أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 14th March,2001 العدد:10394الطبعةالاولـي الاربعاء 19 ,ذو الحجة 1421

الاقتصادية

أمين عام الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية د. أبو زنادة للجزيرة:
الهيئة وضعت التوعية والإعلام البيئي أحد المحاور الرئيسة في خطة عملها
مسابقة الأمير سلطان لخدمة البيئة غرس لمفهوم المشاركة الذاتية في الأعمال التطوعية
*حوار حسين الشبيلي:
أوضح الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية الدكتور عبدالعزيز أبوزنادة ان الهيئة وضعت التوعية البيئية أحد محاور استراتيجيتها وتبذل جهوداً مكثفة في ذلك منوهاً بما قامت به من إنشاء مراكز للزوار لتوعيتهم وإصدار العديد من الكتب والمطويات والملصقات بل حرصت كذلك على إصدار مجلة متخصصة دورية مع ملحق خاص للاطفال وإقامة العديد من المعارض وتعاونها مع الجمعيات لتحقيق الغرض ذاته.
وأضاف ان الدور الطيب الذي تلعبه وسائل الاعلام المحلية المختلفة تدعم جهودها في المحافظة على البيئة وترشيد استغلال مواردها المتجددة كما ويؤكد المكانة الرائدة التي تحظى بها المملكة على المستوى الاقليمي والعالمي.
داعياً لتكاتف الجهود وضرورة التعاون فيما بين القطاع الخاص والجهات الحكومية المعنية لأن المردود سينعكس علي الجميع مشيراً إلى مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لخدمة البيئة التي تعد بمثابة خطوة حقيقية لاعادة تأهيل البيئة الطبيعية وغرس مفهوم المحافظة لدى الجميع.
وفيما يلي نص الحوار:
* ما رأيكم في المشاركات التي تقوم بها بعض الشركات الوطنية لحماية البيئة والمحافظة على نضارتها؟
حماية البيئة مسؤولية كل فرد في المجتمع وقيام بعض الشركات الوطنية بالمساهمة في حماية البيئة نابع من قناعتهم بأن القطاع الخاص يجب ان يساهم في مثل هذه المشروعات الوطنية ونابع ايضاً من ضرورة تكاتف الجهود وضرورة التعاون فيما بين القطاع الخاص والجهات الحكومية المعنية بالمحافظة على البيئة لان المردود سيعود ان شاء الله على الجميع. ويسعدنا دوماً في الهيئة ان نتلقى مثل هذه المبادرات من الاخوة رجال الاعمال والقطاع الخاص ولقد اعطى صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس ادارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها الفرصة كاملة للجميع من خلال موافقة سموه الكريم على انشاء صندوق دعم الحياة الفطرية ورعايته الكريمة لمسابقة الامير سلطان لخدمة البيئة.
* الى اي مدى بلغ مستوى وعي المجتمع السعودي لاهمية حماية البيئة والمحافظة عليه من مخاطر التلوث البيئي؟
نحمد الله ان مسوى وعي المجتمع السعودي بأهمية حماية البيئة والحفاظ عليه من مخاطر التلوث قطع شوطاً كبيراً. وبقراءة سريعة لصحافتنا المحلية وما يكتب فيها من اخبار وتقارير في هذا المجال يمكن القول إننا وصلنا مرحلة طيبة في ذلك.
والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها وضعت التوعية البيئية احد محاور استراتيجية عملها الاربعة الرئيسة. وتبذل جهوداً مكثفة في ذلك وعلى الرغم من ان شريعتنا الاسلامية الغراء اعطت مفهوم المحافظة على البيئة ومكوناتها الفطرية الا انه مازال البعض لم يصل الى مرحلة من الوعي تمكنه من القيام بواجبه ودوره في الحفاظ على بيئته.
* تمثل الحملات التوعوية وسيلة لحماية البيئة من عبث السلوك الخاطئ فماذا اعددتم كهيئة لتوعية وتثقيف وحسن تنشئة الشرائح وخاصة الشباب لتربيتهم على حب النظافة وحماية البيئة؟
كما ذكرت سابقاً فان التوعية والاعلام البيئي يعد احد المحاور الرئيسة الاولية في خطة عمل الهيئة. لذا فان الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها قامت بالعديد من الجهود في هذا المحور فقد تم انتاج العديد من البرامج التليفزيونية وانتاج سلسلة من الافلام التسجيلية والثقافية، الى جانب عدد من البرامج التليفزيونية الموجهة لشريحة الشباب والاطفال اضف الى ذلك ما تقوم به الهيئة بالتعاون مع وكالة الانباء السعودية والصحف المحلية من نشر مقالات وتحقيقات واخبار وتصريحات تهدف الى نشر وبث الوعي البيئي لدى الجميع.
بل حرصت الهيئة على اصدار مجلة خاصة دورية وهي مجلة البيئة والحياة الفطرية العربية الوضيحي مع ملحق خاص للاطفال باسم الوضيحي الصغير.
ولم تكتف الهيئة بذلك بل قامت بانشاء مركز للزوار والتوعية البيئية الذي يستقبل الزوار من كافة شرائح المجتمع وخاصة الطلاب على مدار العام. كما فتحت المناطق المحمية لاستقبال الزيارات الميدانية للافراد والمجموعات. كما قامت بالتعاون مع وزارة المعارف بتنظيم عدد من المعسكرات في اطار برنامج سنوي لتمكين الطلاب من التعرف على بيئتهم والمشاركة في حمايتها. وتعاونت الهيئة مع جمعية رعاية الموهوبين لتحقيق الغرض ذاته.
وتقوم الهيئة باصدار العديد من الكتب والكتيبات والمطويات والملصقات الحائطية التي تدعو الى المحافظة على البيئة والحياة الفطرية. الى جانب ذلك تحرص الهيئة على اقامة عدد من المعارض تشارك في كافة المهرجانات والمعارض الوطنية لتحقيق التوعية البيئية لكافة قطاعات المجتمع. واخيراً فان تنفيذ الهيئة بالتعاون مع الجهات الاخرى المعنية وكافة قطاعات المجتمع لمسابقة الامير سلطان لخدمة البيئة التي وافق سموه الكريم على رعايتها ونفذت دورتها الاولى حديثاً، تعد بمثابة خطوات حقيقة لتلاحم المواطنين مع الجهات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في اعادة تأهيل البيئة الطبيعية وغرس مفهوم المحافظة لدى الجميع وحثهم على المشاركة الذاتية من خلال هذه الاعمال التطوعية.
* هل هناك خطة على مستوى المملكة لحماية البيئة ولاسيما ان هذا الموضوع يعد موضوعاً حساساً لجميع الدول وقد انعقدت في هذا الاطار مؤتمرات دولية للبحث عن اهم الوسائل الكفيلة بحماية البيئة؟
طبعاً هناك خطة وطنية لحماية البيئة في المملكة ولقد وضعت حكومة خادم الحرمين الشريفين الحفاظ على البيئة في مقدمة اولويات خطط عملها في خططها التنموية الخمسية المتعاقبة. ويترأس صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز اللجنة الوزارية للبيئة التي تضم كافة الجهات ذات العلاقة. كما تقوم مصلحة الارصاد وحماية البيئة ووزارة الصحة ووزارة البترول والثروة المعدنية والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها ووزارة الشئون البلدية والقروية ووزارة الداخلية بدور هام وتعاون وتنسيق فيما بينها. كما سنت الانظمة واللوائح التي تدعم جهود المحافظة على البيئة وترشيد استغلال مواردها المتجددة من هذه الانظمة نظام المناطق المحمية ونظام الصيد ونظام صيد واستغلال الثروات البحرية ونظام الغابات والمراعي وغيرها من الانظمة وعلى المستوى العالمي وقعت المملكة عدة اتفاقيات منها اتفاقية تنظيم الاتجار في الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض ومنتجاتها )سايتس( واتفاقية بون لحماية الانواع الفطرية المتنقلة واتفاقية مكافحة التصحر وتتم دراسة الانضمام لعدد آخر من التنوع الاحيائي.
* ماهو الدور الذي تتوقعونه من وسائل الاعلام المختلفة؟
في الحقيقة ان وسائل الاعلام المحلية المختلفة سواءً المقروءة او المسموعة او المرئية تقوم بدور طيب في هذا المجال وذلك من خلال البرامج البيئية في التليفزيون او الاذاعة او الصفحات البيئية المتخصصة في بعض الصحف المحية، الا اننا نتأمل منهم الشيء الكثير من خلال اعطاء قضايا المحافظة على البيئة والحياة الفطرية مساحات اكبر خاصة ونحن الآن في عصر الاتصالات والفضائيات والحاجة ماسة لمزيد من الافلام والبرامج والتغطيات الشيقة حول هذه الموضوعات الحيوية التي تهم كل فرد يعيش على ظهر الكرة الارضية. كما ان دور الاعلام هام جدا في التأكيد على المكانة الرائدة التي تحظر بها المملكة على المستوى الاقليمي والعالمي في مجال الحفاظ على البيئة.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved