أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 16th March,2001 العدد:10396الطبعةالاولـي الجمعة 21 ,ذو الحجة 1421

مقـالات

فكرت لك.. جربت لك
قوانين ميرفي
محمد عبدالله الوابل
هل لاحظت أنك تمضي وقتا طويلا وأنت جالس ولا يدق هاتفك وعندما تدخل لتستحم تأتيك مكالمة تلفونية تهمك فلا تستطيع استقبالها؟ أو أنك تنتظر خبرا مهما وفي اللحظة التي يفتح فيها المذيع فمه يخاطبك شخص من حولك بصوت يغطي على صوت المذيع أو يدق التلفون أو يصرخ أحد الأطفال؟ وأمور على هذا السياق كثيرة أخرى.
إذا صادفتك أوضاع كهذه فاعلم أنك تعاني، كغيرك من الناس، من ظواهر طبيعية حاولت مجموعة من هواة الظرافة وضع قوانين جادة هازلة لها وتعرف تلك القوانين بقوانين ميرفي.
والقبطان إدوارد ميرفي الابن كان مهندسا في القوات الجوية الأمريكية وكان من ضمن المهندسين الذين يشرفون على تجربة في عام 1949م لقياس أثر النزول السريع على الطيارين وذلك بربطهم بأجهزة تهبط بسرعة ثم تقف فجأة مع تسليكهم للتمكن من قياس آثارها عليهم.
وفي أحد الأيام أجريت إحدى التجارب التي بدا أنها محكمة ولكن في نهايتها لم تسجل أية معلومات. ولما تفقد التجربة وجد ان كل سلك فيها قد وصل توصيلا خاطئا فقال: إذا كانت هناك طريقتان أو أكثر للقيام بعمل ما وكان استعمال إحدى هذه الطرق قد يقود الى كارثة فلا تأمنن عدم قيام أحد باستخدام هذه الطريقة.
وفي مؤتمر صحفي تلا ذلك قدم مهندسو المشروع ملاحظة ميرفي كمعيار في دقة احتياطات السلامة لديهم. ولم يمض وقت حتى حرفت هذه الملاحظة من معناها الجاد الى تفسير أسباب الأحداث اليومية فأصبحت:
إذا كان بمقدور شيء ما أن يسلك مسارا خاطئا فإنه سيسلكه.
وقد تلا ذلك سيل من القوانين الجادة الهازلة عن ظاهرة مسلك الأشياء ومن هذه:
إذا سقط الخبز المحمص من الطاولة على أرضية الغرفة أو المطبخ فإنه سيسقط على الوجه المدهون بالزبدة.
إذا كنت في طابور تنتظر دورك في بنك أو سوق أو أي مكان آخر فإن الطابور الذي يلي طابورك عادة يتحرك أسرع من طابورك.
إذا حملت مظلة وفقا لتنبؤات الأحوال الجوية بأنها ستمطر فإنها لن تمطر.
والآن قوانين ميرفي تشمل كل الحقول. فهنالك قوانين للكمبيوتر والأبحاث والتكنولوجيا وللمدارس والتدريس وللطعام ولكل مجال يخطر على البال. ولم يضع ميرفي هذه القوانين وإنما وضعت باسمه. وإليك عينة من هذه القوانين وضعها أحد الهواة على الإنترنت.
في الأطعمة والتسوق ونحوهما
1 كل شيء تحبه فهو ضار لك.
2 إذا لم يكن مضرا لك فهو غالي الثمن.
3 وإذا كنت تقدر على ثمنه فهو عادة في غير موسمه من العام.
4 البقالة دائما تورد أطعمه طازجة بعدما تكون قد اشتريت مؤنتك الاسبوعية.
5 سيكون هناك تخفيض على كل المواد ما عدا المواد التي ترغب في شرائها.
6 مهما بذلت من جهد في التسوق لشراء مادة بأقل الأسعار فإنك بعد شرائها ستجدها معروضة بسعر أقل ضمن التخفيضات في متجر آخر.
7 إن اسهل طريقة للعثور على شيء فقدته هو ان تشتري بديلا له.
في الأبعاد
1 أي سلك أو قماش قص ليناسب طولا معينا سيكون قصيرا.
2 أي مادة ثقيلة قطعت لتناسب حجما معينا ستكون طويلة وإذا عدلت ستكون قصيرة.
عن الطيران
1 لا تغادر الرحلات الجوية على الوقت إلا إذا كنت متأخرا.
2 إذا وصلت مبكرا للمطار فإن رحلتك حتما ستتأخر.
3 إذا عين لك كرسي في الوسط على الطائرة فاعلم ان أضخم شخصين من الركاب سيكون أحدهما عن يمينك والآخر عن شمالك.
عن قيادة السيارة
1 إذا وقفت بعيدا عن مقصدك فإنك ستجد بعد الوصول إليه راجلا أن هناك موقفا شاغرا مقابلا له.
2 إذا حاولت ان تبدل عجل سيارتك المنفجرة فإنك ستجد ان عجلة الاحتياط منفجرة أيضا.
3 حالما تغير إلى مسار أسرع ستجد ان هذا المسار صار بطيئا.
4 إذا عرضت سيارتك على الميكانيكي فإن الخراب أو الصوت سيختفي.
5 ستجد الإشارة حمراء إذا كنت مستعجلا وخضراء إذا رمت التأني.
قوانين ميرفي سعودية؟ طبعا، ما فيه أحد أحسن من أحد.
خذ مما يلي كمثال:
1 إذا تمكنت يوما من إنجاز معاملتك في بعض القطاعات بلا واسطة فلا تفرح لأنك في حلم.
2 إذا مر شهر ولم تتعطل سيارتك التي بحوزة سائق أجنبي فلا تفرح لأنها مجرد التقاط أنفاس سيعوض عنها في الأشهر القادمة.
3 إذا رأيت سائقا يسابق الريح في الطرق العامة متعرجا من مسار إلى مسار مستبيحا أحقيات الآخرين فاعلم ان اهتماماته لا تتعدى الكبسة التي أكلها.
4 إذا ساءت أحوالك فلا تجزع لأنك على الأقل أحسن من الذي أسوأ منك، وإذا حسنت فلا تفرح لأنك لا زلت أسوأ من الذين هم أحسن منك، وذلك لأن الأمور تسير وفقا للقانون العامي التالي: )كل شي أهون من اللي أكود منه وأردى من اللي أحسن منه(.
والله الموفق
Mwabel@hotmail.com

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved