أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 5th March,2001 العدد:10385الطبعةالاولـي الأثنين 10 ,ذو الحجة 1421

مقـالات

وسميات
الرئاسة العامة لرعاية الشباب
راشد الحمدان
نقرأ بين حين وآخر أن الوزارة الفلانية قدرت بعض العاملين فيها لجهودهم التي بذلوها أثناء عملهم، كما نقرأ من بين حين وآخر أن الادارة الفلانية كرمت متقاعديها، وهذا التكريم يأتي ليصور أهمية الوفاء بين الناس سواء على مستوى المسؤولية أو غيرها.. وأذكر أن حيَّاً من أحياء الرياض.. به شارع وفي هذا الشارع مجموعة من الجيران كأنهم أسرة واحدة.. اضطر أحدهم بعد مجورة عشرين عاماً أن يترك الحي، لبيت أوسع، في حي آخر، فاتفق الجيران على تكريمه بوليمة في احدى الاستراحات. هذا التكريم رسخ العلاقات القديمة بين الجيران وبرز الوفاء كعامل مهم لبقاء حسن الجوار وتنميته والترغيب فيه، وبالأمس استلمت من أحد المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب درعاً وشهادة تقدير لقيامي بعمل ادارة الأندية الأدبية لمدة عشر سنوات. وجاء التقدير بمناسبة الاحتفال بمرور خمسة وعشرين عاماً على انشاء النادي الأدبي بالمدينة المنورة. وأنا هنا أكتب عن هذا التقدير.. تقديراً للمسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وعلى رأسهم الأميران الكريمان سلطان بن فهد بن عبدالعزيز ونواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز.. حيث تذكروني بعد طول المدة التي تركت فيها الرعاية منذ أكثر من خمس عشرة سنة، ولا أنسى مدير الادارة الأستاذ والأديب الشاعر إبراهيم الوزان. الذي تكرم بالحديث عن جهودي في هذه الادارة أثناء خطابه في النادي.. ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله. وكثيرون يتركون أعمالهم بعد حين وينساهم الآخرون، وهذا ليس من طبيعة مجتمعنا المسلم الوفي ولكن و لله الحمد بدأت ظاهرة التكريم تنتشر بين المسؤولين وهي خطوة نبيلة تصور عمق التلاحم ومتانته بين أبناء هذه البلاد الكريمة.
ولقد قامت فكرة الأندية الأدبية بعد تسلم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وتبناها بكل جديّة. خاصة وأنه أديب ومثقف متمكن. وصاحب ذوق شعري وأدبي نادر.. وكانت الأندية تحت اشراف الأستاذ إبراهيم العلي وكيل الرئاسة الآن للشؤون الفنية. ثم تسلمتها إلى جانب عملي أميناً عاماً للمجلس الأعلى لرعاية الشباب. وكنا نجد التقدير والاهتمام من الأمير فيصل رحمه الله وقد انتشرت هذه الأندية في انحاء المملكة.. ولقد حاول المسؤولون في هذه الأندية اجتذاب الأدباء والمثقفين إلى هذه الأندية وچ من تاريخنا الفكري مرة أخرى.. شكراً للمسؤولين في الرعاية.. وفي النادي الأدبي بالمدينة.. وأرجو للجميع التوفيق..

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved