|
| الركن الخامس
* بعثة الجزيرة المشاعر:
لعل ابرز وأهم ما يمكن ان يقدم للحاج في المشاعر المقدسة في عرفة ومنى ومزدلفة المياه المبردة.
قال تعالى «وجعلنا من الماء كل شيء حي ..»
وقد أدرك خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله أهمية وجود الماء البارد والنقي لحجاج بيت الله الحرام فعمل حفظه الله على انشاء مصنع لانتاج وتعبئة وتوزيع عبوات المياه المبردة بمكة المكرمة يوزع انتاجه من المياه المبردة مجانا على ضيوف الرحمن ويعتبر هذا المصنع من المكرمات العديدة التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام وما زال هذا المصنع يقدم انتاجه على مدى اكثر من سبعة عشر عاما وكانت هذه المبرة الخيرة وما زالت تقدم خيرها وعطاءها لحجاج بيت الله الحرام .
والمتابع لأخبار هذا المصنع ومسيرته يدرك الدور الفاعل والكبير في سد حاجة المعتمرين والحجاج من المياه النقية المبردة وخصوصا في الأوقات التي تكون فيها الحرارة مرتفعة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
ويعتبر هذا المصنع احد المشاريع العملاقة التي قدمها ورعاها خادم الحرمين الشريفين من أجل راحة وطمأنينة حجاج بيت الله الحرام وزواره وعماره طوال العام وهي مشاريع تتم على حسابه الخاص حفظه الله.
وفي حديث للمهندس خالد بن عبد القادر بدري مدير عام مصلحة المياه والصرف الصحي بمنطقة مكة المكرمة اكد على ان فكرة هذا المشروع العملاق جاءت من حرص وعناية واهتمام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على تقديم افضل الخدمات وأشملها لضيوف الرحمن من الحجاج والعمار والزوار حيث لاحظ حفظه الله ان الحجاج في حاجة ماسة الى كميات من المياه المبردة من أجل ان يطفئوا بها الظمأ وترتوي بها نفوسهم وتبتل بها عروقهم وهو في ذلك يطلب من الله الأجر والثواب.
وقد قام المصنع بإنتاح المياه المبردة والنقية ووضعها في أكياس بلاستيكية سعة الكيس الواحد نصف لتر .. ويعود تاريخ هذا المصنع الى مطلع سنة 1404ه حيث أمر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه بالبدء في انشاء مصنع للمياه المبردة بالقرب من المشاعر المقدسة ومكة المكرمة.
واضاف المهندس البدري: لقد تشرفت المصلحة بمنطقة مكة المكرمة بالاشراف على تنفيذ هذا المصنع الذي يعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وقد قامت المصلحة بعمل الدراسات الفنية والجيولوجية وذلك لمعرفة الأودية ذات المياه العذبة الغزيرة .. وبعد ان قامت بالدراسة المتكاملة وقع الاختيار على وادي رهجان وهو أحد روافد وادي نعمان ليكون مقرا لاقامة المصنع بعد ان ثبت لدى فريق خبراء المياه الجوفية ان هذا الوادي يتميز بالمياه الغزيرة والعذبة وعلى اثر ذلك تم ترسية هذا المشروع حيث تم حفر الآبار العديدة وذلك لتقوم بتغذية المصنع بالمياه العذبة ثم بعد ذلك تم استيراد مكائن الانتاج من سويسرا .
وقد بدأ الانتاج بماكينتين اتوماتيكيتين لتعبئة العبوات آليا وماكينة اخرى للتحلية واخرى للتعقيم تعقيما علميا ودقيقا بالأشعة فوق البنفسجية .. وقد بدأ انتاج المصنع في شهر رمضان المبارك 1404ه بطاقة انتاجية بلغت مليونا اونصف المليون عبوة .
ومن الجدير بالذكر هنا ان مراحل الانتاج تنقسم الى ثلاث مراحل ، مرحلة الانتاج ومرحلة التخزين ومرحلة التوزيع.
|
|
|
|
|
