أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 13th March,2001 العدد:10393الطبعةالاولـي الثلاثاء 18 ,ذو الحجة 1421

الاولــى

وزراء الخارجية العرب يطالبون في ختام اجتماعاتهم بمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين
دعوة مجلس الأمن للاجتماع وإرسال قوة لحماية الفلسطينيين
* * القاهرة مكتب الجزيرة - علي السيد:
دعا وزراء الخارجية العرب أمس مجلس الأمن الدولي الى عقد اجتماع فوري للحيلولة دون انفجار الموقف المتصاعد في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وحذر وزراء الخارجية في اجتماع طارئ عقد صباح أمس بالقاهرة، قبل بدء أعمال الدورة 115 لمجلس جامعة الدول العربية من الإجراءات العدوانية الخطيرة التي فرضتها حكومة شارون أمس الأول على الأراضي الفلسطينية
ووصف بيان رسمي صدر عن الاجتماع الطارئ للوزراء إجراءات شارون بأنها خطوة عدوانية بالغة الخطورة تزيد من حدة التوتر وتقود الى عواقب وخيمة بالمنطقة.
أشار بيان وزراء الخارجية العرب الى إقدام حكومة شارون الجديدة تقسيم الضفة الغربية الى 43 جزءا وتقسيم قطاع غزة الى أربعة أجزاء من خلال نشر قوات عسكرية ودبابات اسرائيلية حول التجمعات السكنية وتشديد العزلة المفروضة على القرى والمدن الفلسطينية.
طالب البيان مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته وتشكيل قوة حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني والتصدي للانتهاكات الإسرائيلية الجديدة التي تشعل الموقف في المنطقة. كما قرر وزراء الخارجية العرب إجراء اتصالات فورية مع كل من أمريكا، وروسيا، والاتحاد الأوروبي والدول الصديقة لحملهم على تأييد الطلب العربي بتشكيل قوة حماية دولية للفلسطينيين والتحرك الجدي لتحقيق سلام عادل وشامل بالمنطقة.
عبر البيان عن وقوف الحكومات العربية الى جانب الشعب الفلسطيني ودعم انتفاضة الأقصى لمقاومة العدوان الاسرائيلي الخطير.
ومن جانبه وصف فاروق قدومي رئيس الدائرة السياسية بالسلطة الوطنية الفلسطينية الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة بأنها تعبر عن النوايا المبيتة لحكومة شارون المعروف بتاريخه )الأسود( وقال قدومي : إن شارون سيعمل على تدمير المسيرة السلمية وجر المنطقة الى مزيد من التوتر.
وأضاف قدومي ان إسرائيل قامت بهذه الإجراءات بدعوى ان الرئيس ياسر عرفات لم يعلن في خطابه في افتتاح المجلس التشريعي بغزة، وقف الانتفاضة.
وشدد قدومي على ضرورة توحيد الموقف العربي في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة. وحث قدومي وزراء الخارجية العرب العمل على رفع الحصار المفروض على العراق وليبيا. واسترداد الحقوق العربية في الجزر الثلاث بالخليج. وعدم السماح لأي تدخل أجنبي في المنطقة.
ودعا الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني وزير خارجية قطر الذي رأس أعمال الدورة الجديدة لمجلس الجامعة العربية إلى موقف عربي موحد إزاء التهديدات الإسرائيلية.
كما طالب بإنهاء معاناة الشعب العراقي والتوصل الى حل سياسي للأزمة القائمة بين العراق والكويت.
وقال وزير خارجية قطر: لابدمن التشاور من جديد من خلال حوار عقلاني وهادف لمواجهة تداعيات الموقف في الخليج، وبناء العلاقات العربية على أسس قوية تسهم في احترام سيادة الدول وتقصي مصير الأسرى والمفقودين الكويتيين في العراق. كما شدد وزير خارجية قطر على ضرورة تجنب اللجوء الى أسلوب التهديد والاستفزاز في كل الخلافات القائمة بين العراق وجيرانه. وطالب وزير خارجية قطر كذلك بتكثيف الجهود العربية لرفع العقوبات نهائيا عن ليبيا التي نفذت متطلبات مجلس الأمن.
واتهم الدكتور عصمت عبدالمجيد الأمين العام لجامعة الدول العربية إسرائيل بأنها حولت عملية السلام الى حرب شاملة ضد الشعب الفلسطيني . مشيرا الى استشهاد ما يزيد على 600 فلسطيني وإصابة الالاف منذ اندلاع انتفاضة الأقصى قبل 5 أشهر، وقال ) عبدالمجيد( ان الدول العربية لن تفرط في حقوقها المشروعة من القدس وفلسطين، وفي مقدمتها الحرم القدسي الشريف وحائط البراق باعتبارها أملاك عربية إسلامية لا يجوز التصرف فيها.
أعرب الأمين العام للجامعة العربية عن أمله في أن تتفهم الإدارة الأمريكية الجديدة حقيقة ان حل الصراع العربي الإسرائيلي يتطلب إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام. وأكد الأمين العام أن معالجة قضايا التعاون الاقليمي لا يمكن ان تتم دون إنجاز حقيقي تجاه السلام العادل والشامل في المنطقة.
دعا عبدالمجيد الأمم المتحدة الى الإسراع بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة على أيدي الإسرائيليين. كما طالب مجلس الأمن بسرعة تشكيل محكمة جنائية دولية لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين ارتكبوا المجازر بحق الفلسطينيين والعرب في الأراضي المحتلة.
من ناحية أخرى دعا الأمين العام للجامعة العربية الحكومة الإيرانية الى التجاوب مع الدعوات المتكررة من دولة الإمارات العربية المتحدة لحل النزاع الخاص بالجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران عن طريق الحوار وبالوسائل السلمية، وعرض هذا النزاع على محكمة العدل الدولية والقبول بما ينتهي إليه قرار المحكمة احتراما لسياسة حسن الجوار ولحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشدد الأمين العام في الوقت نفسه على أهمية التحرك العربي لرفع العقوبات نهائيا عن ليبيا والسودان وتوفير الدعم اللازم لاستقرار الأوضاع في الصومال وجزر القمر.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved