أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 13th March,2001 العدد:10393الطبعةالاولـي الثلاثاء 18 ,ذو الحجة 1421

محليــات

مستعجل
كيف تحافظ على سلامة بطنك .. ؟!
عبدالرحمن السماري
وهناك أيضاً.. نقطة أخرى ينبغي التحدث عنها والإشارة إليها عند الحديث عن المطاعم ومشاكلها.. وعند الحديث عن الأكل ومشاكله وسلبياته وانعكاساته على جسم الإنسان ومدى ما قد يتركه من أثر سلبي.
فهناك نقطة مهمة في البداية.. وهي تتعلق بالشاي بالذات والمصنوع في المؤسسات أو الشركات أو الدوائر.. والذي يقوم بصنعه عادة بعض العمالة.. وقد تضطرك ظروفك للشرب من هذا الشاي أو الماء أو القهوة أو العصير.
عندما تكون موظفاً أوربما زائراً لهذه الشركة أو تلك الدائرة، فهذا الشاي أو المشروبات المصنوعة أو حتى )السندويتشات( هي من صنع هؤلاء العمال الذين بينهم وبين النظافة خصومة قوية.. بينهم وبينها ) وَقْفَةْ نفس( لا يمكن حلها أو حتى التوسط لحلها..
أوانٍ في غاية الوساخة. ومعدات فاسدة.. وعمال تتراكم على أيديهم الأوساخ.. وحدِّث ولا حرج عن )الأنامل والأظافر اللِّي تسد النفس( ونحن )نشفط( من هذا الشاي أو الماء أو العصير أو القهوة والمشاكل كلها فيه.. وكذا الفناجيل المستخدمة..
ولعلك تلاحظ أن بعض الموظفين وربما المديرين أيضاً.. عندما يأتي من منزله. يحضر معه )ترمس( صغيرة فيها قهوة أو شاي.. وعندما تحل عليه كضيف.. يقوم هو بنفسه بتقديم هذا المشروب لك.. وعندما تسأله عن سر عزوفه عن )مشروبات( الجهة أياً كانت.. يقول لك.. إنه لا يطمئن له من الناحية الصحية.
ولا شك أنه لم يتخذ هذه الخطوة.. إلا بعد أن شاهد أو عايش شيئاً من هذه المشاكل أو )مغصة( بطنه أياماً بسببها.. وعندها.. لجأ إلى هذا الحل أو تلك الحيلة.. حفاظاً على ما تبقى من صحته.
وفي بعض الدوائر أو أكثرها.. عامل النظافة.. هو عامل البوفيه.. بمعنى.. أنه يخرج من تنظيف الحمام بكل ما فيه من مصائب.. ويتجه على الفور للبوفيه ليصنع لك الشاي والقهوة و)السندويتش( وما يحتاجه )بطنك( دون أن يكلف نفسه حتى بغسيل يديه ولو بمجرد الماء.. واشرب.. وابلغ.. و)اتْغَرْ( و)نفس تعاف.. ما تسمن ... ؟!!(
والمشكلة الكبرى.. هي عندما تحل على أحد هؤلاء ضيفاً و )يلزِّم( عليك بكأس شاي أو قهوة أو عصير أو ماء من صنع.. أو )بَرْبَسَةْ( هذه العمالة.. وعندها. تبدأ رحلة )المغص( ورحلة الوساوس أيضاً.. خوفاً من شيء )ما( داخل هذه الأكواب.. والتي هي في الغالب.. لا تخلو من شيء من ذلك ..
والمشكلة الأخرى أيضاً.. أن بوفيهات المكاتب أو البوفيهات داخلها أو خارجها.. ليس عليها أدنى رقيب أبداً. ولا أحد يسألهم حتى عن نوع الشاي أو القهوة أو الماء الذي يستخدمونه.. بل لهم مطلق الحرية في التصرف.. ونحن )نشفط( والكاسب الأكبر.. هم )أطباء الباطنية( الذين إذا دخلت عيادة أحدهم وجدت رقمك جاوز المائة ..
أو أن المواعيد عنده بالشهر.. والسبب. هو أننا لا نعرف كيف نحافظ على سلامة بطوننا ..
إن انتشار الفيروسات او استشراءها.. ليس بعيداً عمَّا قلته في هذه الزاوية.. إذ إن أغلب عمال بوفيهات المكاتب لم يخضعوا لفحص طبي يؤهلهم للعمل في مطعم.. لأن أكثرهم جاء على مسمى عامل.. أو ربما )عامل نظافة( ليجد نفسه مسؤولاً ومديراً لمطبخ البوفيه.. دون أدنى كشف أو ترخيص.. وقد يجلس في هذا العمل عشر سنين دون أن يسأله أحد.. ليكتشف في الأخير.. أن لديه فيروسات ) سي.. ودي.. واي( وربما فيروسات أشنع وأخطر.
والمشكلة أيضاً.. أن أكثر بوفيهات المكاتب ليست رسمية.. بل ربما تكون في )بيت دْرجةْ( أو ربما تكون..النصف الأول من )دورات المياه( أو ملاحق للحمام ) نظراً لضيق المكان في الدائرة ( وهكذا..
فكيف تنتظر من )بوفيه( تشارك الحمام في المساحة .. ؟
إن بوفيهات المكاتب أياً كانت هذه المكاتب.. طاستها ضايعه( فلا أحد يسأل عنها أبداً.. ولا أحد )يشيِّك( عليها.. لا من الداخل ولا من الخارج.. إذ إن بوسعها أن تعمل ما تريد.. وتقدم ما تريد.. خاصة إذا كان صاحبها ) مديراً ( أو كما يقول هؤلاء العمال ) أنا بلدية كفيل(.
وافهموها.. وكان الله في عون ضحاياها.. وما أكثرهم.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved