أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 3rd March,2001 العدد:10383الطبعةالاولـي السبت 8 ,ذو الحجة 1421

مقـالات

وسميات
سلمان الرجل.. المسلم
راشد الحمدان
رموز قيادتنا.. وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين.. يتميزون بالعطف والرعاية الصادقة لأبناء شعبهم الوفي.. كما انهم يضعون امام اعينهم مبادئ هذا الدين الحنيف.. يستضيئون بنور آياته.. وهدي سنته.. فيحتكمون اليه برحابة صدر.. وايمان صادق. واحد هؤلاء الرموز الفعالة سلمان بن عبدالعزيز وقد نال هذا العام جائزة الملك فيصل رحمه الله لخدمة الاسلام، وجاء ذلك تقديراً لمواقف سموه العديدة من اجل هذا الدين الذي اعز الله به العرب وغيرهم ممن دخل فيه من امم الارض. ولأن عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل رحمه الله كان هدفه رفع لواء هذا الدين الى جانب استعادة ملك آبائه الذين كانوا يضعون هذا الدين نبراساً يستضيئون به ويحتكمون إليه.. فلا غرو ان يكون ابناؤه المؤتمنون على هذه البلاد، وهذا الدين من احق الناس بحمل الامانة.
وسلمان بن عبدالعزيز سبق غيره من بداية وعيه وادراكه للضروريات التي يقوم عليها هذا الحكم العادل فاهتم بالاسلام والعروبة والمسلمين فكان مع الفلسطينيين الذي تحول مع الزمان الى سلاح فتاك حد من طغيان اليهود، وكانت التبرعات للجزائر والبوسنة والهرسك والايتام والمستضعفين والمسجونين وله دوره الفعال من اجل الشيشان والجمعيات الخيرية المختلفة. ويكفي انه يتولى منصباً حساساً تتجه اليه قبائل شتى بمشاكلها واختلافاتها ومطالبها.
وقد رزقه الله صبراً وجلداً وقوة ذاكرة وشجاعة في حسم الموضوعات ووضع الحلول المناسبة وفي الحقيقة ان سلمان الرجل المسلم لا نوفيه حقه لو رصدنا جوائز عديدة.. لان تفاعله اليومي مع حياة هذه البلاد لا يقف عند حد معين فقد تخطى هذا التفاعل المحيط الداخلي الى المحيطات الخارجية فكان الرجل الذي جمع بين المعارف والوقائع العالمية التي نحسها ونقرأ عنها ونراها كل يوم والتزامه اليومي في اداء عمله مبكراً.. جعل الساعات تتهيأ امامه لعطاء جبار في يومه وليلته ولقد كسب من ابيه كثيراً من صفات القيادة وبعد النظر والذين شاهدوا تلك الصورة له وهو صغير بجانب والده يدركون مدى اهتمام والده به وتوسم الذكاء فيه.. والقصة التي يرويها بعض الشيّاب الكبار عنه تؤكد سلامة رؤية والده فيه.. قال احد معاصري الملك عبدالعزيز.. امسك الملك بابنه سلمان وهو صغير.. ووضعه في حضنه. وضم ركبتيه عليه وقال ورني وشلون تخلّص.. فكان رد الطفل الذكي الذي يهر والده حيث قال: وشلون يطير الطير وسبَّقه مقصوص؟!.. ورجل في طفولته يكون هذا رده على قائد عظيم لاشك انه سيجد العناية والرعاية وايضاً ستجد منه دولته فيما بعد الفعل المؤثر. انا اعرف ان سموه غني عن كل ما قلت لكن اورد هنا ما قلته.. ليعرف الآخرون ان الله قد لطف بهذه البلاد وجعل فيها مثل سلمان واخوته الكرام.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved