أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 16th March,2001 العدد:10396الطبعةالاولـي الجمعة 21 ,ذو الحجة 1421

الريـاضيـة

كلمات لوجه الحق
البطولات ليست حكراً على الهلال
يعقوب آدم
* اخفاق الهلال السعودي في مدينة طهران وعودته بخفي حنين ليس هو نهاية الدنيا كما قال رئيسه الشاب الوقور الامير الانسان سعود بن تركي فهذه هي كرة القدم وهذه هي شريعتها فهي لاتعطى الا لمن يخلص لها ويخدمها ويسعى لتطويعها بين قدميه وهذا مالم يفعله لاعبو الهلال الذين باتوا داخل الملعب كالاشباح تماما أو فلنقل كالدمى التي لاتتحرك الا بفعل فاعل ولذلك لم يكن غريبا ان ينهزم الزعيم ويعود من هناك يجرجر اذيال الخيبة والانكسار فالانتصارات ماعادت تتحقق بالاماني والدعوات وحدها كما ان الاسماء الرنانة هي الاخرى ماعادت تمثل شيئا اذا كانت ستلعب داخل المستطيل الاخضر معتمدة على انجازاتها السابقة والهالة الاعلامية التي تحيط بها وهذه الحقيقة الماثلة يبدو انها كانت غائبة على ابناء الزعيم خصوصاً الخبراء منهم من الذين عركوا الملاعب الدولية وعركتهم وحقيقة كما قال الامير سعود بن تركي فإن هزيمة الهلال في تلك التصفيات لاتعني نهاية الدنيا فالهلال باق على وجه البسيطة رغم الرذاذ الذي اساء لتاريخه والفريق قد فقد جزءاً غير يسير من أراضيه هذه حقيقة لانستطيع انكارها ولكن هذا ليس معناه ان نلطم الخدود ونشق الجيوب فالساحة الدولية حبلى بالأفذاذ وهي مجال تنافس رحب لكل الاندية القادرة على تحقيق الانجازات والاضافات الدولية والبطولات الدولية والمحلية ليست حكراً على الهلال وهي لن تكون كذلك مهما كانت المبررات فكل الفرق التي تدخل مجال التنافس الدولي تدخل بنفس طموحات الهلاليين فهي تسعى مثل الهلال تماماً الى الوصول الى منصات التتويج ومن ثم حصد البطولات المطروحة على الساحة ويبقى ان الهلال العملاق بطل ابطال آسيا المتوج ببطولاته المتميزة والتي وصلت إلى الرقم 33 من بطولة محلية الى بطولة خارجية يقيني ان هلال الملايين ان كان قد قدم صورته الحسنة المعروفة عنه في اذهان الجماهير وترك الانطباع الحسن الذي تعرفه الجماهير الآسيوية عنه وخرج في نفس الوقت خالي الوفاض دون ان يحصد احدى بطاقات التصفيات لما كان هنالك من يستطيع ان ينطق ببنت شفة لان الكرة هذه حالها يوم لك ويوم عليك فمن من غير الممكن ان تبتسم لك على الدوام ولكن الشيء المؤسف حقا هو ان يخسر الهلال المستوى والنتيجة ويخسر البطاقتين التأهيليتين ويخسر معهما اسمه ومكانته بسبب التصرفات الرعناء التي بدرت من بعض لاعبيه والتي لاتشبه الهلال والهلاليين لامن بعيد ولا من قريب ومن هنا جاءت الطامة الكبرى وكان لابد للهلاليين أن يقفوا مع النفس وقفة متأنية يستلهموا منها العبر والدروس ويسترجعوا كل احداث طهران الحزينة لكي تكون نبراساً يضيء لهم طريق القمة فليس العيب ان تخطىء وليس العيب ان تحقق ولكن العيب كله في الاصرار والاستمرار على الخطأ الذي ستكون عواقبه وخيمة دون شك فلكل المتباكين على هلال الملايين من الذين نزفوا الدم وذرفوا الدمع ثخيناً اقول كفى بكاءوكفى دموعا فما حدث في طهران درس كان لابد منه حتى يفيق القوم من سباتهم العميق ويتلافوا كل السلبيات وأوجه القصور التي اخترقت صفوف الزعيم لكي يعملوا على تلافيها قبل ان تستشري وتستفحل ويصعب علاجها والهلال ورغم كل ماحدث سيبقى شامخاً قوياً وهو لن تهدّه كبوة عارضة مثل كبوة طهران لان رجالات الهلال قادرون على رأب الصدع واحتواء كل الصغائر التي تعترض مسيرة الزعيم..
الجمعان لايرعوي
ليست هي المرة الاولى ولن تكون الاخيرة تلك التي يخرج فيها اللاعب "النشاز" عبدالله الجمعان نجم نادي الهلال عن اطار الروح الرياضي القويم فقد فعلها من قبل مرات ومرات على مستوى المنتخبات الوطنية وعلى مستوى نادي الهلال وهو في كل مره يعود فيها من الايقاف يعلن عن توبته وعودته الى رشده واقلاعه عن كل الحركات الصبيانية التي يمارسها أمام الملأ وعلى عينك ياتاجر وبلا واعز من ضمير وكأن الملاعب السعودية المعطاءة لم تنجب في تاريخها الطويل العريض لاعباً موهوباً وفذا مثل الجمعان فقد استمرأ هذا الفتى تلك التجاوزات وباتت محفورة في كيانه إذ لايقلع عن خطيئة الا ويقترف اخرى مشابهة لها او قريبة منها مما يدل على انه اي الجمعان لاعب عاق لايرعوي وهو من نوع اللاعبين الذين لاتجدي معهم سياسة اللين والسياسات التربوية الى انه لابد من ان يردع بقرارات تأديبية صارمة حتى يعرف حدوده جيدا ويعرف اكثر من ذلك ان الموهبة والعنترية ضدان لايلتقيان والأمل هو ألاتكتفي الادارة الهلالية بالعقوبة الصادرة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب بل يجب ان تقول كلمتها وتصدر عقوبة رادعة اخرى بحق هذا النجم "الفتوة" لاتقل عن الايقاف لعام كامل والحسم من مرتبه لشهرين كاملين حتى يعرف ان اللاعب لديه مهمة محددة تنحصر في مداعبة الكرة والتعاون مع زملائه والبعد عن المناوشات والتربص بالحكام واللاعبين والتعالي على تعليمات المدرب وزملائه اللاعبين وللجمعان نقول
وإنما الأمم الأخلاق مابقيت فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا
مصيبة الاتحاد في حماة عرينة....!؟
اجل فهذه هي الحقيقة التي لا مناص منها ففريق الاتحاد عميد الاندية السعودية يعاني معاناة أليمة في مركز الحراسة الذي يقف فيه الدولي حسين الصادق فالفريق فقد عدد غير قليل من المباريات بسبب ضعف الحراسة وتواضع مستوى الصادق الذي وضح انه وبكل صدق ليس ذلك الحارس الذي يمكن ان يحل مشكلة الحراس المزمنة في صفوف الفريق فهو يلعب بلا توقيت وتقديراته جلها خاطئة كما انه يفتقد الى الشجاعة في مواجهة المهاجم المنفرد بالمرمى اضافة الى كل ذلك فانه لايحسن التقاط الكرات العكسية والتي عادة ماتشكل خطراً داهماً امام مرماه بعد عبورها من بين يديه وفوق هذا و ذاك فان حسين ضعيف جدا في التقاط الكرات الارضية وليست لديه اي دراية بها رغم عمره الطويل في الملاعب ولعل ماحدث في طهران يؤكد صدق ماذهبنا اليه حيث كان واحداً من اهم الاسباب التي ساهمت في ضياع كل المكاسب التي حققها الاتحاديون وفي تقديري ان الاتحاديين لم يوفقوا في صفقة الحارس مبروك زايد القادم من صفوف مدرسة الوسطى فهو لايزال يافعا وحديث عهد بالملاعب ولايمكنه ان يسد الثغرة الموجودة في هذا المركز والاتحاديون تسرعوا كثيرا في شراء عقده لانه يحتاج لعدة سنوات لكي يحمي عرين العميد والفريق يحتاج لحارس متمكن وخبير ولديه الامكانيات الكبيرة للوقوف بين خشبات العميد ومتى ماتوفر ذلك فان فريق الاتحاد سوف يصبح قادراً على حصد البطولات وتحقيق المزيد من الانجازات..
نواف.. ماذا دهاك؟!
غريب جدا ذلك المستوى المتدني الذي يودي به الفتى الذهبي نواف التمياط مبارياته مع الفريق الهلالي فهو يسجل تراجعاً مخيفا في مستواه من مباراة الى اخرى وقد تلاحظ ذلك منذ تصفيات الدمام في المجموعة العاشرة لدول غرب القارة والتي فاز فيها منتخبنا الوطني ببطاقة التأهل الوحيدة حيث كان نواف ايضا بعيدا عن مستواه ولم يقدم الصورة الحسنة المعروفة عنه وهاهو يواصل مسلسل التراجع بصورة مزعجة تدعو الى القلق لان اهم ماكان يميز نواف عن أقرانه من اللاعبين هو ثبات المستوى ودماثة الخلق وحسن المعشر ولكن الشيء المحير حقا هو ان نواف قد تراجع مستواه ولم يكتف بذلك بل انه قد بات ينصرف الى المخاشنة وارتكاب الأخطاء وهذه اساليب دخيلة على التمياط الرهيف الحريف فهل نرى الفتى الذهبي يعود الينا بثوبه الفضفاض ام يجرفه تيار الاهواء فينزلق الى متاهات سحيقة لايعلم مداها الا الله وحده..
في كلمات
* الكولمبي الكاتو ينبغي بل يجب ان تقوم ادارة الرئيس سعود ن تركي بتأديبه بصورة اكثر إيلاماً فهو لن يفيده الا ان يتم الحسم منه لانه كان يبحث عن الايقاف والطرد باي صورة كانت..
* ثلاثة اهداف في مباراة واحدة كثيرة في حق العملاق الدعيع..
* ماذا فعلت بالدوخي ياسوزيتش.
* صالح الصقري نجم الاتحاد قاتل بضراوة وادى دوره بإتقان.
* مرزوق العتيبي ضاعت مواهبة وقدراته مع تنظيرات المدربين الذي لايميزون بين الغث والسمين.
* سامي الجابر يلعب بمستوى اقل من المتوسط ولا ادري ماهي البصمات التي اكتسبها في بلاد الانجليز أسياد الكورة.؟
* محمد نور نجم الاتحاد يعتمد كثيرا على عضلاته ومقانصة مثله مثل المدافع المتهور محمد الصحفي..
* عبدالله سليمان الهلال ليس هو عبدالله الاهلي الذي عرفناه فهو يبدو كالمبتدىء تماما بثوب الهلال..
* الهلال لايحتاج الى لاعبين في مستوى ريفالدو وروماريو كما قال سوزيتش ولكنه يحتاج الى مدرب في عقلية يوردانسكو او بيلاتشي حتى ينصلح الحال المايل..
* اذا خرج الهلال من بطولات الموسم الحالي خالي الوفاض مثلما حدث في طهران فإن جماهير الزعيم ستعود من جديد لمقاطعة المباريات كتعبير على الاحتجاج..
* اعتقد ان حسن خليفه حارس الاتحاد المعتزل لو عاد فسوف يكون افضل من الصادق ومبروك..
* اخيراً لن يستقيم الظل والعود اعوج؟

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved