أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 13th March,2001 العدد:10393الطبعةالاولـي الثلاثاء 18 ,ذو الحجة 1421

منوعـات

وعلامات
الطريق الجنوبي والمناقصات!
عبدالفتاح أبو مدين
* في تصريح لمعالي وزير المواصلات.. الدكتور ناصر السلوم، في أواخر شهر ذي القعدة 1421ه، عن طريق مزدوج ، عبر الشريط الساحلي الجنوبي، وإذا ذكر هذا الشريان، ذكرت الدماء النازفة عبره.. كل يوم، حيث تذهب أرواح، وتزهق نفوس.. منذ أن أصبح منطلقاً إلى جازان واليمن، وحتى أبها، ذلك أنه أسهل من صعود الجبال.. على السيارات المحمّلة.
* إن هذا الطريق.. كان ينبغي أن يكون مزدوجاً من عقدين، لحماية الناس من تلك المصائب، والتي مازالت تتجدد كل يوم بلا انقطاع، نعم.. كان ينبغي أن يزدوج، رحمة بالناس وحفاظاً على أرواحهم، غير أن وزارة المواصلات.. لم تأبه لتلك النداءات والشكاوى، ولم تهتم لتلك الدماء المهدرة، والضحايا.. عبر طريق، يعمل أربعاً وعشرين ساعة في زحام متواصل لا يتوقف، وهو السبيل الوحيد، حيث لا سكة حديدية، ولا طيران يهبط في القنفذة، ليخفف من وطأة الحياة وهمومها.. وهذا الزحام البري، عبر طريق.. مستواه في الحد الأدنى من الجودة، رغم أنه الوحيد، ورغم كثافة الحركة المرورية.. التي لا تهدأ ليلاً ولا نهاراً، وكان المواطن والمقيم ليس له حق في الحماية والتيسير عليه، وإنما التعسير.. هو اللغة السائدة، في مشروع حيوي مهم، مطلوب.. أن يكون مهيأً وميسراً ومريحاً، كجزء من نهضة الحياة وارتقائها وتطورها.. في بلد أفاء الله عليه من الخير والعطاء، ما يحقق طموحات المواطن، ومن ذلك الطرق.. الراقية مستوى وإنجازاً وخدمة!
* إن الأرقام التي ذكرها معالي وزير المواصلات.. كتكاليف لإنجاز إجراء من طريق: جدة الليث القنفذة جازان، على مبدأ التقسيط غير المريح، تلك التكاليف متدنية ، بالقياس إلى تكاليف طريق ذي جودة وقوة، واحتمال لتحمل تلك الشاحنات المحملة.. التي تجوبه ليل نهار!
* إن معالي وزير المواصلات.. يدرك قيمة مواصفات الجودة والحد الأدنى، والتكاليف التي أعلنت.. ليست أكثر من مستوى )الحد الأدنى( ولست أدري.. كيف تختار وزارة المواصلات،
وفيها خبراء، ثم إن وزيرها.. يعرف قيمة التكاليف في مستوياتها! والسؤال: هل نحن راضون عن مد طريق بنصف تكاليف الجودة، لنبدأ في إصلاحه وترقيعه.. بعد أقل من عام؟.. حيث يتلف ويتحفر )ويتبطنج(، وكأننا كما يقال: سفلتة مؤقتة! هذا يجري على زقاق أو شارع محدود المساحة والامتداد. أما طريق.. يمد إلى أكثر من سبعمائة كيلو متر، وتتفحمه شاحنات ليل نهار، فليس من الإنجاز في شيء.. ان يعمل اليوم ليتلف بكرة، لأن المال الذي ينفق ثروة بلد، ولأن الإتقان مبدأ ديني، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )إن الله يحب من أحدكم إذا عمل عملاً أن يتقنه(.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved