أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 11th March,2001 العدد:10391الطبعةالاولـي الأحد 16 ,ذو الحجة 1421

الريـاضيـة

شكراً نجوم العميد
عبد الكريم الجاسر
** شرف الاتحاديون كرة الوطن وانتزعوا بجدارة احدى بطاقتي التأهل عن مربع غرب آسيا بفوزهم المستحق على الهلال بهدفين دون مقابل.. حيث قدم نجوم العميد واحدة من أفضل مبارياتهم أداء واحساسا بالمسؤولية واللعب لشعار الوطن وتشريف ناديهم في هذا المحفل الآسيوي.. فألحقوا بالهلال الخسارة الأولى خارجيا من فريق سعودي ووضعوا ناديهم على أعتاب مجد جديد يتمثل بالوصول للنهائيات والفوز باللقب بإذن الله وبالتالي تمثيل القارة الآسيوية في مونديال أندية العالم بعد القادم.
يوم أمس شاهدنا نجوما شرفوا كرة الوطن ولعبوا بشعاره الغالي.. احترموا الخصوم ووضعوا مصلحة ناديهم فوق كل اعتبار فتألقوا جميعا وأهدوا فريقهم فوزا مهما سيكون الخطوة الأولى نحو المونديال إن شاء الله.. تعاملوا مع المباراة بحزم وضحوا لشعار ناديهم رغم النقص والاصابات وظروف المباراة.
وبالمقابل كان الهلاليون في الملعب شبحا لفريق اسمه الهلال كان لاعبوه في يوم من الأيام مضرب المثل في الاخلاص والتضحية والمسؤولية..
فالفريق الذي شاهدناه في طهران لا يمت للهلال بصلة لا روحا ولا أداء وأي شيء آخر.
حينما قلت بعد لقاء الهلال الماضي أمام أريتش ان المشكلة ليست في التشكيل
وأن الهلال لم يكن مؤهلا للفوز حتى لو لعب بعشرين لاعبا في وقت واحد كنت أعني ما أقول وهاهو يتحقق بالأمس أمام الاتحاد.
صحيح أن مدرب الفريق كشف للجميع مدى تهوره وقلة خبرته وحيلته بالتعامل مع مثل هذه المباريات..
وصحيح ان ما فعله لا يمكن أن يقوم به شخص مبتدىء في مجال كرة القدم إلا أن مشكلة الهلال بالأمس كانت أكبر من ذلك بكثير.. فكما كشفت المباراة الأولى كان الوضع العام للفريق يوحي بأن هناك شيئا ما.. وأن الأجواء الهلالية ليست صافية.. وأن المشكلة ليست تشكيلا أو خلافه رغم أهمية ذلك وتأثيره القوي في مباريات كرة القدم.. وأعني الانسجام والتجانس وترابط الفريق وتكاتف أفراده داخل الميدان.
بالأمس لعب ثمانية دوليين في صفوف منتخبنا الوطني يعرفون بعضهم البعض جيدا وسبق لهم اللعب معا في صفوف المنتخب وهم يشكلون 70% من عناصره.
ولم يمض على مشاركتهم هذه أكثر من أسبوعين.. لكن الأداء العام ومستوى الأفراد وعدم مبالاتهم والضعف العام الذي اعترى الغالبية منهم يثير أكثر من علامة استفهام.. وعلامة استفهام كبرى بحجم الخروج المدوي المنتظر يوم غد أمام بيروزي.
فالوضع العام للفريق منذ سفره الى هذه التصفيات يؤكد أن الفريق لن يحقق شيئا وسيظهر ذلك في لقاء الغد ) لا سمح الله( فهناك من يضحك وهو متخلف بهدف في لقاء مصيري.. وهناك من يلعب ببلادة غريبة وهناك من اكتفى بدور الكومبارس خلال اللقاء.. ودون تحديد أسماء فالجميع قد شاهدناهم على الشاشة خلال اللقاء.
** مدرب الفريق بتخبطاته واختراعاته فعل ما لم يفعله الأوائل..
ووقف أمام الكم الهائل من اللاعبين موقف الحائر المتردد غير القادر على استثمار لاعبيه كما يجب بسبب عدم ثقته بفريقه..
فهو أولا همش الدوليين وقلل من أهميتهم وتخوف كثيرا من مباراة الأمس قبل بداية التصفيات.. فكل تصاريحه وأحاديثه كانت تتمحور في لقاء الاتحاد في طهران وتخوفه منه.. وكأنه لا يملك أكثر من نصف لاعبي المنتخب ا لسعودي الأول وأكثرهم تأثيرا.. ثم أنه ارتكب ومن معه من الجهازين الاداري والفني حماقة لا يمكن ان يرتكبها من بقي في الهلال يومين وليس حوالي الشهرين..
فالعملاق عبدالله شريدة هو أحد أركان الدفاع الهلالي الأساسيين طوال المواسم الماضية.. وبوجوده من النادر أن يخسر الفريق سواء لعب الدوليون أم غابوا.. وقدم مع زميله تركي الصويلح مباريات كبيرة ولم يستقبل المرمى الهلالي بوجودهم سوى هدف واحد في سبع مباريات..
ومع ذلك يستبعد من اللقاء ببلاهة وبسهولة بالغة.
كما أن أفضل لاعب في اللقاء الماضي المخضرم يوسف الثنيان بقي احتياطيا خوفا من الارهاق وكأن الارهاق سيشمل لاعبي الهلال وحدهم دون الفرق الأخرى.. التي يسري عليها ما يسري على لاعبي الهلال..
فجميع الفرق مرهقة ولاعبوها يلعبون مع لاعبي الهلال في نفس اليوم.
أما اختراع صفوت سوزيتش باللعب في كل لقاء بتشكيل مختلف فهو أمر كاف جدا لكشف فكر المدرب ومستواه وعقليته التي تبتعد كثيرا عن الفكر الذي يمكن أن يفيد الفريق ويقوده نحو الانتصارات..
فلو لعب السيد سوزيتش للفوز بأفضل عناصره في أول مباراتين لما احتاج للقاء الحاسم أمام بيروزي يوم غد وهو ما فعله السيد يوردانسكو في الموسم الماضي حينما كسب أريتش والشرطة العراقي الموسم الماضي وأراح نجومه في اللقاء الختامي أمام بيروزي الذي انتهى بالتعادل السلبي ليتأهل الفريقان معا..
وهي تجربة خاضها الجهاز الاداري المرافق للفريق لكنه وكالعادة لم يستفد منها..
على أي حال فوز الهلال الذي نتمناه يوم غد سيكون صعبا جدا في ظل الأحوال الهلالية الحالية..
وهو مرتبط بفوز الاتحاد أو تعادله في اللقاء الأول أمام أريتش.. أما لو حدث العكس فعلى الهلاليين تحمل مسؤولية تفريطهم وخروجهم المرير!.
** في الاتحال تواجد رئيس النادي ونائبه ومدير الكرة والمشرف ونجما الفريق أحمد جميل ومسعد فكان التأهل المستحق.. ومن عمل لشيء سيناله بكل تأكيد.
** أرضية الملعب السيئة لم تمنع نجوم العميد من التألق والفوز وتشريف الوطن.
** وجود نواف التمياط في الوسط يفرض على المدرب اللعب بطريقة 4/5/1 فهي الطريقة التي اعتاد عليها الفريق مع بلاتشي وبواسطتها حقق الفوز مع سوزيتش نفسه على الاتحاد في جدة 2/1 في الشوط الثاني حين لعب بجوار الكاتو.. أما الزج بالمهاجمين واحدا تلو الآخر فإنه عبث لا يؤدي الى نتيجة!.
** لا يهم من يبقى خارج الميدان المهم أن يلعب أفضل 11 لاعبا لتحقيق الفوز واللعب القتالي المشرف على الكرة فالفرصة الوحيدة هي في الفوز غدا والفوز فقط والذي أراه صعبا ما لم يتدارك سوزيتش ولاعبوه أخطاءهم واللعب باسم الوطن الذي نسي )نجوم( الهلال أنهم يمثلونه!
** استمراراً لمسلسل التفريط بنجوم الفريق هاهو قائد الهلال في الثلاث بطولات الماضية بعيداً عن الفريق رغم جاهزيته وأهمية موقعه!

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved