أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 4th March,2001 العدد:10384الطبعةالاولـي الأحد 9 ,ذو الحجة 1421

عزيزتـي الجزيرة

وداعاً محمد حسين!!
كنت في غاية الأسى وأنا اطالع خبر توديع وتكريم الأستاذ محمد حسين موسى الذي عمل في مجال الملاحق الصحفية والإعلان والتسويق قرابة خمسة وعشرين عاماً.
ومبعث حزني أنني بعيد عنه يوم تكريمه، ولم أعلم بموعد مغادرته للعمل الصحفي إلا من خلال الخبر المنشور قبل أيام.
كم تمنيت أن أودعك بنفسي يا أستاذنا الكبير، كم تمنيت أن أقدم لك مشاعري الحقيقية التي صنعتها أنت بأخلاقك وفنك وحبك للجزيرة، كم رغبت ورغبت أن تذكرني من خلال هديةٍ حرت كثيراً فيما سبق ما الذي يليق برجل مثلك!!
أستاذي الفاضل..
منذ أن بدأت في التعامل شخصياً معك قبل حوالي أربع سنوات وأنا أرى فيك والدي وموجهي وأرى فيك قدوة صحفية رائعة، يا لك من رائع حقاً!! تعجبني مواعيدك، يعجبني التزامك ونظرتك الصحفية والتطويرية الخارقة، عرفت حقاً الملاحق الصحفية من خلالك، ما زلت أتذكر الملحق الذي أصدرته أنا بمناسبة المئوية.. كيف أصررت أنتَ على أن أتابع الملحق ابتداءً من الصف وحتى الطبع. ما زلت أتذكر كيف كنت تجبرني على أن أذهب بنفسي لكل قسم من أقسام الطباعة والمونتاج وغيرها.. بل ما زلتُ أتذكر كيف فرحنا معاً بعد صدور الملحق بشكل جيد وخالٍ من الأخطاء بفضل متابعتنا الدقيقة للعمل.. كنتُ وقتها استغرب فرحتك العارمة بمثل هذه النجاحات فالعمل لا يخصك بشكل مباشر ومع ذلك قدمت لي درساً مجانياً في الإخلاص والتفاني في العمل!!
سيدي الفاضل: اكتب إليك.. وأكتب عنك بعد تركك للعمل في الجريدة لأؤكد لك مدى معزتي وتقديري لشخصك الكريم حتى وأنا لا أحتاجك الآن.. فأنا لم احترمك وأقدرك لأنني احتاجك، بل احترمك لأنني أقدرك لذاتك، أقدر فيك الابتسامة وسعة الصدر وبعد الأفق.
أقدر فيك تلك الساعات والدقائق التي تسرقها من وقتك الخاص، لتضيفها إلى أوقات زملائك الصحفيين في مناطق أخرى من البلاد لتضع لهم لبنة النجاح.
أقدر فيك صراحتك المتناهية واستغرب قدرتك على كشف أخطاء الآخرين دون أن يزعجهم ذلك!!
سيدي العزيز:
لا أدري ماذا أقول، أو ماذا أروي عنك وحولك؟!
فليس هذا مقصدي على أية حال ولا أعلم لماذا أصرَّ القلم هذه المرة أن أمسكه وأترك الورق يسترخي له لأسطر هذه الكلمات التي بحق لا توفيك حقك الذي تستحقه، وكسبته خلال خمس وعشرين سنة من العمل بإخلاص وأخلاق عالية لتثبت للجميع أن الإنسان بإخلاصه وبشخصيته الرائعة يكسب أضعاف ما يكسبه الآخرون ممن يظن أن الكرسي الذي يجلس عليه في منصبه هو ملك له.
سيدي الفاضل:
لا أقول وداعاً، أقول إلى لقاء قريب إن شاء الله، يشهد الجميع على عدم تقصيرك وحتم عليّ واجب الأخوة والصداقة أن أقول لك ذلك حتى تتذكرني دائماً مثلما ذكرتك وأتذكرك وسأتذكرك بمشيئة الله ودعواتي لك بالصحة والعافية، وأسأل الله أن يجمعك بأبنائك على السعادة والبر والوفاء.
أخيراً أستاذي العزيز:
يكفيك هذا التكريم من الجريدة وهو تقدير تستحقه، فالتكريم هو وفاء والوفاء لا يُستجدى!!
أليس كذلك؟!!
ابنك/ منيف بن خضير الضوي
مندوب مؤسسة الجزيرة بمحافظة رفحاء

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved