقرار داخلي يباهي أعظم وأقدم الدول في العالم. وقد ساعده في إدارة سفينة الأمن ساعده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير/ أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية، ثم وفقه الله تعالى بتعيين مساعده للشؤون الامنية الابن البار والشاب الطموح المتفاني والمتحمس لخدمة دينه ومليكه ووطنه الأمير/ محمد بن نايف حفظهم الله جميعاً وحيث اننا جزء من هذا العالم الذي نعيش ونتأثر بما يتأثر به من خير وشر إلا أن الله سبحانه وتعالى قد وهب لهذا الوطن رجال أمن مخلصين صدقوا ما عاهدوا الله عليه معتمدين على الله سبحانه وتعالى في السراء والضراء ووهبوا أنفسهم خدمة للدين والمليك والوطن. وساروا بخطى ثابتة وكفاءة عالية ومعارف حديثة وخبرات عالية لانفاذ النهج والتوجيهات السديدة المرسومة لهم من قبل ولاة الأمر وخير دليل على ذلك تصريح سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير/نايف لوسائل الاعلام قبل أيام.. بأنه ولله الحمد لم تسجل لدينا أي قضية ضد مجهول، وكذلك النتائج المثمرة للكشف عمن كان وراء التفجيرات الأخيرة بمنطقة الرياض ومن قام بها والوسائل المستخدمة فيها وكان ذلك في فترة زمنية وجيزة ومثبتا بالصوت والصورة حتى لا يدع مجالاً للشك.
وهذا إنجاز عظيم وعمل بطولي وتاج على رؤوس رجال الأمن السعودي ويفتخر به أبناء هذا الوطن. ويجب أن نقف وقفة تقدير واحترام وإجلال لمن كان وراء ذلك الإنجاز العظيم في وزارة الداخلية وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير/نايف بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير/ أحمد بن عبدالعزيز وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير/محمد بن نايف بن عبدالعزيز ورجال المباحث العامة ورجال الأمن السعودي كافة.
حمى الله بلادنا من كل سوء ومكروه ورد كيد الأعداء في نحورهم وأدام علينا نعمة الأمن والأمان تحت قيادة حكومتنا الرشيدة.
«وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين».
مقدم: هادي حسين دريم الصقور

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved