أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 17th March,2001 العدد:10397الطبعةالاولـي السبت 22 ,ذو الحجة 1421

الفنيــة

قطعة فنية نادرة
«اختلفنا» تزيد رصيد فنان العرب ببورصة الطرب
قراءة وتحليل / عبدالرحمن الناصر
للكلمة دور في صناعة اللحن فكلما كان احساس الملحن بالكلمة جيدا استمتعنا بلحن جميل يحكي روعة الكلمة. اقول هذا وانا بصدد تناول الاغنية الرائعة «اختلفنا» التي خط كلماتها الامير الشاعر نواف بن فيصل «اسير الشوق» وصاغ الحانها فنان العرب محمد عبده، فهذه الاغنية هي انموذج متكامل للاغنية الناجحة لما احتوت عليه من مفردات راقية وجمل موسيقية غاية في الابداع زادت من قناعاتنا بالموهبة العالية التي يتمتع بها محمد عبده في مجال التلحين بجانب موهبة الصوت والاداء الراقي والحضور الاخاذ لحظة ادائه.
لذلك كانت «اختلفنا» واحدة من القطع الفنية النادرة ادخل فيها محمد عبده جملا موسيقية مدهشة بعيدة عن منظور التوقع التوافقي لإرهاص السمع المادي وغيّب التفاصيل التي تربط بين الممكن والمستحيل. فدعونا نتعمق في مجاهلها بتحليل سريع لمحتواها الموسيقي.
ادليب من آلات السحب «الكمنجات» ارتكاز على حرف «الصول» جواب نزولا لحروف موسيقية تتجاوز حرف «السي» الى حرفي «لا بيمول» وتستقر على الصول ولزمة من «الناي» كتسليمة لدخول الاغنية من «ارتام» وجميع الآلات بجمل موسيقية على مقام البيات تنوع على حروف مي وفاسيمول نزولا بالصول وحرفي السي والا.. تمهد هذه الجمل الرائعة لدخول الصولو ليؤدي نفس الجمل مع لزم خفيفة من الكمنجات الى ان تتدخل الالات بحرفي Fa و La و Ci نصف بيمول وسكون للإيقاعات وحروف موسيقية من الجواب Fa وLa وCi وDa وMi بيجول كامل و Sol كدخول لمقام الكرد.
اختلفنا مين يحب الثاني اكثر
واتفقنا انك اكثر «مرجعة» وانا اكثر
كامل هذه الجملة مرجعة.. ولكن الاستفادة من حرف Ci بيمول والنصف بيمول ساعدت المطرب كي يؤدي بحرفنته المعهودة واس..
دوم من آلة «الجاز» ومطرب بعد الدوم..
من عدد رمل الصحاري.. من المطر اكثر واكثر.. مرجعة.
يعود الهدوء اللحني مرة اخرى ولكن بزمن كروش وتسليمة من الالات السحب يعود المطرب لاداء الكوبليه بمقام «البيات».
كيف نخفي حبنا والشوق فاضح.. وفي ملامحنا من اللهفة ملامح
عاشقين ونبضنا طفل حنون «مرجعة» لو تزاعلنا يسامح
بحروف طبيعية من المقام ثم بتوحد آلالات السحب وتنوع وكلاسيكية من حروف Re او Do و Mi ثم Fa نزولا الى Ci و La وsol بتقطيع مع مرافقة الة العود قبل دخوله كصولو ثم صولو من الة الناي مع اللزم الموسيقية الى ان ينتهي من معزوفته تدخل الكمنجات لتسليم الة العود الصولو من كامل حروف Do و Sol بطريقة صنعانية وتعود نفس الجمل مرة اخرى من جميع الآلات وصولو من الناي يعود لصياغة نفس الحروف السابقة وكمنجات لتسليم المطرب اداء الكوبليه مختلفا عن سابقه بمقام «العجم» دو ما جور.
هنني ياللي جميع لك هناء.. «لزم» حطني «مرجعة» بآخر مداي ومن حرف ال «Do» صعودا Ri و Mi و Fa ثم La و Ci بيكار «كلزمة» طيرك اللي ما يبي غيرك انا «لزمة» ضمني «مرجعة» انتا فضاي «مرجعة» ونفس اللزمة مع اختلاف اماكن الحروف لدخول المطرب مقام الحجاز.
صدق اني فيك مغرم فيك.. «مرجعة» ولزمة من حروف Mi نصف بيمول و Fa و Ri.. والحياة ايش الحياة الا مشاهد ناظريك «مرجعة».
ونفس اللزمة.. يعود بعدها المطرب لترجيع الكوبليه كاملا.. ولكن مع دخول مقام الحجاز.. والارتكاز على حرف «Fa» في لو تغيب..
يا نهار لو تغيب الشمس واضح.. مرجعة «واس» وكيف نخفي حبنا.. اعادة للكوبليه السابق.. الى لو تزاعلنا يسامح وموسيقى من مقام النهاوند ارتكاز«Do» او «نوأثر» ومعناه )الاثر الجديد(.. وتلاعب من Do الى Sol و Ci نصف بيمول و La ثم Fa دييز ونزولا مرة اخرى الى Do ثم صعودا من Ci بيمول و La و Fa دييز و Mi بيمول كاملا و Re وارتكاز على Do .. وصولو من القانون وتسليمة من الة الكمنجات نزولا من Ci بيمول و La ثم Sol ايضا Sol و Fa دييز ثم Mi بيمول و Re واستقرار على حرف «Do» بالجملة كاملة بصولوهاتها مرجعة.
يمك دروبي «مرجعة» وكل الناس يدروبي «مرجعة» وانا ادري الجملة كاملة مرجعة .. كل قلب له حبيبه «مرجعة» وانتا محبوبي وتدري يعاد الكوبليه ولزم من «القرار» ترافق المطرب «كل قلب» اتت من Do و Mi و Sol ولروعة اداء المطرب دخوله المفاجئ في Fa و Mi جواب وانتا محبوبي مرجعة ايضا.. ولكن دخول المطرب في مقام اخر «البيات» من عيونك صار تسرقني سواليف البشر
وانا النظر «وانت في عيوني النظر » مرجعة
والهيام اللي سكن فينا وتعدانا وكبر
وصار مثل الريح جامح «مرجعة» اس
وعودة الى الكوبليه السابق «كيف نخفي حبنا» مرجع كامل ولو تزاعلنا يسامح تقفل به هذه الاغنية الجميلة.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved