أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 11th March,2001 العدد:10391الطبعةالاولـي الأحد 16 ,ذو الحجة 1421

القرية الالكترونية

صناعة الكمبيوتر تواجه أزمة
* هامبورج: )كريستوف باخ ( د.ب.أ:
يتسم جهاز الكومبيوترالشخصي اليوم بسرعة وبسعة ذاكرة أكبرمن ذي قبل. فضلا عن ذلك، فإنه مزود بإمكانيات هائلة تتيحها له بطاقات رسوم الجرافيك والبطاقات الصوتية. وفي قلب كل جهاز كومبيوترثمة رقائق خارقة في إمكانياتها كانت حتى عهد قريب مدرجة على قائمة الأشياء الخاضعة للقوانين الدولية الخاصة بتنظيم استخدام الأسلحة.
ولكن رغم كل هذه التطورات التكنولوجية الحديثة فإن أجهزة الكومبيوتر الشخصي لم تعد تبهر الكثير من الناس )الكومبيوتر الشخصي الذي حمل راية الثورات التكنولوجية في الأربع والعشرين سنة الأخيرة تحول الى شيء ممل(. هذا ما يراه والتار إس. موسبيرج، الكاتب الابرز في صحيفة )وول ستريت جورنال( متحدثا بالنيابة عن مستخدمي الكومبيوتربوجه عام لا عن نفسه فقط. وبالنسبة لصناعة الكومبيوتر التي تعود القائمون عليها على تحقيق معدلات نمو عالية فإن هذا يشي بأزمة حقيقة تتعلق بهوية الصناعة ذاتها. )إن صناعة أجهزة الكومبيوتر الشخصي بشكلها الكلاسيكي تتحول تدريجيا الى ممارسة دور الاقتصاد القديم في مضمار تكنولوجيا المعلومات(.
كما يقول مايكل كالبيلاس رئيس شركة كومباك الشهيرة لصناعة أجهزة ومعدات الكومبيوتر.
وتكمن المشكلة الحقيقية في انخفاض معدلات النمو لصناع الكومبيوتر، وهو الأمر الذي سيستمر في المستقبل وفقا لأرقام السوق الحالية.
وكان معدل نمو مبيعات الكومبيوتر في معظم أجزاء العالم أبطأ كثيرا من الربع الرابع من عام 2000 مقارنة بالفترة ذاتها من 1999، حسبما ذكرت مؤسسة البحوث التكنولوجية داتا كويست.
وينعكس هذا التراجع أيضا على مبيعات تجار التجزئة، فبعد ان كان الزبائن في كثير من الأحيان يتسابقون لشراء جهاز أخير متبق في المتجر، أصبحت الأجهزة متزاحمة على أرفف المتاجر بلا مشترين.
) ما الذي يدفع مستخدما لجهاز بقوة 500 ميجا هيرتز لشراء آخر بقوة 1 جيجا هيرتز؟ إن السوق ببساطة أصبحت مشبعة تماما(، هذا رأي لشخص أطلق على نفسه اسم دراكو كان يشترك في حوار في موقع هايس. كوم الألماني حول أزمة مبيعات الكومبيوتر.
والأسوأ من ذلك ان المستخدمين الأفراد ليسوا الوحيدين الذين يتساءلون عن جدوى تحديث أجهزتهم كل عامين أو ثلاثة. فالمؤسسات أيضا باتت أكثر مقاومة لإغراء التطورات المستمرة في هذا المجال. ويقول مايكل دل رئيس شركة دل للكومبيوتر الذي يعترف بهذه المقاومة انه يضع أمله في صناعة البرمجيات.
ويعتقد دل ان نظام التشغيل )ويندوز 2000( الذي تقدمه مايكروسوفت وخلفه )ويندوز إكس.بي( سيساعدان على زيادة مبيعات الأجهزة ويقول )المزيد والمزيد من المؤسسات سيغيرون نظام التشغيل المعتمد لديهم ليتحولوا الى ويندوز 2000.
ويوافق كابيلاس من شركة أجهزة الكومبيوتر، بحيث تدر أرباحا كبيرة على القائمين على هذه الصناعة.
ونفس الرأي تقريبا عبر عنه ستيف جوبز رئيس شركة آبل للكومبيوتر في معرض ماكورلد إكسبو الذي أقيم مؤخرا حيث قال ) الكومبيوتر الشخصي لم يمت. ولكنه يمر بمرحلة جديدة من التداول وأدوات البحث في الإنترنت هي أهم ما يجذب المستخدم.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved