أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 6th March,2001 العدد:10386الطبعةالاولـي الثلاثاء 11 ,ذو الحجة 1421

تحقيقات

رفع برقيات شكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني:
المؤتمر العالمي الإسلامي للإعاقة والتأهيل يختتم أعماله ويدعو الدول لوقف النزاعات المسلحة وحظر الألغام المسببة للإعاقة
الخرطوم عوض مانع القحطاني:
اختتم المؤتمر العالمي الرابع لمجلس العالم الاسلامي للاعاقة والتأهيل المنعقد في السودان اعماله مؤخرا تحت شعار تأهيل المعوقين ورعاية المسنين في العالم الاسلامي استراتيجيات للقرن الحادي والعشرين.
وقد شارك في المؤتمر ممثلو أكثر من خمس وعشرين دولة من مختلف دول العالم بالاضافة الي )1500( شخص جاء في مقدمتهم قادة العمل الانساني والمسؤولون والعلماء والسفراء وممثلو الجاليات بالسودان، بجانب اكثر من 25 دولة هي المملكة العربية السعودية والسودان وجمهورية مصر العربية وكندا والكويت والجزائر وغانا وقطر ولبنان وإيران وسوريا والاردن وبريطانيا واندونيسيا وموزمبيق والهند وباكستان واوزباكستان والكاميرون والبحرين وبحضور المهتمين بقضايا الإعاقة والتأهيل..
وقد عقد المؤتمر تسع جلسات علمية وجلستي افتتاح وختام شملت اثنتين وسبعين ورقة بحث وخمس ورش عمل واثني عشر ملصقا غطت كافة محاور المؤتمر.
وفي مستهل اعماله قرر المؤتمر بالاجماع إرسال برقيات شكر وتقدير الى كل من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لرعايته للمعوقين في العالم الاسلامي والى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز والى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز لرعايتهما ودعمهما المتواصل لمجهودات رئيس مجلس العالم الاسلامي للاعاقة والتأهيل ولأياديهما البيضاء التي امتدت للمعوقين في العالمين العربي والاسلامي.
كما قدم المؤتمر شكره للقيادة السودانية على استضافة هذا المؤتمر.
التوصيات
وقد اصدر المؤتمر في ختام جلساته العديد من التوصيات التي شملت مجال الوقاية والرعاية والتأهيل حيث حث المؤتمر الدول على اتخاذ كافة الوسائل التي تسهم في الحد من الاعاقة وآثارها مثل: المحافظة على صحة البيئة والنظافة، ومنع استخدام الكيماويات في المنتجات الزراعية والمأكولات.. ووضع الضوابط اللازمة للحد من الحوادث المرورية بصفة خاصة والحوادث بصفة عامة. وحل المنازعات الداخلية والاقليمية والدولية بالطرق السلمية وتفادي الحروب وآثارها.
وكذلك زيادة الاهتمام بالتوعية الوقائية والصحية وتحصين الاطفال من الامراض المختلفة. والاهتمام بصحة الام اثناء فترة الحمل ورعاية الطفل اثناء وبعد الولادة والكشف المبكر وتوفير الرعاية الصحية والطبية لكافة المسنين لوقايتهم من وهن العظام والامراض المختلفة وتوفير السكن الملائم لهم.
وزيادة الاهتمام بالوعي الاعلامي بين كافة فئات المجتمع ليكونوا اكثر ادراكا لاحتياجات المعوقين ومشكلاتهم.
وحث الدول المعنية على استحداث لجنة مركزية لتشخيص وتقويم حالات الإعاقة في كل دولة على ان تشمل التخصصات الطبية والعلاج الطبيعي والوظيفي والاجهزة التعويضية والاطراف الاصطناعية والإجلاس المخصص والتربية الخاصة والنفسية بالاضافة الى علاج علل النطق والسمع والتخاطب والنظر.
وحث الدول المعنية على توفير الرعاية الصحية والطبية المجانية للمعوق طوال فترة حياته والعمل على توفير العلاج اللازم داخل وخارج الدولة حسب الحاجة.
كما حث المؤتمر على إنشاء المستشفيات المتخصصة في انواع الاعاقة المختلفة والعيادات الاستشارية في مجال الامراض الوراثية والمزمنة.
وتحسين بيئة العمل وحماية العاملين من الارهاق البدني ومخاطر الحرارة والاشعاع والغبار بالحد من التلوث الناتج عن المخلفات الصناعية والاشعاع وحركة المرور وزيادة المساحات الخضراء والحد من استنزاف الموارد الطبيعية.
والاهتمام بلغة الاشارة والترجمة والتوظيف ونشرها واعداد فصول الصم على شكل )حدوة حصان( وتزويدها بالاجهزة السمعية الفردية والجماعية.
وتعزيز القيم والمبادىء الداعية لتوفير الكبار وتمكين قيمة الترابط الأسري وتطوير الدور المخصصة لهم من حيث الكم والكيف.
والاهتمام بالاطفال المصابين بالشلل الدماغي وتدريبهم على مهارات الحياة اليومية بجانب العلاج الطبيعي.
والبدء المبكر في التدريب المكثف لاطفال )متلازمة داون( في مجالي الرعاية الذاتية والنمو اللغوي والمفاهيم وادخال الوسائل الحديثة في مرحلة الروضة ومن ثم في مرحلة الاساس.
وتحسين الحالة الغذائية للمسنين بإعطائهم اغذية مدعمة بالعناصر الاساسية للتغذية مع تقديم الدعم المعنوي والنفسي لهم.
وحث الدول على توفير التأهيل اللازم للمعوقين مثل: التأهيل النفسي والمعنوي، والطبي، والاجتماعي والتربوي والتعليمي، والمهني، والوظيفي.. إلخ.
والعمل على دمج المعوقين في مجتمعاتهم المحلية والطبيعية وإزالة كل العقبات التي تعترض ذلك.
وحث منظمة المؤتمر الاسلامي على وضع نظام لرعاية المعوقين على مستوى الدول الاسلامية.
كذلك حث الجامعة العربية على وضع نظام لرعاية المعوقين علي مستوى الدول العربية، تصميم المباني العامة والمؤسسات الحكومية والأهلية بحيث يسهل دخول المعاقين لها.، توفير المعينات الفنية اللازمة التي تساعد المعوقين في مجالات التأهيل المختلفة والاندماج في المجتمع والوصول للمرافق العامة والخاصة للاستفادة من خدماتها. العمل على نقل وتطوير التقنيات المساعدة على تأهيل ورعاية المعوقين والعمل على انشاء مراكز للاطراف الاصطناعية والاجهزة التعويضية وتزويدها بأحدث المعدات والتقنيات اللازمة لإنتاج احدث الاجهزة التي تساعد المعوقين في ممارسة حياتهم بصورة طبيعية.
كذلك دراسة إمكانية تنفيذ برامج التأهيل داخل المجتمع حسب احتياجات كل دولة وإمكانياتها.
التعليم والتدريب
اما في مجال التعليم والتدريب فقد أوصى المؤتمر الدول على وضع خطط واستراتيجيات واضحة لتعليم المعوقين تشمل محو الأمية، وجعل التعليم إلزاميا ومجانا للمعوقين حتى المرحلة الثانوية، ومجانا في المراحل اللاحقة وتشجيعهم في مجال الدراسات العليا.
وتهيئة البيئة العمرانية وتوفير المعينات الفنية في المؤسسات التعليمية المختلفة لتلائم أوضاع المعوقين.
وإعداد قاموس موحد للغة الاشارة للصم في العالم الاسلامي، والعمل على دمج الاطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة مع أقرانهم الأسوياء في مدارس التعليم العام، والافادة من التجربة الرائدة للمملكة العربية السعودية في هذا المجال. واستحداث اقسام اكاديمية للتربية الخاصة في الجامعات الاسلامية تعمل على تخريج كوادر بشرية مؤهلة للتعليم مع ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة، والافادة من تجربة جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية في هذا المجال.
وتوفير برامج التدريب المتخصصة للكوادر البشرية العاملة مع المعوقين قبل وأثناء الخدمة محليا وخارجيا، وحث الدول الاسلامية على إعداد وتصميم وتنفيذ البرامج الانتقالية للمعوقين لتسهيل مرورهم بالمرحلةالانتقالية الفاصلة بين التعليم والتدريب المهني.
أما في مجال العمل فقد حث المؤتمر الدول على وضع خطط وبرامج للأيدي العاملة من المعوقين على ان تشمل: تحديد نسبة معينة؟ من فرص العمل المتاحة. اضافة الى إيجاد وتخصيص مهن محددة لهم مع تهيئة البيئة العمرانية والمعينات الفنية المناسبة لأوضاعهم في العمل لتشجيعهم على الاعتماد على انفسهم.
وتوفير أماكن العمل المحمية بإجراءات السلامة، وتنظيم دورات تدريبية خاصة بالمعوقين لتأهيلهم في مجال عملهم حتى يتلاءم مع احتياجاتهم وقدراتهم الخاصة مع إتاحة فرص التدريب المتكافئة لهم مع زملائهم الآخرين في العمل.
وفي مجال الاعلام أوصى المؤتمر الجهات المختصة بوضع خطة إعلامية تسهم فيها الاجهزة الاعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة في تسليط الضوء على هموم وقضايا المعوقين والمسنين مع ابراز اهمية دور المعوق في المجتمع. ودور المجتمع نحو المعوقين، والمحافظة على حقوقهم في ضوء أحكام الشريعة الاسلامية، وإبراز مواهبهم وقدراتهم وابداعاتهم في شتى المجالات: الاجتماعية والثقافية والفنية والعلمية والرياضية.
وتشجيع إصدار الصحف والمجلات والكتب والنشرات في مجال الاعاقة، وإتاحة الفرص للبرامج التلفزيونية والاذاعية التي تتناول همومهم وقضاياهم وزيادة فاعلية كافة وسائل التأثير في المجتمع لدعم ومساندة المعوقين وتلبية احتياجاتهم.
اما في مجال البحوث والاستشارات فقد حث المؤتمر الدول على انشاء مراكز البحوث والاستشارات لتتولى التخطيط والتنفيذ والاشراف على البحوث والاستشارات في مجال الاعاقة ومتابعة المستجدات والابتكارات في دول العالم للاستفادة من نتائجها.
وإجراء الدراسات الاحصائية على غرار المشروع الوطني لأبحاث الاعاقة والتأهيل وإعادة التأهيل داخل المجتمع الذي نفذه المركز المشترك بالتعاون مع وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية. وذلك لحصر اعداد المعوقين في الدول العربية والاسلامية ومعرفة انواع واسباب الإعاقة، والظروف الاجتماعية والتربوية والمهنية لمراعاتها عند وضع الخطط والدراسات.
وحصر اسماء وعناوين وتخصصات المؤسسات المعنية بخدمات المعوقين والمراكز والجمعيات والاتحادات التي تعمل في مجال الاعاة للتنسيق بينها والاستفادة من تجاربها.
وتشجيع اجراء البحوث والدراسات والبرامج العلمية لتطوير وسائل الرعاية والتربية والتأهيل والمعينات الفنية المساعدة بأنواعها المختلفة.
وتشجيع اجراء البحوث والبرامج العلمية المشتركة بين دول العالم الاسلامي لخدمة المعاقين والمسنين.
وتشجيع اقامة المؤتمرات والندوات في دول العالمين الاسلامي والعربي للاستفادة من الخبرات والتجارب المختلفة.
سادسا: اما في مجال الدعم المالي فقد حث المؤتمر الدول العربية والاسلامية على رصد ميزانيات خاصة لتنفيذ استراتيجيات وبرامج وخطط خاصة برعاية وتأهيل المعوقين والمسنين.
والعمل على اعفاء كافة أجهزة المعوقين التعويضية والاطراف الاصطناعية والاجهزة الفنية والسيارات الخاصة بهم وبمؤسساتهم المختلفة من الجمارك والضرائب والرسوم بأنواعها المختلفة، وتخصيص وسائل نقل عام ومقاعد خاصة لهم من كافة دول العالم العربي والاسلامي بغض النظر عن جنسياتهم.
ومراعاة أوضاع المعوقين الاقتصادية وتوفير الاحتياجات اللازمة لهم ولأسرهم. وتخفيض رسوم الاركاب لهم ولمرافقيهم في جميع وسائل النقل الجوية والبحرية والبرية والسكك الحديدية بنسبة لا تقل عن 50%. ومنح القروض الميسرة والاعاشات المجزية لمساعدة المعوقين على اقامة المشروعات الإنتاجية فردية كانت او جماعية ومنح منتوجاتها الدعم والمساندة.
وإعفاء المعوقين العاملين في الداخل او الخارج من كافة الرسوم والضرائب المقدرة.
وفي مجال الادارة والاشراف أوصى المؤتمر الدول العربية والاسلامية على إنشاء مجالس قومية لرعاية وتأهيل المعوقين ترتبط مباشرة بمجلس الوزراء لدعم مؤسسات المعوقين المختلفة والتنسيق ولتنفيذ استراتيجيات وخطط وبرامج الدول المختلفة في مجال رعاية المسنين وتأهيل المعوقين.
والتأكيد على اهمية دور مجلس العالم الاسلامي للاعاقة والتأهيل في التعاون والتنسيق مع المجالس القومية المختلفة في شتى مجالات تأهيل المعوقين ورعاية المسنين في العالمين العربي والاسلامي، ومع المنظمات والهيئات الاقليمية والدولية.
ودعم مجلس العالم الاسلامي للاعاقة والتأهيل على اقامة مؤتمراته الدورية والاستفادة من الامكانات المتاحة في دول العالم العربي والاسلامي.
وفي المجال الاجتماعي والرياضي اكد المؤتمر على اهمية دراسة المشكلات الاجتماعية الناجمة عن الاعاقة لإيجاد افضل الحلول لها.
والاهتمام بمساعدة أسرة المعوق اجتماعيا لتمكينها من رعاية معوقها والعمل على ايجاد افضل السبل لإدماج المعوق في بيئته ومجتمعه والعمل على إيجاد اوقاف تكون لها إيرادات كافية للنفقة على المحتاجين من المعاقين واقامة دورات رياضية وثقافية وفنية تنافسية بين دول العالم العربي والاسلامي والاهتمام بتفجير طاقات المعوقين ورعاية ابداعاتهم في شتى المجالات وتشجيعهم عليها.
أما في مجال التشريعات الخاصة بالمعوقين فأوصى المؤتمر باعتماد وثيقة )استراتيجيات للنهوض بالرعاية الاجتماعية في العالمين العربي والاسلامي( التي أصدرها مجلس العالم الاسلامي للاعاقة والتأهيل كوثيقة مهمة واستراتيجية في مجال تقنين حقوق المعوقين وحث الجهات المختصة في العالمين العربي والاسلامي على تبنيها لوضع او تطوير قوانينها الخاصة بالمعوقين والخدمات المقدمة لهم وحث الدول على الاهتمام بحقوق المعوقين والعمل على وضع وانفاذ القوانين التي تحفظ لهم حقوقهم وتساعد في دمجهم في مجتمعاتهم.
تأكيد حق المساواة والمشاركة للمعوقين في كافة الحقوق المدنية والاجتماعية وعدم التفرقة بينهم وبين غيرهم من الأسوياء.
اصدار التشريعات المتعلقة بنشأة وتأسيس وفعالية المنظمات العاملة في مجال الاعاقة بهدف تحقيق الاستقلال الذاتي للمعوقين وتسهيل إجراءات منحهم القروض والمساعدات الفنية ورفع كفاءتهم الادارية.
وتفعيل قوانين ولوائح المعوقين ووضع ميزانيات ثابتة لتنفيذ البرامج والمشروعات الخاصة بهم، وسن القوانين والتشريعات الخاصة بحماية وصون البيئة من مخاطر التلوث واستخدام الوسائل الاعلامية في بث التحذيرات اللازمة لذلك، والاستفادة من القوانين المحلية والدولية والاتفاقيات في مجال رعاية وتأهيل المعوقين والمسنين وتقوم الحكومات بدعم ومساندة حقوق المعوقين والمسنين بتشريعات مستمدة من الشريعة الاسلامية.
وتفعيل قانون امتيازات معاقي الحرب في السودان لسنة 1998م للفائدة المرجوة منه.
توصيات عامة
وقد أصدر المؤتمر توصيات عامة يناشد فيها قادة الدول والعلماء وأجهزة الاعلام وكافة الاطراف ذات العلاقة بالنزاعات المسلحة في مختلف الأقطار لوقف الحرب ودعم جهود السلام للحد من مسببات وعوامل الاعاقة.
واعتماد العقد الاول من القرن الحادي والعشرين عقدا للدراسات والبحوث المشتركة بين اساتذة الجامعات في العالم الاسلامي لبحث كيفية تأهيل المعوقين في المجالات التعليمية والمهنية والطبية والنفسية والاجتماعية، وإنشاء مركز قومي لعلاج وتأهيل مختلف الاعاقات بكل دولة. والاهتمام بالتعليم قبل المدرسي والصحة المدرسية والرعاية للاطفال المعوقين والاهتمام بالرعاية الصحية الأولية بما يمنع حدوث الأمراض المسببة للاعاقة. وحث المؤتمرون دول العالمين العربي والاسلامي والمنظمات العربية والاسلامية والدولية بدعم مشاريع اعادة تأهيل المعوقين والمسنين في السودان وذلك لزيادة اعدادهم نتيجة الحرب الاهلية وتفشي الأمراض المزمنة.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved