أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 17th March,2001 العدد:10397الطبعةالاولـي السبت 22 ,ذو الحجة 1421

العالم اليوم

اكتشاف حالات من المرض في الأراضي الفلسطينية
الحمى القلاعية تبقي أفريقيا في دائرة الفقر
* نيروبي الضفة الغربية الولايات
يقول علماء ان مرض الحمى القلاعية يساعد في بقاء افريقيا .. افقر قارات العالم .. في دائرة الفقر.
ولأن المرض انتشر كوباء في معظم اجزاء القارة فقد حرم المزارعون في دول عديدة منها من دخول اسواق منتجات الثروة الحيوانية المربحة في اوروبا وامريكا الشمالية.
وقال برايان بيري خبير الثروة الحيوانية في نيروبي «هذا نموذج شائع للفجوة المتزايدة بين من يملكون الامكانيات ومن يفتقرون اليها. المرض وليس الرسوم الجمركية هو الذي يمثل الحاجز التجاري امام العالم النامي».
واضاف بيري الذي يرأس قسم مكافحة الحمى القلاعية بالمعهد الدولي لبحوث الماشية «انه قيد كبير لمن يرغب في دخول الاسواق العالمية للماشية».
وتمكنت دول مثل بوتسوانا وناميبيا وزيمبابوي وجنوب افريقيا في الماضي من اقامة مناطق خالية من المرض وهو ما مكنها من دخول لاسواق الغربية الرائجة.
لكن زيمبابوي وجنوب افريقيا شهدتا حالات اصابة بالحمى القلاعية في الاشهر الاخيرة وسمح لزيمبابوي التي لم تظهر فيها الا حالات اصابة محدودة بمواصلة تصدير منتجاتها الى الاتحاد الاوروبي لكن صادرات اللحوم من جنوب افريقيا تدهورت بعد ان فرضت عدة دول حظراً شاملاً او جزئياً.
وفي اماكن اخرى في افريقيا يشعر المزارعون بالقلق بشأن امراض اخرى تمثل خطراً اكبر بكثير على حيواناتهم.
يقول ديفيد مارتن وهو مزارع كيني يعمل في منتجات الالبان «ابلغوني للتو بان المرض انتشر في مكان قريب من هنا لكنني لا اشعر بقلق كبير».
واضاف «لن امنع بالتأكيد الناس من الدخول والخروج من هنا. المكان حتى لا يخضع لحجر صحي».
وقال «مرض الحمى القلاعية يعطي انطباعاً سيئاً ويبدو قبيحاً لكنه لا يمثل شيئاً اذا قورن بأشياء أخرى».
والمزارعون من امثال مارتن يتخذون اجراءات وقائية اذ يتم تحصين رؤوس الماشية ضد المرض واذا حدث وباء تحصن الحيوانات مرة اخرى.
لكن الحيوانات المصابة لاتعدم. والاعداد المحدودة التي تموت منها اما تؤكل اوتباع. وما من سبيل لتطبيق سياسة اوروبا بالتخلص من الماشية المصابة.
وقال المزارع الكيني بيتر باترسوق «انه وباء وهو ينتشر حتى في قطعان الماشية الجيدة».
وأضاف أن المرض «ينتشر بكثرة في كينيا ولو بدأ تنفيذ برنامج للقضاء على الحيوانات المصابة فسينتهي المطاف بالقضاء على كل الحيوانات دون ان يتبقى شيء».
ويقول كثيرون في افريقيا انه لا تتوافر الاموال الكافية لتمويل برامج للتخلص من الحيوانات المصابة وانه مع وجود امراض فيروسية مثل طاعون الماشية وامراض الجهاز التنفسي المعدية وحمى الوادي المتصدع فإن مثل هذه السياسات تتصف بالمبالغة.
وقال وزير الثروة الحيوانية الكاميروني همجودا اجوجي «لدينا مرض الحمى القلاعية وتعايشنا معه لسنوات عديدة ... ليس لدينا مشكلة».
وتنتشر الحمى القلاعية بسرعة اقل بكثير في افريقيا عن اوروبا لاسباب منها ارتفاع درجات الحرارة ولان افريقيا لا تستخدم الميكنة بدرجة كبيرة في المزارع.
وتقول الحكومات ان الخبرة علمتها ان سياسة التخلص من الحيوانات المصابة ربما تنطوي على اهدار للوقت.
وعندما بدأت ساحل العاج سياسة اعدام الخنازير عام 1996 في محاولة لاحتواء وباء اصابها واجهت مشاكل غير متوقعة.
وقال مسؤول بوزارة الزراعة «اعدمنا الخنازير» ودفعناها لكن الناس اخرجوا الجثث ليلا وباعوها في الاسواق».
وبينما يطالب مانحو المساعدات باصلاحات اقتصادية كشرط لمواصلة تقديم قروض اضطرت الدول الافريقية الى خفض الانفاق بما في ذلك الانفاق على برامج مكافحة الحمى القلاعية.
ويقول صغار المزارعين الكينيين انهم وجدوا ما يعتقدون انه علاج فعال للمرض وان كان غير معتاد .. فهم يطعمون القطيع المصاب بمنتج فرعي لمشروب كحولي محلي يطلقون عليه «موراتينا» ويصنع من قصب السكر المتخمر. وهم يقولون ان الكحول يقتل المرض ويوقف انتشاره.
وقال مارتن «المنتج الفرعي يشبه وجبة لبنية سائلة تتناولها الحيوانات كطعام لان ما تعانيه من ألم مبرح يجعلها لا تستخدم المضغ. ويستخدمه كثيرون هنا وهم مقتنعون بأنه علاج ناجع».
من جهة أخرى أعلن وزير الزراعة الفلسطيني حكمت زيد امس الجمعة عن ا كتشاف اصابات حمى قلاعية لدى عدد من الاغنام في الاراضي الفلسطينية.
وقال وزير الزراعة في السلطة الفلسطينية «لقد تم اكتشاف ثلاث عشرة حالة اصابات بالحمى القلاعية لدى الاغنام الفلسطينية في مزارع بالضفة الغربية ونحن نجري الفحوصات الخاصة بلك».
وحذر زيد من تفشي حالات الحمى القلاعية الامر الذي من شأنه ان «يهدد المنطقة باسرها» مشيراً إلى انه «بسبب الحصار والاغلاق الاسرائيلي المفروض بشكل محكم على الاراضي الفلسطينية منذ خمسة اشهر لم تتمكن طواقم الخدمات البيطرية من الوصول الى قطعان الاغنام والابقار لتطعيمها».
واكد الوزير الفلسطيني انه «تم توجيه نداء عاجل لذوي الضمائر في العالم بما في ذلك الامم المتحدة والمنظمات العالمية الانسانية للمساعدة السريعة في حل المشكلة التي تهدد الثروة الحيوانية في الاراضي الفلسطينية».
وكانت وزارة الزراعة الفلسطينية اعلنت يوم الخميس في بيان لها عن تلقيها بلاغات تفيد بظهور بعض اصابات الحمى القلاعية بين الاغنام مؤكدة انه اذا لم تتخذ الاجراءات الوقائية لمكافحة هذا المرض بالتحصينات اللازمة وفي الوقت المناسب ستنتشر ويهدد الدول المجاورة وسيؤدي إلى كارثة اقتصادية في الاراضي الفلسطينية».
وعزت وزارة الزراعة الفلسطينية اسباب وجود حالات الحمى القلاعية «لعدم وصول التعليمات الاولية اللازمة بسبب اجراءات الحصار والاغلاق

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved