أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 11th March,2001 العدد:10391الطبعةالاولـي الأحد 16 ,ذو الحجة 1421

الريـاضيـة

رأي
توهج العميد.. فاختفى الزعيم!!
حمد الراشد
مرة اخرى وليست اخيرة يؤكد العميد انه فريق اللوغاريثمات فريق الألغاز الغامضة.. مرة يتوهج ويبدع ويتألق ويظهر إمكاناته الحقيقية كما حدث امام العين في بطولة الخليج وكما حدث امس الاول امام الهلال ومرات يختفي ويتوارى ولا تصدق ان هذا الفريق الذي يلعب امامك هو الاتحاد كما حدث في معظم مبارياته الاخيرة في الدوري.. ومن سوء حظ الهلال ان الاتحاد الحقيقي هو الذي واجهه في ستاد ازاد في طهران فهزمه بهدفين نظيفين وأضاع عددا من الفرص المحققة وكان العريس وصاحب الحفل والمعازيم وكل شيء فيما غاب الهلال تماما.. وظهر بعيدا عن مستواه المعروف.
وأول من يُسأل عن هذا الغياب الهلالي الغريب مدرب الفريق )صافيت( الذي فاجأ الجميع في اللقاء الافتتاحي امام آرتيش بحرمان الفريق من خدمات وامكانات وإبداعات اثنين من ابرز نجوم الزعيم نواف التمياط ومحمد الشلهوب في الحصة الاولى وعندما شعر بحرج الموقف استعان بهما في الشوط الثاني ولكن بعد فوات الاوان فقد تسلح آرتيش بالثقة بالنفس واصبح يلعب الند للند بعد انتهاء الحصة الاولى بالتعادل السلبي.. وكانت المفاجأة الكبرى في لقاء الاتحاد عندما دخل المباراة بتشكيل مختلف وغير مبرر على الاطلاق ولا يقدم على هذا التصرف مدرب متمكن من ادارته.
فنظام التصفيات المضغوط جدا لا يسمح ابدا بالتجارب وبالتغيير إلا في اضيق الحدود وفي حالتين تحديدا الاصابة العنيفة او الطرد.
وأمام الاتحاد لم تكن هذه الحالات قائمة فلماذا ارتكب )صافيت( هذه المخاطر المجنونة بتغييراته الغريبة والعجيبة والمفاجئة فاستبعد الشريدة والدوخي واشرك احمد خليل وعبد الله سليمان فأحدث شرخا هائلا في خط الظهر.. ولو كان دوتسينا جريئا بقدر معقول لعبث هجوم الاتحاد بشباك الزعيم وزرعوها اهدافا ملونة فالدفاع الهلالي كان في اسوأ حالاته وارتكب اخطاء قاتلة في التغطية داخل وخارج المنطقة.. كان عبد الله سليمان بعيدا عن مستواه بدرجة مخيفة.. وكان احمد خليل في اسوأ حالاته وارتكب جملة من الاخطاء الفنية التي تجاهلها الحكم الكوري ضد لاعبي الاتحاد وكان يستحق عليها بطاقة صفراء على اقل تقدير ولا يسأل عن هذه الاخطاء الدفاعية المميتة سليمان وخليل وانما المدرب صافيت الذي دفع بهما في لقاء مصيري وحاسم امام الاتحاد دون ان يكونا جاهزين لياقيا وفنيا وفي «الفورمة» المعتادة.
وكما افسد حال الدفاع.. دمر الهجوم باستغنائه دفعة واحدة عن الثنائي المشاغب الخطر المنسجم المتغانم المتفاهم حسين العلي والكاتو وأشرك الجمعان والجابر.. الاول اعتمد فقط على التسديد من خارج المنطقة متعهدا تنفيذ جميع الاخطاء القريبة والبعيدة ولم يكن ذلك مبررا والثاني كان بعيدا عن مستواه الحقيقي وكان يفترض استبداله في الشوط الثاني إلا ان صافيت لم يجرؤ وترك سامي يقدم واحدة من المباريات التي لا يجب تذكرها ابدا.. فقد لعبها سامي باسمه فقط ولم يقدم 10% من مستواه المعروف.. ويسأل عن هذا المدرب )صافيت( الذي اشركهما معا دون مبرر فقد كان الكاتو والعلي في مباراة آرتيش جيدين للغاية.. وما حدث للدفاع والهجوم حدث للوسط عندما استبعد الفيلسوف يوسف الثنيان نجم الهلال في المباراة الاولى واستبعد الشلهوب الدينمو الذي لا يكل ولا يمل فأضعف الوسط وترك نواف وحيدا يقاوم وسط الاتحاد المشتعل بقيادة المايسترو محمد نور الذي قدم واحدة من اجمل وأرقى مبارياته الدولية )10 من 10( ونستطيع ان نقول ان صافيت هزم الهلال وأجهز عليه ولم تفلح تغييراته في الشوط الثاني في اعادة الفريق للمباراة رغم اهميتها في حين قاد دوتسينا الاتحاد للفوز الكبير المقرون بمستوى رفيع واداء متميز.. فقد اختار التشكيل المناسب ولم يتفلسف كما فعل صافيت باستثناء عدم اشراكه الخليوي ودفعه بأسامة المولد فحافظ الفريق على تركيبته الفنية.. واجاد في توظيف لاعبيه.. ولم يجر تغييرا غريبا يربك خطوط الفريق.. وشارك بنفس العناصر التي لعبت امام بيروزي الايراني.. ونجح في تنظيم دفاعاته وخطوطه الخلفية وفي إحكام السيطرة على منطقة المناورات وعزل وسط الهلال عن هجومه وادار المباراة بنجاح وذكاء ساعده على ذلك تألق جميع اللاعبين بلا استثناء وظهورهم في احسن حالاتهم ولاسيما خماسي خط الظهر والمايسترو محمد نور والخطير جدا حسن اليامي.. كان الاتحاد بحق فريقا رائعا منظما في كل شيء واستحق الفوز بنتيجة المباراة عن جدارة واقتدار .. المهم الآن ان يدرك الاتحاديون ان بطاقة التأهل للدور قبل النهائي لم تحسم فكل الاحتمالات واردة فاذا خسر الاتحاد امام آرتيش ظهر اليوم وفاز بيروزي خرج الاتحاد والهلال معا.. ويجب على الاتحاديين ان يتعاملوا مع مباراة اليوم بحذر شديد وحرص اشد على الفوز.. واستبعاد فكرة التعادل من اساسها حتى لا يخسر الفريق كل شيء.. وفي المقابل ما زالت فرصة الهلال قائمة في التأهل اذا فاز على بيروزي وفاز او تعادل الاتحاد مع آرتيش وان كانت المهمة صعبة للغاية في ظل التخبط والاخطاء القاتلة لمدرب الهلال صافيت الذي نجح محليا وسقط آسيويا.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved