أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 15th March,2001 العدد:10395الطبعةالاولـي الخميس 20 ,ذو الحجة 1421

الثقافية

منازل
إلى واشنطن من صديق
علي بافقيه
)1(
عاجل. يتم تشريد شعب منذ خمسين سنة. عاجل. يتم محاصرة وتدمير ما تبقى من البشر والبيوت. عاجل. الضحية اصبح مجرما. عاجل. الفيتو والرصاص والمروحيات والصهيوني. عاجل. الشرفاء والاطفال والنساء والحمام والفراشات والفلسطيني. عاجل. لجنة تحري الحقائق الدولية. عاجل. الصهيونية حركة عنصرية. عاجل شارون يأكل الاطفال على الارصفة. عاجل. الولايات المتحدة. عاجل. اليهود عاجل. اسرائيل فلسطين. عاجل.
)2(
لا يمكن البناء على ظهور البشر وتشريدهم من بيوتهم وتدمير اجسادهم وأرواحهم ولا يوجد ابشع من ذلك سوى المغالطة المرعبة التي تبرر ذلك. عاجل.
)3(
انه لم يكن ليحدث ما قد حدث من تشريد وتدمير للروح البشرية البريئة في فلسطين لولا مشكلة اليهود المستعصية التي يجب تصنيفها تحت دراسات علم النفس الاجتماعي كحالة مرضية تفيض بالبشاعة حتى تصل لدرجة محاربة العقلاء والشرفاء في كل مكان بما في ذلك اليهود الذين يبحثون عن الحقيقة.
ولا يقف ضد الحق والعدل والخير والجمال الا من يفقد ضميره اي )المجرم(. عاجل.
)4(
)....( وإنه لم يكن ليحدث ما نراه من بشاعة سافرة ويتم تبريرها
لولا الفيتو الامريكي المتكرر وكذلك المغالطات التي اصبحت تكبر لدرجة لا يمكن ان يقبلها المواطن الامريكي دافع الضرائب حيث لم يعد للأمر علاقة بالمصالح الامريكية في المنطقة. وانما الامر له علاقة بالمصالح الصهيونية العمياء المريضة. والصهيونية معناها في اللغة: البناء على ظهور البشر وتعريفها في المصطلح : حركة عنصرية.
يتعرض اليهود الامريكان العاديون الى تشويه وتزييف. هو في حقيقة الامر اعادة انتاج للبشاعة وتكريسها واعادة انتاج للمأساة وهو ما تقوم به مؤسسات يهودية مريضة حيث يفترض ان تنهض مؤسسات تدفع باليهود للخلاص واستعادة بصيرتهم كبشر اسوياء بعيداً عن منطق الجريمة المقنَّعة بوجه الضحية. وتنطوي المؤسسات الصهيونية التي تقدم استشارات للجهات الرسمية على مغالطات هي اي المغالطات جزء من تركيبة هذه المؤسسات ولهذا فان مصالح الولايات المتحدة في منطقتنا لن تستتب ولن ترى الاستقرار، فالانسان في هذه المنطقة من العالم يرى البشاعة التي تحدث في فلسطين وهو لا يشك في انها بشاعة الصهيونية الامريكية وهي سياسة جبانة.
إنها سياسة جبانة بحق لأنها تحدث في غفلة المواطن الامريكي دافع الضرائب فهل يستطيع متخذو هذه السياسات ان يدخلوا المقدمات الصحيحة والمعطيات الصحيحة في العقول الامريكية الصحيحة للبحث عن مصالح الولايات المتحدة في الشرق الاوسط.
)6( الانسان على مر التاريخ له تراث مشترك في البحث وفي التضحية من اجل الحق والخير والعدل والجمال. والبشاعة الصهيونية ليست سوى نقيض ما يطمح اليه الكائن البشري.
ان العذابات الكبيرة التي مرَّ بها البشر خلال مئات الآلاف من السنين تلتقي في هذه اللحظة من التاريخ وتتجمع وتصطف وتتكثف في واشنطن D.C ثم تعوي عواء عظيما هكذا:
إنه لا يمكن
البناء على ظهور البشر.
إنه لا. إنه لا. إنه لا.
وتفزُّ الحمامات والفراشات.
وطيور الحجل. والشرفاء.
وابراهام لينكولن.
ووولت ويتمان.
عاجل. عاجل جداً.
مرعب. غير معقول.
إنه لا. إنه لا. )....(

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved