أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 7th March,2001 العدد:10387الطبعةالاولـي الاربعاء 12 ,ذو الحجة 1421

محليــات

وزارة الشؤون الإسلامية احتفت بشخصيات الحج هذا العام
آل الشيخ: الحج يعلن الأخوة الإسلامية الإيمانية الصادقة والوزارة تحرص على تعميقها
التركي: المملكة تشجع العلماء والمؤسسات وتأهيل الدعاة
* منى الجزيرة:
احتفت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بكبار الشخصيات الإسلامية الذين يؤدون مناسك الحج لهذا العام.
وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم ثم ألقى رئيس التجمع الإسلامي في جزيرة مارجريتا بفنزويلا قاسم محمد طيجن كلمةضيوف الوزارةعبر فيها باسمهم عن تقديره واعتزازه بهذا الحفل التكريمي الذي يحضره كبار الشخصيات الإسلامية التي تؤدي فريضة الحج لهذا العام، وقال: إنه لشرف كبير لي وللتجمع الإسلامي الفنزويلي بجزيرة مارجريتا الذي أمثله وأتحدث باسم الجمعيات والمراكز الإسلامية في أمريكا اللاتينية.
وأعطى، قاسم محمد طيجن من خلال كلمته نبذة عن أعمال المراكز الإسلامية وجهودها لخدمة الإسلام والمسلمين في جزيرة مارجريتا، مبينا أنه يوجد الآن في أمريكا اللاتينية )80( مركزا إسلاميا، منها )12( مركزا في فنزويلا تقوم بواجباتها ومسؤولياتها تجاه المسلمين هناك، مطالبا في الوقت ذاته من حكومات الدول الإسلامية الإسهام في دعم تلك المراكز بإنشاء مدارس ملحقة بها تهتم بأبناء المسلمين هناك لتعليمهم العلوم الإسلامية واللغة العربية، وتبصيرهم بأمور دينهم بهدف حمايتهم من الضياع وللحفاظ على هويتهم الإسلامية.
عقب ذلك ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي كلمة بدأها بتوجيه الشكر لمعالي الوزير آل الشيخ، وإخوانه في الوزارة على جهودهم المباركة في خدمة الدعوة الإسلامية، والوعظ والإرشاد، والتي امتدت الى مناطق عديدة في العالم، سائلا الله سبحانه وتعالى ان يعينهم وأن يوفقهم لما يحبه ويرضاه.
وقال معاليه: لا شك انه من منافع هذا الموسم المبارك ان يجتمع المسلمون وخاصة الذين لهم عناية بالدعوة إلى الله والذين لهم عناية في تعلم الإسلام من خلال المراكز ومن خلال الجمعيات ومن خلال المؤسسات الإسلامية، وكل منا يدرك بأن عليه واجبا وأن الإسلام أمانة في أعناق الذين يتصدون للدعوة إلى الله من خلال أي موقع.
وشدد معالي الدكتور عبدالله التركي على ضرورة ان ينطلق الداعية الى الله من الإخلاص لله سبحانه وتعالى فيما يأتي وما يذر ثم ينطلق من علم شرعي فيما ينبغي أن يفعله.
وأبان معاليه ان العلم الشرعي العلم بكتاب الله، وسنة ورسوله صلى الله عليه وسلم ومما كان عليه سلف الأمة الصالح هو الطريق الصحيح لكي تؤتي الأعمال ثمراتها.
وأشاد معاليه باهتمام المملكة بالدعوة الى الله ونشر العقيدة الإسلامية الصحيحة، وقال: إن المملكة أيدها الله تشجع العلماء والمؤسسات وتعين الجهات التي لها علاقة بالدعوة إلى الله، وتحرص على تأهيل الدعاة إلى الله الذين يعرفون الإسلام حق المعرفة، ويخلصون في عملهم ويسعون مع إخوانهم الآخرين إلى إصلاح أحوال المسلمين.
وأكد الدكتور عبدالله التركي علي أنه يجب ان نستفيد من وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في الدول الإسلامية وبخاصة في المملكة العربية السعودية التي تحرص كل الحرص على القيام بجهود مباركة في مجال العمل الإسلامي، والمراكز الإسلامية.
وقال: إن رابطة العالم الإسلامي تشكر وتقدر جهد وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية ، وتقدر جهد وزارات الأوقاف في البلدان الإسلامية التي لها إسهام من خلال المراكز أو الجمعيات الإسلامية أينما كانت، كما تقدر أيضا وتشكرجهد المؤسسات الإسلامية التي تعمل في هذا المجال وكل في موقعه عليه مسؤولية عظيمة فيما يتعلق برسالة هذا الدين وتبليغه لأنها أمانة «ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر».
ثم ألقى مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو كلمة كبار الشخصيات الإسلامية استهلها بتوجيه التحية للجميع، وشاكرا لمعالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي على حضوره هذا الحفل، ولمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ على هذا الحفل وتكريم كبار الشخصيات الإسلامية التي أدت الحج هذا العام.
وقال: إننا نجتمع هذا المساء فوق هذه الأرض المقدسة التي شهدت مولد رسالة الإسلام فأشرقت بنور ربها، وعم فضلها وخيرها وبرها أرجاء الدنيا كلها، وسعدت الإنسانية بقيمها وأخلاقها ومبادئها، وكانت أمة الإسلام خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.
ونوه فضيلته بحرص المملكة الدائم والمستمر على خدمة الإسلام والمسلمين ونشر الدعوة الى الله، وقال: إن قيادة هذا البلد المؤمنة نذرت نفسها لخدمة هذا الدين، وخدمة الحرمين الشريفين، وخدمة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والذود عن حياض هذه الرسالة المقدسة والوقوف الى جانب كل شعب مسلم مظلوم في العالم.
وتطرق الشيخ الدكتور محمد الجوزو في كلمته إلى ما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة من الظلم، والجوع الذي يهدد وجودهم، ووجود فلسطين، وقال: إن الأمة تحتاج الى مبادرة شجاعة لإنقاذ مقدساتنا، وهويتنا، وحضارتنا، وكياننا من الضياع.
وتوجه فضيلته بالشكر والثناء لخادم الحرمين الشريفين، ولشعب المملكة على كريم الضيافة، وبارك خطوات معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ على خدمة الدعوة الإسلامية.
واستذكر فضيلته في كلمته سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز وفضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمهما الله وما قاما به من أعمال مباركة لصالح الدعوة الإسلامية، ونصرة العلم والعلماء.
بعد ذلك ألقى معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ كلمة استهلها بحمد الله والثناء عليه، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم حيا معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، وأصحاب المعالي رؤساء بعثات الحج،والضيوف الكرام.
وقال معاليه: إننا في حج هذا العام، وفي حج كل سنة لننظر إلى أن الحج جعل الله فيه من الشرائع والعبادات القلبية واللسانية والعملية، ما هو مشعل يحمله من أثر فيه الحج ليكون مشعل خير ينطلق به لتحقيق رسالة الإسلام ودعوة محمد صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن الحج إعلان لتوحيد الله جل وعلا )لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك(، وقال تعالى:«وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت ألا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود».
وأشار معاليه إلى صلة وزارة الشؤون الإسلامية بالعلماء من جميع أنحاء العالم الإسلامي، وبالدعاة، وبالمخلصين، وبكل من يحمل هم نشر العلم أو نشر الدعوة إلى الله جل وعلا، وإلى ما جاء في كلمة الشيخ محمد الجوزو بشأن العالمين الجليلين سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز، وفضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمهما الله وما كان لهما من أثر واضح في الالتقاء بجميع المسلمين الذين يمكن ان يلتقوا بهم في الحج، ليعلم ان منهجنا العلمي والدعوي هو منهج ثبات، ورسوخ وصلة بالمسلمين، وتوثيق لأواصر القربى الإيمانية بجميع من يتجه الى الله الواحد الأحد، قال الله تعالى : «والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض».
واسترسل معالي الوزير آل الشيخ قائلا: إن الحج أيضا يعلن الإخوة الإسلامية الإيمانية الصادقة الذي يسعى البعض فيها بحاجة البعض،
وهذا هو المبدأ الذي تنطلق منه هذه الوزارة )وزارة الشؤون الإسلامية(، بما رسمه لها قادة هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وجميع المسؤولين في هذه الدولة رسموا أن تكون وزارة لتعميق الاخوة الإسلامية، وتعميق نشر الدعوة فهي وزارة الشؤون الإسلامية التي تعنى بأي شأن إسلامي فيه نشر لدين الله، فتجد ان أثر هذه الوزارة بتوجيهات القادة يمتد إلى كل مسجد تقريبا في جميع بلاد الله، وإلى كل مركز إسلامي، وإلى كل مدرسة، وإلى كل داعية صادق متفتح يتعاون على البر والتقوى، وإلى كل معلم بل إلى كل بيت فقد دخله هذا القرآن العظيم، ودخلته تراجم معاني القرآن العظيم فضلا من الله ونعمة والله يمن على من يشاء من عباده.
ودعا معاليه جميع من يهتم بالإسلام من علماء، وعاملين، ودعاة، ومن آمرين بالمعروف وناهين عن المنكر، ومن معلمين وممن يريد العمل دعاه الى ألا يحرم هذه الوزارة من أن تتعاون معه فيما يدخل تحت إمكاناتها وقدراتها أن تتعاون معه على البر والتقوى، وعلى ان نمضي سويا في تحقيق سعة نشر الإسلام بمفهومنا الذي ليس له حدود، إلا ما حده الله جل وعلا في كتابه أوحده رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته.
وأبان ان الوزارة تطبع من الكتب ما وصل إلى مكتبات كثيرة في مساجد ومراكز إسلامية بل وإلى الخاصة في بيوتهم،
وإن هذه الوزارة تطمع من الجميع ان نكون دائما يدا واحدة نحقق ما هو واجب علينا شرعا، ما أوجبه الله جل وعلا وفي ذلك نكون إن شاء الله ممن يحقق الموالاة التي وصفها الله جل وعلا في قوله «والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر» وفي قوله تعالى : « إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون».

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved