أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 18th March,2001 العدد:10398الطبعةالاولـي الأحد 23 ,ذو الحجة 1421

مقـالات

الدولة في خدمة الشرع
سلمان العمري
الحج موسم عظيم، واجتماع كبير، وركن من أركان الإسلام الخمسة، وله خصوصيته المتأتية من عدة صفات يتحلى بها، ويمتاز بها وحده دون غيره، فهو الركن الذي لا تتم تأديته إلا بمكان معين ووفق سير معين، وهو الفريضة المفروضة على من استطاع إليه سبيلا، وهو الركن الذي يكفي ان يؤديه المؤمن مرة واحدة في عمره، وهو الفرض الذي جزاؤه الجنة إن كان مبروراً مقبولاً ، ولكل هذه الخصوصيات والميزات كان للحج مشاقه ومصاعبه على مر الأزمان، ورغم تقدم وسائل الحضارة، وما قدمته للحاج من وسائل للراحة، ولكن بقي للحج مشاقه ومتاعبه، وخصوصاً على الكبار في السن والنساء والمرضى والمعوقين ومن في حكمهم، ولقد سعت بلاد الحرمين الشريفين بكل مافيها من قيادة حكيمة وحكومة راشدة رشيدة وشعب طيب معطاء، أن تقدم على الدوام كل ما من شأنه ان يريح ضيوف الرحمن، ويجعلهم يؤدون فريضتهم بالشكل الأمثل وبأقل مشاكل أومصاعب ممكنة.
لقد كانت النتيجة ان خصت الدولة البقاع المقدسة بميزانيات خاصة وكبيرة من أجل القيام بخدمة الحجيج على الوجه الأمثل، وكان هناك خدمات يراها كل من حج أو اعتمر، خدمات أكثر من ان تحصى، والأمر غير منته ولا متوقف بل هو دائم ومستمر، والعمل دؤوب، وما إن ينتهي موسم الحج حتى يبدأ الاستعداد للموسم القادم بكل نشاط ومتابعة.
لقد أعرب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا عن سروره بزيارة مقر وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنى، والالتقاء مع معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ والمسؤولين في الوزارة، رافقه خلالها صاحب السمو الملكي الأمير الجليل النشط محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية.
والزيارة ليست زيارة روتينية أو شكلية وإنما هي من ضمن الأعمال المستمرة لإنجاح موسم الحج وتقديم أفضل خدمة لحجاج بيت الله الحرام، والوقوف عن كثب على ما يحدث خلال الموسم تحديدا، وخصوصا وان هناك ارتباطا وثيقا بين التوعية الأمنية والدينية في أعمال الحج وفي إنجاح ذلك، وتقدير ولاة الأمر للعلماء والدعاة وإن هناك تلاحما وتواصلا مستمرا، فلقد أكد سموه الكريم أن ليس هناك تباين في المسؤولية بين التوعية الأمنية والدينية في أعمال الحج وأنهم يعملون في موقع واحد، فرجال الأمن مسؤوليتهم حفظ الأمن وتيسير الحركة للحجاج خدمة لهم ولتمكينهم من أداء النسك كما شرع الله وعلمنا به نبينا عليه الصلاة والسلام، وهنا يأتي دور الدعاة والمرشدين ان يبصروا الناس كيف يؤدون نسكهم وكيف يتحلون بالسكينة والهدوء وألا يؤذي المسلم أخاه المسلم. كما أكد معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أن أعمال التوجيه والإرشاد تسهم إسهاماً كبيرا ومتميزا في راحة الحجاج، لأنه السنة كلها خير، وإذا التزم الناس بالأحكام الشرعية وعلى قواعد الشريعة فإن الحج سيكون ميسراً وسهلاً بحسب هذه الأحكام والمقصود باليسر والسهولة نسبية فالحج لابد فيه من مشاق.إن الدولة أيدها الله كانت على الدوام تقوم بما يقتضيه شرع الله، فدستورها الأوحد هو القرآن الكريم والحمد لله، وأركان الدولة مبنية على قواعد الإسلام الحنيف، ولذلك كان القرار على الدوام هو تطبيق ما يقرره الشرع والعلماء والفقهاء بما يرونه الأنسب للحج ولتيسير الأمور، وكل الإمكانيات مسخرة لصالح ذلك وبما يكفل تطبيق أحكام الشرع على الوجه الأمثل.
شرع الله هو الأساس وخدمة شرع الله هي شعارنا في هذه الديار المباركة، وكلمة الله هي العليا، والله ولي التوفيق.
alomari1420@yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved