أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 6th March,2001 العدد:10386الطبعةالاولـي الثلاثاء 11 ,ذو الحجة 1421

الاخيــرة

إضاءة
كل ابن آدم خطّاء ...
عبدالله بن إدريس
كتبت في زاويتي «الثلوثية» الأسبوعية «إضاءة» الأسبوع الماضي بعنوان «رأي اجتهدت فيه .. ولا أدعي عصمته» حول تكرار الحج بالنسبة لعدد كبير من المسلمين من الداخل والخارج تكراراً يصل إلى عشرات المرات .. في حين أن أعداداً أكبر كثيراً من المسلمين لم يستطيعوا أداء حج «الفريضة» فضلاً عن تكرارالحج المبرور..
وجاء في آخر المقال رأي اجتهدت فيه .. ولم أكن مصيبا في اجتهادي .. بل إني أملك من الشجاعة بأن أعترف بأن ما جاء في السطور الأخيرة من المقال خطأ يمثل زلة لسان، أو هفوة قلم، أو حماسة مندفعة .. وقد قلت بعد إبداء ذلك الرأي: «هذا رأيي فإن كان صواباً فمن الله، وان كان خطأً فمن نفسي .. وأستغفر الله وأتوب إليه، والله أعلم».
وقد ارسلت المقال ولم أُعد النظر فيه إلا بعد أن فات الأوان، وأصبح في مكانه من الجريدة. ولا إمكان لتعديله او حتى سحبه.
لذلك وجب عليّ هنا أن أعلن خطئي فيما تضمنته السطور الأخيرة من المقال، وهي: «أن النبي صلى الله عليه وسلم حينما حث على موالاة الحج بعد الحج والعمرة بعد العمرة لم يكن يعلم ما ستكون عليه وسائل المواصلات التي سهلت للناس الحج والعمرة حيث كان الحج قبل هذا العصر يتم على الإبل التي من المتعذر تكرار الحج عليها بمثل ما يحدث الآن» وقلت: «لا أعتقد أنه صلى الله عليه وسلم لو كان حياً في هذا العصر لوجّه أمته بتوجيه من ربه جل وعلا يختلف قليلاً او كثيراً عما يفعله الذين يحجون كل عام»..
هذه هي السطور التي وددت أني لم أكتبها.. وها أنا اعترف بخطئي فيها وأستغفر الله واتوب إليه من زلتي.
وقد ارشدنا نبينا صلى الله عليه وسلم ان «كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون».
وأحمد الله انني أملك من الشجاعة النفسية والفكرية ما يمكنني من إعلان اعترافي بالخطأ اذا وقع مني عن غفلة أو زلة لسان .. ولا ألتمس لنفسي أو فكري بُنَيَّاتِ الطريق لإنكار الخطأ أو تصريفه، أو تفسيره بكذا .. أو كذا ..
فإنني مازلت أومن بفكرتي .. وهي حث المسلمين الذين أخذوا نصيباً وافراً من حج التطوع، أن يتجهوا إلى تقليل حجهم ليفسحوا المجال أمام الذين يلاقون صعوبات شاقة من الزحام عند أداء فريضتهم أوتطوعهم غير المتكرر..
أما اعتذاري فهو ينصب على الأسلوب الذي ختمت به فكرة مقالي الأسبوع الماضي وليس فكرة الموضوع ذاته.
ü اللهم أرني والمسلمين الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرني وإياهم الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، ولا تجعله ملتبساً علينا فنضل.
ü اللهم تقبل من الحجاج حجهم وأشركنا معهم في الأجر والثواب، وأعدهم إلى أوطانهم وأهليهم سالمين غانمين. والحمد لله رب العالمين.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved