أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 14th March,2001 العدد:10394الطبعةالاولـي الاربعاء 19 ,ذو الحجة 1421

مقـالات

وسميات
كلام عن الإمامة
راشد الحمدان
وأريد بها هنا.. الإمامة في الصلاة. والإلمام بها وبشروطها مهم جدا.. وعلى من يريد القيام بها أن يتقي الله فيمن خلفه من الناس. إذ إن فيهم الكبير والضعيف وذا الحاجة. وقد تعجل النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة لما سمع بكاء طفل خلفه.. لأن ذلك سيشغل والدته أو من هو معه. ويجعل فكره موزعا وفي ذلك إخلال بالصلاة. كما أنكر على معاذ بن جبل إطالته في الصلاة.
هذا في زمنه صلى الله عليه وسلم. فكيف بزماننا الذي نعيشه والذي كثرت فيه مشاغل الناس. واستحدث في الدنيا ما لم يكن من قبل. وصار هم الناس المكاسب المادية والتفكير في العقود التجارية. والحديث عن المستقبل علما أن هذا الأخير ما يجب ان يجعله المؤمن بالله.. وبأقدار الله. ان يجعله يشغل ذهنه وباله.. وقد سمعنا ان كثيرين يشتكون من إطالة بعض الأئمة في الصلاة. وتحميل الناس ما لا يطيقون. وإطالة القراءة . وقد جاء في الحديث ما معناه. إذا صليت بالناس فلا تطل. وإذا صليت وحدك فأطل حيث شئت. وفي هذا دلالة على الرفق بالناس وترغيبهم في هذه العبادة العظيمة التي هي عمود الدين.. وفي الحقيقة ان القلب هو الذي يعلن استعداد صاحبه لهذه العبادة. أو عدم قبوله للإطالة فيها وقد صلى أحد السلف خلف إمام من الأئمة فلم يخشع كعادته . فقال بعد الصلاة للإمام. والله لا أدري. هل هو مني أو منك. وبعض الأئمة في زماننا هداهم الله لا يلتزمون بأوقات الإقامة. علما أن الجهة الرسمية قد وضعت أوقاتا للأذان وللإقامة. كما ان بعض الأئمة يأخذ في اعتباره تلاوة السور من وقت لآخر حتى يتخطى المفصل.. وقليل أن يقرأ من جزء عم شيئا. خاصة السور القصيرة. وكان الواجب أن يكون لنا اقتداء بأعظم المساجد وأقدسها. وهو المسجد الحرام وقد عرف عن الشيخ الخليفي رحمه الله. أنه كان يقرأ في المغرب بالمعوذتين وغيرهما من قصار السور كالقارعة والزلزلة. وابن سبيل ما كان يتعدى في الركعتين من صلاة العشاء سبع إلى ثماني آيات. ثم هناك من حفظة القرآن الجدد من يبالغ في التجويد بحيث يخرج عن القاعدة من إطالة المدّ. والتنوين. والمبالغة في القافات. والباءات . مما يفقد القراءة حسن التطريب والصوت الجميل. وقد قال صلى الله عليه وسلم استفت قلبك. فالقلب ميزان للخطأ والصواب. والتذوق. وقبول الحسن ورفض المستهجن. ومن المعروف ان العلم قد انتشر ولله الحمد. واهتمت الدولة بمدارس تحفيظ القرآن وتدريسه. ولذلك فالغالبية يقرؤونه في كل وقت لذا لا يلزم من الإمام التطويل. وتنفير الناس وحملهم على ما لا يريدون.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved