أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 4th March,2001 العدد:10384الطبعةالاولـي الأحد 9 ,ذو الحجة 1421

مقـالات

شمس العصافير
اليقظة!!
ناهد باشطح
* قبس:
)الاعتراف بالخطأ يهدم الاقتراف(
حكمة عربية
زرت مؤخراً موقع اليقظة )WWW. alyaqadah.cjb.net( على الانترنت وهو تجربة جادة لشباب متعافين من الإدمان لعرض تجربتهم وتوعية الآخرين بحجم مخاطر المخدرات.
لا استطيع ان اخفي تأثري حين قراءة تجربتهم وعزمهم على التوبة وتعويض الآخرين الذين تسببوا في الضرر بهم وشرحهم لكيفية الحفاظ على الأطفال والشباب من الوقوع في شرك المخدرات وكان أسلوبهم قوياً ومؤثراً بالفعل.
احسست انهم يتقربون الينا كمجتمع يحاولون ان يغسلوا قلوبهم وأرواحهم بماء الاعتراف والبوح.
وفي نفس الوقت احسست اننا كمجتمع ما زلنا مقصرين تجاههم.. أيادينا لم نمدها لهم بمثل ما يحتاجون من التفهم وتغيير النظرة الى الادمان كمرض وليس جريمة ان المدمن المتعافى لا يشبه أبداً المتعاطي المصرّ على الإدمان أو مروّج المخدرات ولذلك علينا أن نشد من عضده حتى لا يعود إلى الهاوية.
والسؤال هل استطعنا ان نفهم ونساعد المدمن المتعافى؟ وهل تجاوز دور مستشفى الأمل علاج المدمنين الى تأهيلهم أم وقف عند علاجهم والسلام؟
الذي أعرفه ان تجربة مستشفى «هزلدن» بالولايات المتحدة الأمريكية والذي يعد من أكبر وأهم مراكز علاج الادمان في العالم والذي يشغل المدمنون المتعافون نسبة 40% من العاملين فيه وعلى رأسهم مدير المستشفى ذاته تجربة ناجحة استطاعت ان تساهم في احتواء المدمن المتعافى كما ساهمت في التقليل من المبالغ الطائلة التي تدفعها الدول لمعالجة الادمان.
والذي أريد بالفعل ان نعرفه هل نجحت مستشفى الأمل في تأهيل المدمن المتعافى للمساعدة في علاج المدمنين فهو بتجربته ومعاناته يستطيع ان يساهم في فاعلية العلاج من ناحية وأيضاً يطمئن إلى الدور الايجابي الذي يقوم به في مجتمعه من ناحية أخرى أم أن المدمن المتعافى يحصل علء راتب ضئيل لا يتجاوز ألفي ريال كما علمت من أن دوره بمعالجة اخوانه المدمنين يعتبر فعالاً؟
موقع الشباب المتعافين على الانترنت أشعرني شخصياً بالخجل والتساؤل ما الذي قدمناه ككتّاب ندعي اننا نلامس مشاكل المجتمع؟ وننظر من على رؤوس الأعمدة الصحفية للخير والحب والعدالة بينما يوجد بينا شباب ملأ النور قلوبهم بعد الظلام لا زالوا يعانون من رفض المجتمع لهم وتجريمهم بالماضي ومع ذلك فقد قرروا ان يمدوا اليد إلى مجتمعهم فيساعدوا أفراده علي الحياة الكريمة دون ضعف واحتياج الى المخدرات وما تجره من ويلات؟
اني أحييهم على صدقهم ووعيهم ودورهم الاعلامي التوعوي الكبير، وموقعهم على الانترنت هو نافذة نور قوية من الجميل ان تظهر من لدن شباب اعترفوا بأخطائهم امام العالم والاعتراف بالخطأ هو فضيلة لا تمارس بسهولة هذا الشباب النابض بفعل الخير الذي يريد لمجتمعه الا يغرق في المخدرات هو دليل قوي على أن الله مع الانسان التائب وهو غفور رحيم ولكن أنى يعي البشر ذلك!!!
http;// nahed.cjb.net

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved