أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 14th March,2001 العدد:10394الطبعةالاولـي الاربعاء 19 ,ذو الحجة 1421

محليــات

الإعلام الخارجي على درب التطوير
تركي بن سلطان بن عبدالعزيز*
يلحظ المراقب المنصف ان صحافتنا تسير بخطوات واثقة نحو تطور متنام ويتضح ذلك بجلاء من خلال المستوى المرموق الذي بلغته تبويباً واخراجاً ومنهجاً حيث تزخر صفحاتها بمختلف اوجه النشاط الصحفي والاعلامي الذي تتميز به والذي يتفاعل ايجابياً فيؤثر ويتأثر بكل ما تشهده بلادنا العزيزة من مستجدات على مختلف الصعد وطنياً وعربياً واسلامياً ودولياً.
وازاء هذا الواقع الخير لا املك الا ان اوجه الشكر والتهنئة لجميع الاخوة الافاضل القائمين على الشأن الصحفي الذي يسعون حثيثاً وفي تنافس شريف من اجل تحقيق قصب السبق لاحراز مزيد من العطاء الجيد الذي يصطبغ بالجدة والمهنية وسمو المضمون.
وفي هذا السياق فقد لفت نظري ما يطرحه بعض الكتاب الاعزاء من افكار ومقترحات جيدة وبناءة بشأن الانطلاق بالاعلام نحو آفاق ارحب واوسع وتفعيل دوره وهذا شيء طيب ولابد من تضافر الجهود لتحقيقه، الامر الذي يتطلب معه ان لا نقف عند طرح الآراء التنظيرية التي غالبا ما تبنى على فرضيات على اساس ان الطريق ممهد وخال من المعوقات ومرشوش بالماء ومزين بالورود.
ولذلك ورغم ان مجمل ما يعبر عنه بصدد الاعلام الخارجي ولما يؤمل ان يكون عليه هو محل الاحترام والتقدير والاهتمام والبحث والدراسة للاستفادة من الآراء السديدة الا اننا نتطلع إلى ان تكون اسهامات اصحاب الاختصاص اكبر بكثير وبخاصة بالنسبة للاكاديميين منهم الذين خبروا الحياة في المجتمعات الاخرى.فان على هؤلاء الاعزاء واستنادا على ما يقضي به الواجب الوطني ان يشمر القادر منهم عن ساعد الجد والاجتهاد للمساهمة بقلمه وذلك بالتواصل مع وسائل الاعلام الاجنبية التي يتسنى له الوصول اليها ليقدم شخصه وعلمه وما يعمر به قلبه تجاه عقيدته ووطنه وامته.. كما انه في امكانه التصدي لكل ما يطالعه من آراء معادية مستفيدا من المساحة المتاحة للرأي والرأي الآخر.
فإذا ما كتب لهذه الاسهامات ان تشق طريقها وان يتصاعد دورها شيئا فشيئا عنذ ذلك يمكن القول ان اعلامنا الخارجي قد عزز وجوده وفعل دوره للتعبير بكل قوة واقتدار.. وهذا لن يتأتى مالم تتضافر الجهود وتتكامل باضطراد لان الاعلام الخارجي ليس حكرا او وقفا على منسوبيه بل هو باب واسع يستطيع كل مواطن ان يضيف اليه وان يرفع من شأنه بالكلمة الطيبة وبالسلوك الحسن وبالمظهر الحضاري المستمسك بالعقيدة الاسلامية السمحة وبالمثل العليا والاخلاقيات السامية. وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
*وكيل وزارة الاعلام للإعلام الخارجي

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved