أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 14th March,2001 العدد:10394الطبعةالاولـي الاربعاء 19 ,ذو الحجة 1421

محليــات

مستعجل
العملاق .. شل حركة بريدة
عبدالرحمن السماري
** مدينة بريدة.. وكما أسلفت في أكثر من زاوية سابقة.. مدينة ضخمة عملاقة..
** مدينة تشهد كثافة سكانية كبرى.. ومدينة تشهد حركة ونشاطا اقتصاديا.. وهي ملتقى عدة طرق.. وملتقى أكثر من مدينة ومنطقة.. ومحط أنظار التجار والمستهلكين والبادية..
** بل تشتهر مدينة بريدة بأسواقها المميزة.. وبضائعها الفريدة.. حيث ان هناك بضائع وأشياء لا توجد الا في أسواق بريدة فقط.
** وقد زرت هذه المدينة الرائعة أكثر من مرة.. وتجولت فيها.. وزرت هذه الأسواق الرائعة.. ووجدت ان هذه الأسواق المتميزة .. تمثل أحد وجوه بريدة المشرقة..
** ووجدت ان المدينة.. فوق أنها ضخمة جدا.. الا انها تتضخم أكثر وأكثر يوما بعد آخر.. وتشهد كثافة سكانية تزداد في كل يوم.. وهذا يتطلب مزيدا من العناية بهذه المدينة العملاقة.. وشق الطرق والأنفاق والجسور.. للحيلولة دون مزيد من الاختناقات .. ولمحاولة اظهار هذه المدينة بوجه أكثر اشراقا وجمالا..
** وعندما تزور مدينة بريدة.. تجد قضية يسميها أهالي بريدة.. قضية القضايا.. وهي قضية ذلك الطريق العملاق «طريق الملك فهد» الذي ترك للفرجة ومادة دسمة يتندر منها القاصي والداني..
** هذا الطريق العملاق.. لو نفذ كما خطط له.. لأضفى على هذه المدينة جمالا وبهاء وروعة .. ولأظهرها بوجه آخر يليق بهذه المدينة الحالمة.. لكن المنفذين أصروا اصرارا على بقائه هكذا.. جثة هامدة.. ومصدر ازعاج وقلق.. ومصدر فوضى تعاني منه هذه المدينة كل لحظة.
** لقد نفذ هذا الطريق لشق المدينة من الشرق الى الغرب.. ويقسم المدينة الى قسمين ضخمين.. شمالي وجنوبي.. ولجعل المدينة ترتاح أكثر.. وتبدو أكثر انسيابية لكن هذا الطريق ظل يزحف ويحبو ثم يتوقف أكثر من الحبو.. الى ان )تَحَرْوَلْ( أو )صابته أم الركب( ولم تأخذ منه بريدة.. سوى الفوضى والازعاج والضيق والنكد.. والله في عون سكان منطقة )الخبُوْبْ( فقد )حاس مرير المساكين(!!
** عندما تسمع عن المراحل التي مر بها هذا المشروع العملاق.. لا تكاد تصدق ان ذلك يحدث.. فالقصص والروايات والدراسات والمراحل التنفيذية.. تشبه قصص وأحاجي الجدات )يوم كل شي يْحَكِيْ(!!
** انه يبدأ بمائة متر.. ثم )يِكْمِشْ( الى ستين مترا.. ثم )يِشْمِرْ( الى أربعين مترا وهكذا.. مشاهد مخجلة ومضحكة.. وأدوار وأعمال تؤكد ان هذا المشروع لن يتم كما رسم له.. بل ان استمر الوضع هكذا.. فلن يرى النور.. ولن تتنفس بريدة بهذه الرئة التي ظلت هامدة في وسطها..
** يقال.. انه رصد لهذا الطريق.. )170( مليون ريال وهو مبلغ طيب.. يمكن ان يحقق شيئا ولكن يظهر لي ان الجهات المعنية.. يعوزها التعاون والتنسيق .. بل ربما الانسجام.
** ان المطلوب.. مزيد من التنسيق والتعاون بين الجهات ذات العلاقة.. كالبلدية.. والزراعة.. والمواصلات.. من أجل هذا المشروع الحلم الذي يتطلع له الجميع.. أهل بريدة وغيرهم.
** ليت هذه الجهات المعنية.. تتخذ خطوات أكثر ايجابية وتحسم الأمر وتنتهي هذه المشكلة التي أزعجت الجميع..
** انه منظر مؤلم ومزعج لكل عين.. ولكل اذن تزور بريدة وتشاهد وتسمع الحديث عن هذا المشروع الذي دخل حيز التعقيد.
** انه منظر مؤلم أيضا.. ان نسمع من أهالي بريدة كلمة )ليتنا من ها لطريق سالمين( ومعهم حق.. لأن هذا الطريق الذي حلموا به سنوات.. صار مصدر اعاقة وازعاج .. لقد صار كالكابوس.
** فهل نسمع رأي الجهات المعنية بوضوح.. وهل نسمع أخبارا سارة وجديدة عن هذا الطريق ليفرح أهالي بريدة ونفرح معهم ويفرح الجميع؟
** هل نزور بريدة بعد عام أو عامين ان شاء الله .. ونرى هذا الطريق العملاق يسير بانسيابية ويمثل وجها آخر مشرقا لهذه المدينة الرائعة و)يفك( الاختناقات المرورية ويربط شرق المدينة بغربها؟!
** وختاما.. فان هذا الطريق.. ليس طريقا عاديا.. بل هو حلم لأهالي القصيم.. وبالتالي.. فانه يحتاج الى حسم.. ونجزم ان معالي وزير المواصلات حريص كل الحرص على ان يرى النور مثل هذا الشريان الحيوي.. وهذا المنجز الحضاري.
** لكننا هنا.. نستحث معالي الوزير بالتأكيد على المنفذين بضرورة سرعة انجازه.. خصوصا وانه قد رصد له مبلغ في اعتقادي انه دسم )170( مليون ريال.. وهو دون شك.. مبلغ جيد.. وسيغطي كل النفقات .. بس «عساه ما طار» أو «دَرْباهْ وادي الرْمَهْ!!»
** فهل نسمع من الوزارة كلاما مفرحا.. وهل نرى تجاوبا سريعا ينهي هذه المعاناة؟!
** لذيعة..!!
** يقال .. والعهدة على الرواة.. ان مديرية الشؤون البلدية والقروية بمنطقة القصيم )ضايق صدرها(.. وانها دائما )مِتْغَلْقِةْ(.. وقد اختلف المفسرون في تفسير هذه الظاهرة.. ظاهرة )ضيقة الصدر( و)التغلق( المستمر..
** بعض الخبثاء اقترحوا نقل المديرية الى بلدة )دخنة( بعيدا عن بريدة.. لعله )يستاسع( صدرها.. ويذهب )التغلق(..
** هو مجرد اقتراح.. وياليت البلدية )تِقْرَنْ( مع المديرية ويكون الدرب واحدا ... !!

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved