أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 11th March,2001 العدد:10391الطبعةالاولـي الأحد 16 ,ذو الحجة 1421

العالم اليوم

أضواء
مجلس الأمن الدولي.. بالتعيين!!
جاسر عبدالعزيز الجاسر
بالرغم من أن عضوية تونس في مجلس الأمن الدولي حيث تحتل الدول العربية كعضو غير دائم ستتواصل حتى نهاية عام 2001م، إلا أن المشاورات والاتصالات التي تجريها المجموعات الاقليمية في الأمم المتحدة ومنها المجموعة العربية تنشط قبل الموعد وتختار احدى دولها حيث تحشد لها الأصوات والمؤيدين، ورغم أن اختيار الدولة من قبل الاقليم الذي تمثله يحظى بالاحترام وتأييد باقي الدول فيكون انتخابها لعضوية المقعد شبه مؤكد، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تفرض على المنظمة الدولية ومجلس الأمن الدولي مواصفات معينة، وتمارس ضغوطاً على المنظمة الدولية ومجلس الأمن الدولي والمجموعات الاقليمية لحجب ترشيح دول بعينها وفرض دول أخرى، ومثلما حرمت الولايات المتحدة قبل أسابيع جمهورية السودان من تمثيل القارة الأفريقية رغم اجتماع دول منظمة الوحدة الأفريقية على اختيار السودان للمقعد الأفريقي، وبعد تحركات علنية وضغوط قوية على عدد من الدول الأفريقية، استبدلت بالسودان دولة أخرى.
نجاح واشنطن في حرمان السودان من تمثيل أفريقيا في مجلس الأمن الدولي تحاول أن تكرره مع سوريا فالمعروف أن الدول العربية كمجموعة إقليمية يمثلها بلد عربي في كل عامين وقد أجمعت الدول العربية على ترشيح الجمهورية العربية السورية، كبديل للجمهورية التونسية عندما تنتهي عضويتها في مجلس الأمن الدولي في نهاية عام 2001م، ويظهر أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد أن تتبوأ سوريا مقعدها كممثلة للدول العربية في مجلس الأمن الدولي كعضو غير دائم في عامي 2002 و2003 الميلادين، ولذلك فقد بدأت نشاطاً دبلوماسياً ودولياً ضاغطين لحرمان سوريا من هذا الحق الذي كفلته لها التقاليد المتبعة في المنظمة، والحق القانوني الممنوح للدول العربية كمجموعة إقليمية والتي لها وحدها حق اختيار من يمثلها.
ان التدخلات السافرة التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية في عمل المنظمة الدولية وعمل مجلس الأمن الدولي بالذات يجرد هذه المنظمة من أهم مبررات وجودها، فمثل هذه التدخلات تفقد هيئة الأمم المتحدة مصداقيتها، وتجعل من مجلس الأمن الدولي مجرد أعضاء معينين من أمريكا، وباقي الأعضاء الأربعة عشر الآخرين مجرد موافقين على كل ما يريده الأمريكيون.
لمراسلة الكاتب
jaser@al-jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved