أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 6th March,2001 العدد:10386الطبعةالاولـي الثلاثاء 11 ,ذو الحجة 1421

عزيزتـي الجزيرة

موعد مع التاريخ.. موعد مع الأيادي البيضاء
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
في يوم الثلاثاء 26/11/1421ه كانت محافظة البدائع على موعد مع التاريخ.. وعلى موعد مع عمل الخير.. وعلى موعد مع رجل بذل نفسه وماله خدمة لأهالي منطقة القصيم.. إنه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز حفظه الله حيث قام سموه بافتتاح عدد من المشاريع التنموية في هذه المحافظة ومنها طريق جادة الجماميل.. أو البدائع المطار.. وكم نال الإعجاب من الحضور قوله: )إن هذه التسمية جادة الجماميل تسمية جميلة فأبقوا عليها( ولكن الشيء الأبرز والأهم في هذه الزيارة التاريخية ان البدائع كانت مع موعد مع يد من أياديه البيضاء التي وفقه الله لها.. لقد بذل وأعطى .. حيث تبرع بمركز غسيل للكلى بمحافظة البدائع مبرة لوالدته رحمها الله . فجزاه الله عن هذا العمل خيرا وجزى والدته خير الجزاء حين يلقونه.. فليس هناك عمل خير افضل من فك كربة المكروبين من المرض الذين ابتلاهم الله بمرض الكلى.. في هذا اليوم لهج أهالي البدائع كلهم صغيرهم وكبيرهم بالشكر لسموه والدعاء له ولوالدته رحمها الله على هذا العمل الجليل جعله الله في موازين أعمالهم.
إن من لا يشكر الناس لا يشكر الله ومن شكر المنعم سبحانه وتعالى أن نثني على من عمل خيرا للمسلمين وأن ندعو له بالثواب والأجر والمثوبة وان يعلن ذلك على الناس حتى يكون حافزا لهم وداعيا لهم إلى عمل الخير.. في نفس الوقت كان هناك عمل خيري آخر تبرع به أحد أبناء البدائع وهو الشيخ سليمان العثيم رحمه الله الذي تبرع بمركز صحي بالبدائع فئة )أ( وتبرع الأمير فيصل بن بندر اشعل مناسبات الخير في هذه المحافظة وجعل السباق في هذه الأعمال الخيرة أمرا معروفا ولقد كان لهذا التبرع سمات وآثار أهمها:
1 إنه دليل على بر الولد بوالدته حيث إن تبرع سموه هو بر بوالدته رحمها الله وهذا دليل على خلقه الإسلامي القويم واتباعه لتعاليم الإسلام الربانية التي تحث على البر بالوالدين وخصوصا الأم حيث قال عليه الصلاة والسلام )الجنة تحت أقدام الأمهات( فالبر بالوالدين من أعظم القربات الى الله ومن أعظم الأعمال ولقد ضرب سموه بهذا التبرع السخي المثل للرجل المؤمن. وللرجل المقتدر الذي يعرف اين يضع تبرعه وكيف يختار التوقيت المناسب والوضع المناسب له، وهو أكثر الأمور ضرورة وأهمية وليس هناك أكثر من خدمة مريض محتاج الى هذه الخدمة وليس هناك عمل بر أكثر من البر بالوالدين.. لقد صار هذا التبرع أنموذجا لرجال الأعمال وحض لهم على أعمال الخير.. وفتح هذا المجال لهم.
2 إن مرضى الكلى بحاجة الى عناية خاصة ودائمة ومستمرة وعن كثب ورعاية طبية متميزة، وهذا لا يتحقق إلا بوجود مركز قريب من مساكنهم حيث إن مرضى الكلى بالبدائع يذهبون بشكل أسبوعي أو كل ثلاثة أيام الى المستشفيات في المحافظات المجاورة ومعلوم ما في هذا من العناء لهم وزيادة متاعبهم ومتاعب من يقوم بخدمتهم وفي قرب هذا المركز لهم إراحة من هذا العناء المستمر.
3 إن البدائع كلها لا يوجد بها مركز أو جهاز لغسيل الكلى سواء في المستشفى أو أي مستوصف خاص وهذا المركز يعتبر الأول في البدائع وبهذا العمل الخيري يكون سموه قد فتح الباب لأعمال الخير في مثل هذا المجال الحيوي والعام.
4 إن عدد سكان محافظة البدائع كبير ويتجاوز 000 .30 نسمة ويتبعها عدد كبير من القرى والهجر والأرياف التي تحوي عددا كبيرا من السكان ومراجعي مستشفى البدائع سنويا يزيد عن 12000 وعدد كبير منهم هم من مرضى الكلى الذين يتم تحويلهم الى المستشفيات المجاورة التي تعاني هي أصلا من الزحام عليها من مواطني محافظاتها وفي وجود هذا المركز خدمة للمستشفى ونهوض بدوره الصحي والاجتماعي في المحافظة وأريافها.
5 إن من لا يشكر الناس لا يشكر الله ولقد فرج سموه بهذا العمل الخيري كربة من كرب مرضى الكلى وأقل ما يمكن عمله هو الدعاء له بأن يجزيه ووالدته خيرا وأن يتم تسمية هذا المركز باسم مركز الأمير فيصل بن بندر لغسيل الكلى أو مركز والدة سموه لكي يكون حافزا للآخرين لمثل هذا العمل الخيري
المهم.
م. عبدالعزيز بن محمد السحيباني
البدائع

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved