أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 7th March,2001 العدد:10387الطبعةالاولـي الاربعاء 12 ,ذو الحجة 1421

عيد الجزيرة

بدونهم يتكدر الفرح ولا تكتمل المتعة
عيد بدون أطباء أو بنوك..!
* الرياض الجزيرة:
رغم ان العيد السعيد سمته الفرحة والسعادة والسرور والاحتفال والتعبير عما يكنه الانسان بداخله من مشاعر فياضة الا ان ما يكدر فرحة العيد ولا يكمل الفرحة والمتعة.. هو تحول معظم المدن في مملكتنا الغالية الى مدن اشباح نتيجة هجر سكانها لها ورغبتهم في قضاء العيد في مدن اخرى من اجل التنزه وتغيير الاجواء ولكن هم وغيرهم من السكان الذين لا تسمح ظروفهم لهم بالتنقل والترحال يواجهون مشكلة عويصة تتمثل في ان معظم المرافق الحيوية التي تؤدي خدماتها الهامة لهم تتعطل وتتوقف ايام العيد.. بل ان مواعيد «راجعنا بعد العيد» او «نجهز العمل بعد العيد» او «لا يمكن ان نحقق رغبتك الا بعد العيد» هي عبارات جاهزة للتملص والتنصل من انجاز العمل بسرعة حيث من الممكن ان نسمع هذه العبارات قبل ان يحل العيد بعشرة ايام او اكثر.
وثمة امر آخر ان معظم الاطباء يتمتعون بإجازة العيد كاملة شأنهم شأن المواطنين العاديين وهذا ما يسبب نقصا حادا في الخدمات التي تقدم للمريض بل يسبب ايضا تزاحما على الدكاترة المناوبين وهو امر لا يحقق الخدمة الطبية المتكاملة الكفيلة بوضع حد لاي معاناة صحية.
وحتى البنوك التي اعتاد المواطنون والمقيمون على الاستفادة من خدماتها تقفل ابوابها اياما طويلة وتبقى علاقتنا فقط بمكائن الصرف الآلي والتي تتفاجأ بعد مدة يسيرة بآنها خلت من النقود نتيجة السحب غير الطبيعي والضغط عليها بسبب التزامات العيد.
في السابق وحتى عهد قريب كانت المخابز والاسواق الاستهلاكية تحذو حذو الكثير من اصحاب المؤسسات وتقفل ابوابها ايام العيد.. ولكن مع مرورالسنوات تم ادراك الحاجة الماسة لها وظلت تفتح ابوابها .. فمتى يأتي عيد مميز لا يكدر صفوه غياب الخدمات .. بل تكتمل الفرحة بتوفرها.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved