أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 1st March,2001 العدد:10381الطبعةالاولـي الخميس 6 ,ذو الحجة 1421

القرية الالكترونية

النافذة
وزارة المعارف وخطوة أخرى في الاتجاه الصحيح 2/2
م.مشبب محمد الشهري
في الأسبوع الماضي بدأنا الحديث عن مشروع «تأهيل» الذي تتبناه وزارة المعارف والذي يهدف الى اعداد وتأهيل خريجي الثانوية العامة لوظائف المعلوماتية وليتسلحوا بسلاح تقنية المعلومات المهم لهذا العصر وهذا المشروع هو الخطوة الثانية التي تتبناها وزارة المعارف، فقد بدأت منذ اكثر من عام بالخطوة الجبارة الاولى وهي مشروع «وطني» وهذا المشروع الحيوي المهم الذي يجب ان يشارك فيه الجميع اذ ان غيثه سيعم الجميع ونخص بالذكر رجال الاعمال والقطاع الخاص الذين سيكون لهم نصيب الاسد من ثمار هذا المشروع لهذا ما زال هناك الكثير المرجو من هذا القطاع لمساندة هذا المشروع والمشاريع الاخرى التي تستهدف التنمية في هذا البلد المعطاء الذي لم يبخل على القطاع الخاص بشيء وقد حان وقت القضاء.
ان تلك الشركات التي وقّعت معها وزارة المعارف هذا المشروع تعد من اكبر شركات المعلومات والاتصالات في العالم واكثرها خبرة في هذا المجال فان حصول الطالب على شهادة من تلك الشركات بالاضافة الى مصادقة وزارة المعارف وكذلك جمعية الحاسبات السعودية ليعد حافزا للقطاع الخاص والقطاع العام على التسابق لتوظيف اولئك الخريجين. ورجوعا الى موضوعنا الرئيسي اذ كنا في الاسبوع الماضي قد اشرنا الى وجود بعض التساؤلات حول مشروع «تأهيل» وكذلك بعض التعليقات.
وقبل البدء في طرح التساؤلات لا بد من الرجوع مرة اخرى الى تصريح وكيل وزارة المعارف الدكتور خالد العواد الذي اشار الى ان عددا من الشركات العالمية ممثلة بفروعها بالمملكة قامت بالمشاركة بالمشروع اما بدعم مسار او اكثر من مسارات المنهج التدريبي او تقديم رعاية لجزء من المشروع، والشركات للتذكير هي شركة مايكروسوفت العربية شركة سيسكو، معاهد هورايزن وشركة «آ، بي، ام».
والمفهوم من هذا الحديث أن هذه الشركات وايمانا منها بمدى اهمية التنمية الاقتصادية لهذا البلد وما لذلك من مردود ايجابي على استثماراتها في هذا البلد فانها قد رأت أي الشركات ان تدعم هذه التنمية وذلك بالاستثمار في الموارد البشرية وفي تعليم الشباب وذلك من خلال المشاركة والدعم في هذا المشروع اي بكلمة اخرى فان تلك الشركات لن تتقاضى اي مردود مالي على تلك المشاركات والا ماذا تعني كلمتا دعم ومشاركة وهنا يأتي السؤال الاول وهو هل هناك اعباء مالية سيكلف بها الطالب؟ فان كان الجواب نعم فذلك يعني الاعلان عن اجهاض هذا المشروع المهم في المهد ولن يرجى منه الكثير.
ما السؤال الثاني فهو متى يحصل الطالب على هذا البرنامج التدريبي؟ هل هو بعد التخرج من الثانوية ام اثناء الدراسة أي كالتدريب في المساء اثناء سنوات الدراسة ؟ وهل هذه الدورات إلزامية لجميع الطلاب ام هي اختيارية؟
هذه بعض التساؤلات التي اردنا طرحها حول هذا المشروع وبقي لنا كلمة وهي ان هذا المشروع يعد خطوة مهمة تجاه تكوين مجتمع معلوماتي سليم ولكن بشرط عدم وضع العقبات امامه وأول هذه العقبات هي العقبة المادية فإن تحميل الطالب اي اعباء مادية سيكون اكبر عقبة قد تقف امام نجاح هذا المشروع الحيوي واذا كان لابد من ايجاد تمويل لهذا المشروع فالامل في الله ثم في القطاع الخاص وفي الموسرين من مواطني هذا البلد الكريم.

أعلـىالصفحةرجوع






















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved