أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 3rd March,2001 العدد:10383الطبعةالاولـي السبت 8 ,ذو الحجة 1421

عزيزتـي الجزيرة

قليلاً من الإنصاف يا هؤلاء!!
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
اطلعت على ما كتبه الأخ خلف البقعاوي في جريدتكم الموقرة العدد 10369 وتاريخ 23/11/1421ه تحت عنوان «في كل مرة يغيبون والفجيعة تستمر...!!»
حول حادث معلمات مدرسة الطوال.. الذي انتقد فيه مسؤولي تعليم البنات بحائل.. واصفاً إياهم باللامبالاة والاهمال.. وبالمقابل كال الإطراء لمسؤولي الشئون الصحية بحائل.. قد نتفق جميعاً انه ليس من حق البقعاوي او غيره ان يصادر الحقيقة وليس من حقه ان يلقي التهم جزافا.. والامر الاشد إيلاما ايضا ان هذه التهم صادرة من اخ عزيز وزميل عمل سابق..
كان احد منسوبي هذه الادارة قبل ان ينقل خدماته الى قطاع الصحة بحائل..!! كما اود ان انوه أيضا بان ما دعاني الى كتابة هذه المداخلة هو الرغبة في ايضاح وتبيان للحقيقة التي يريد الاخ البقعاوي مصادرتها إما جهلا بها وإما تغاضيا عنها..!!
نحن لا نلوم الاخ البقعاوي في اطرائه وثنائه علي مديره العام.. ومديحه لرؤسائه المباشرين فهم مسؤولون اكفاء وافاضل.. ولا استطيع ولا ينبغي لي لو استطعت ان اغمطهم حقهم.. كما انه من حقه ان يختلف او يتفق مع مسؤولي تعليم البنات بحائل وان ينتقدهم بموضوعية دون مساس او تجريح..!!
ان ما يثير الدهشة والاستغراب ان مديحه لمسؤوليه الحاليين جاء على حساب الاساءة لمسؤوليه السابقين بل والتقليل من عطائهم ومواقفهم.
عوداً على ذي بدء.. ماذا يريد البقعاوي من مسؤولي تعليم حائل ان يفعلوه تجاه هذه الحادثة الاليمة.. وما هي الجريمة التي ارتكبوها حتى يحق له بنعتها بالمصيبة والطامة والمأساة الكبرى على حد قوله..!! لن اذكّره فما عساه ان ينسى ان منسوبي هذه الادارة الغائبة هم اول من قام باسعاف المصابات في سياراتهم الخاصة..
وليس في اسعافات الصحة.. ولن اذكّره بان هذه الادارة ومنذ تبلغت بالحادث كلفت مندوبين متفرغين بالاضافة الى طبيبات الصحة المدرسية للكشف عن حالة المصابات وتقديم اي عون ومساعدة لهن وبتنسيق مع الصحة بالمنطقة.. ولن اذكّره أيضا بان هذه الادارة الغائبة هي من تكبد مديرها العام مشاق «200 كم» صباح اليوم التالي للحادث لتقديم واجب العزاء لاهل المتوفاة عليها رحمة الله..
ولكنني اريد تذكيره فقط بان الحقيقة واضحة وضوح الشمس في شارقة النهار ولن يستطيع طمسها او التغاضي عنها مهما حاول.. واذا كانت كل هذه المواقف تعتبر في نظره غياباً ومآسي كبرى وخلواً من المشاعر الانسانية.. فلا أقول سوى لا حول ولا قوة إلاّ بالله.
لن انحي منحى هذا الاخ ومن يسير على منواله ولن القي باللائمة على أي جهة.. ولن اتهم احدا بالتقصير.. فهذه مشيئة الله ولا راد لقضائه.. فالموت حق ومكتوب على كل انسان.. لا يفرق بين رجل وامرأة..
بين معلمة وربة بيت.. لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون.. هذه هي العدالة الالهية التي لا تقبل الواسطة.. ان من المستغرب حقاً ان يصل الامر ببعض الاخوان الى مثل هذه الضجة.. ولماذا لا تثور ثأرتهم إلا عندما يقع حادث تكون ضحيته معلمة أو طالبة وفي قطاع الرئاسة..!؟ وهل منسوبات الرئاسة حالة مستثناة من الموت..!؟
يا اخوتي الحوادث ولاسباب مختلفة تقع يومياً بالعشرات.. والضحايا تكون بالمئات وبمختلف الفئات والمشارب والاجناس..
وقد تحصد هذه الحوادث اسراً باكملها ومع ذلك فلا حس ولا خبر وليس هناك اثارة ولا تصعيد.. فلماذا لا يتفاعل معها هؤلاء ويعالجون اسبابها.. ويلقون باللائمة على هذه الجهة وينتقدون تلك..!!
قليلا من الانصاف والموضوعية والعقلانية.. وكان الله في عون مسؤولي الرئاسة على هذه الحملة الشرسة وعلى هذه التركة الثقيلة من الاخطاء والمساوىء والسلبيات والتجاوزات التي يراد الصاقها بهم.. الرئاسة يا سادة وبسبق اصرار منكم مسؤولة عن كل أوضار البيروقراطية والروتين الاداري.. هي المسؤولة عن كل مشاكل التوظيف وتجاوزاته..
هي لوحدها المطالبة بتقدير ظروف المعلمات ولم شملهن مع اسرهن اما مصلحة الطالبات والمصلحة العامة فليضرب بها عرض الحائط..!! الرئاسة هي المسؤولة عن حوادث الطرق.. عن قصور الخدمات الصحية واخطاء الاطباء..
بل وعن موت جميع معلماتها فلو توفيت احداهن في جزر واق الواق لصاح اصحاب الاهواء بصوت واحد: الرئاسة هي السبب.. ألم يكن من الاولى بالرئاسة ألا تسمح لها بالسفر..!! ألستم معي معشر القراء ان الرئاسة بريئة من كل هذا كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب عليه السلام.. وختاماً لكم ولجريدة الجزيرة ولاخي البقعاوي تحياتي ومحبتي.
مبارك عيد مبارك الشمري
حائل

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved