أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 13th March,2001 العدد:10393الطبعةالاولـي الثلاثاء 18 ,ذو الحجة 1421

تحقيقات

البلدية تعد بالحل ولكن متى ؟!
أسماك جازان ملوثة بمياه الصرف الصحي
*جازان / يحيى سالم محفوظ :
تخيل أن وجبتك الشهية من طبق السمك تتغذى على مياه الصرف الصحي فماذا سيكون شعورك ..؟؟ الصيادون اعتادوا على هذه المناظر المالوفة من مياه الصرف وهي تتحول الى مياه البحر رغم مناشدتهم المتكررة لبلدية جازان، التلوث البيئي لمياه البحر يشكل خطراً محدقاً بالصيادين ومرتادى البحر واختلاط الصرف الصحي يزكم انوف المرتادين والصيادين ..
«الجزيرة» وقفت على الحقائق من خلال اللقاءات التالية
الأسماك تئن وتشتكي :
حمود محمد شماير واحد من الصيادين تحدث بمرارة عن الوضع القائم امام اعيننا مؤكداً أن مياه الصرف الصحي تشكل كارثة كبيرة نتيجة تحولها الى البحر، وقال انا بحكم عملي كصياد في البحر، أحس وكأن جميع الاسماك تئن من هذه الكارثة البيئية التي تنعكس نتائجها على المواطنين وسبق ان بلغنا بلدية منطقة جازان بهذه الكارثة وتم تشكيل لجنة من حرس الحدود والزراعة والبنك الزراعي لتلافي هذه المشكلة وتنظيف الشاطئ من هذا التلوث البيئي وشكلت هذه اللجنة في تاريخ 1/8/1421ه تخيل هذا وإلى يومنا هذا والوضع قائم دون تحريك ساكن ومعاناتنا كبيرة وحجم الكارثة كبير جداً ونرجو من المسؤلين الحل والتدخل السريع .
أمراض تهدد الصياد والمستهلك :
والتقت الجزيرة بالصياد محمد علي شعراوي الذي تحدث باسهاب عن الوضع القائم على هذا الشاطئ الحزين من الواقع المؤلم الذي نعيشه يومياً حيث ان صحتنا اصبحت في خطر من جراء هذا المستنقع غير المألوف على الاطلاق مما يسبب لنا من امراض لا تحمد عقباها، وقال : حين نزولنا الى قاع البحر لتجهيز قواربنا لابد من النزول والمرور من هذا المستنقع ناهيك عما نتعرض له من جراء التلوث المختلط بمياه الصرف الصحي التي سنتعرض لها ومن هنا نناشد المسؤلين والقائمين في بلدية منطقة جازان النظر في حل هذه المشكلة التي تؤرق حياتنا وحياة الاسماك .
غرف التفتيش بالمرسى :
الصياد حسن طميمي قال ان البلدية قامت بعمل غرف تفتيش لمياه الصرف الصحي بجوار مرسى القوارب وتفرغ حمولتها في قاع البحر وهذا العمل لا يرضي الله ولا رسوله والاسلام يمقت هذا لأن هذا العمل يشكل كارثة بيئية كبيرة في تلوث البحر ناهيك عن الرائحة النفاذة التي سببت لنا مشاكل صحية كبيرة حتى اضحى هذا المرسى بؤرة للتلوث البيئي والصحي وسبق ان تقدمنا بعدة شكاوى الى بلدية منطقة جازان وكالعادة )ان شاء الله قريباً سيعالج الوضع( ونحن على هذا الحال سنوات كثيرة حيث ان الحال يتفاقم ويزداد خطورة ونناشدكم ومن خلال الجزيرة ان تنقلوا هذه المعاناة الى المسؤولين في بلدية منطقة جازان لإيقاف هذا النزيف الجارف الى البحر.
واتجهت الجزيرة الى الصياد عطية أحمد عطية الذي تحدث عن مشكلة البيارات التي عملتها بلدية منطقة جازان بجوار الشاطئ المحاذي لقواربنا حيث ان هذه البيارات تقذف محتوياتها في عرض الشاطئ بجوار قواربنا وتشكل بالنسبة للصيادين مشكلة كبيرة ومؤلمة وتشكل لنا كارثة كبيرة علينا وعلى الاسماك حيث اصبحت الاسماك تتغذى على مياه الصرف الصحي واصبحت هي الغذاء الرئيسي للاسماك حيث ان هذا المكان القريب من البيارة يتكاثر فيه نوع من الاسماك يدعى بسمك العربي هذا النوع من الاسماك مشهور عند اهالي مدينة جيزان بأنه افخر انواع السمك على الاطلاق وبعد ان عرف المواطنون ان هذا السمك يتغذى على المياه الملوثة احجموا عن شرائه .
الإقبال على سمك اليمن
اتجهت الجزيرة بنقل هذه المعاناة وسألنا احد الموردين للاسماك من اليمن الشقيق ويدعى محمد هادي والذي بادرنا على الفور بأن الاقبال على الاسماك الواردة من اليمن اكثر رواجاً من اسماك منطقة جازان وكنا لا ندري عن اسباب هذا الاقبال الكبير بعدها تعرفنا على السبب الرئيسي من احد زملائنا الصيادين في منطقة جازان وهو ان مياه الصرف الصحي التي تقع بجوار الشاطئ المحاذي لمرسى البحر تقذف بحمولتها في عرض البحر وتسبب ازعاجاً كبيراً للصيادين من الناحية الصحية والبيئية وهذا ينعكس سلباً على البيع والشراء وعدم الاقبال من قبل الزبائن من شراء اسماك جازان والحقيقة ان وضع هذه البيارات وفي هذا المكان بالذات يحس الانسان ان هذا العمل لايخدم القوة الشرائية للاسماك بمنطقة جازان وان هذا المنظر المؤسف والمؤلم يدعو للقلق بالنسبة للصيادين ويشكل في جملته أيضاً تلوثا صحيا وبيئيا للصيادين في منطقة جازان ومن هنا ومن خلالكم اتمنى ازالة هذه الغرف من هذا الموقع غير المناسب في هذا الموقع بالذات ونحن على ثقة تامة ان الاخوة المسؤولين عن هذا العمل يدركون تماماً حجم هذه المشكلة والعمل على ازالتها عاجلاً .ش
وعود البلدية :
اتجهت الجزيرة الى رئيس بلدية منطقة جازان المهندس عبدالعزيز بن ابراهيم الطوب حيث اجاب ان عملية تسرب غرف التفتيش المتواجدة بمحاذاة الشاطئ سبق ان تم عملها مراراً لكن المشكلة تكمن في عملية تسرب المياه من الاسفل .
وان شاء الله سوف نتلافى هذه المشكلة وتم ترسية المشروع على احدى المؤسسات الوطنية وسوف يعالج قريباً ان شاء الله واضاف الطوب :نحن في البلدية نرحب بالنقد البناء الذي يخدم مصلحة الوطن والمواطن في هذه المنطقة الغالية على قلوبنا جميعاً واشكر الجزيرة على مساهمتها في مثل هذا الطرح .

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved