أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 3rd March,2001 العدد:10383الطبعةالاولـي السبت 8 ,ذو الحجة 1421

مقـالات

كل سبت
أحياء الشمال مفارقات في التنظيم والخدمات
عبدالله الصالح الرشيد
الذي يقرأ بعض المقالات الصحفية أو يسمع بعض التصريحات والأقوال الشائعة وأحاديث المجالس عن الحظوة المتميزة عن غيرها لأحياء شمال الرياض وأنها نالت قصب السبق وأخذت نصيب الأسد من التنظيم والخدمات والمشاريع: بالتأكيد ان من يقرأ عن ذلك أو يسمع عنه لأول وهلة ودون أن يكلف نفسه بالتأكد عن طريق رؤية ميدانية على الواقع سوف تدب الغيرة في نفسه ولا أقول الحسد..
ولكن من يقدر له وبإنصاف غربلة هذه الأقوال ويفرزها على الطبيعة سوف يتأكد له أن هناك أحياء كبيرة أخرى بالشمال لم تنل نصيبها من الاهتمام، فهناك على سبيل المثال حي النفل وحي الوادي المجاور له من الشرق ويقعان شمال الضلع الدائري الشمالي مباشرة ويفصل بينهما امتداد طريق أبي بكر الصديق الذي لم يكتمل بعد.
هذان الحيان رغم قدمهما واتساع نطاق العمران والسكن فيهما مازالا في غفوة وسبات وعزلة ولا يعرفان شيئا عن مشاريع التطوير والانارة التي تتوهج من حولهما دون أن تتطوع الأمانة بانعاشهما وانصافهما ولو بالنزر اليسير من مشاريع التنظيم والنظافة والانارة..
فالأول حي النفل الجزء الملاصق لطريق أبي بكر وشمال الدائري مباشرة رغم كثافة العمران والسكان فلا زالت شوارعه كيفما اتفق منذ عشرين عاما إلا من قشرة رقيقة ومتآكلة من الإسفلت أتت عليها كثرة الحفر والأتربة المتراكمة. ومنذ غروب الشمس وهو يعيش في ظلام ووحشة..
أما حي الوادي فهو يحفل بالمياه التي تتسرب من البيوت وتختلط بمياه الطفح فتشكل شعاباً وودياناً يجعل العابر يحسب ألف حساب للسير به في سيارته فما بالك بمن يمشي على قدميه ليزور جاره أو يذهب للمسجد..
وكلاهما يفتقر الى أبسط الخدمات فلا سفلتة جيدة ولا صرف صحي ولا خدمات ولا حدائق رغم وجود الأراضي المخصصة للحدائق ولا إنارة تنعشها رغم أن الأحياء المحيطة بهم تحظى بذلك منذ سنين كحي المصيف وحي المروج..
إنني هنا اقترح على الأقل انشاء بلدية للأحياء الكبيرة والكثيرة الواقعة شمال الدائري لتنهض بهذه المهام الحيوية..
وحتى يتحقق ذلك في القريب العاجل إن شاء الله يجب على بلدية الشمال المعنية بالأمر تدارك هذا النقص والالتفات سريعا الى اعطاء هذين الحيين الكبيرين ما يستحقانه من عناية واهتمام من أجل راحة سكانهما بحيث ينعكس ذلك على الواقع تنظيماً وسفلتة وإنارة وبالتالي تكون خطوات التنظيم المنتظرة حافزاً للبقية الباقية من المترددين منذ زمن طويل في البناء والاستفادة من أراضيهم بسبب تأخر مشاريع التنظيم والاصلاح.
والله من وراء القصد
للتواصل: ص.ب: 27097 الرياض: 11417.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved