|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
كنا في الماضي ننادي بمضاعفة درجات السلوك والمواظبة واليوم ننادي فقط بجزء يسير من الدرجات يخصص لهما ولا نعرف السبب الذي حمل المعنيين في الوزارة على إلغاء درجات المواظبة والسلوك. هل هو الاعتقاد بوجود الدافعية الذاتية للتعلم لدى كافة الطلاب؟ أم التقليل من شأن المواظبة والسلوك في العملية التربوية والتعليمية؟!إن إلغاء درجات المواظبة والسلوك تترتب عليه نتائج سلبية منها:
1 لن تجدي الدعوات المتكررة بضرورة مباشرة الدراسة منذ الساعات الأولى إلاّ إذا كان يعتقد أن الطلاب لا يحيطون علماً بما ورد في اللائحة الجديدة من تغييرات.
2 ماذا ستفعل المدرسة أو إدارة التعليم أو الوزارة حيال تكرار غياب بعض الطلاب.
3 من الخطأ الاعتقاد بعصمة الطلاب وبالتالي انعدام وقوع بعض السلوكيات الخاطئة التي تحتاج إلى معالجة.
4 يجتهد بعض مديري المدارس ووكلائها في حث الطلاب على مداومة الحضور إلى المدرسة والذي يخالف ذلك سيعاقب بالخصم من درجاته. هذا الواقع يجعل المعلم في حيرة من أمره حين يسأله الطلاب عن مدى مشروعية ذلك. هل يقول الحقيقة. أم يؤكد قول المدير أو الوكيل.
5 ضعف المستوى التحصيلي لدى بعضش الطلاب. وذلك بسبب كثرة الغياب وانعدام الوسيلة الفعالة التي يلجأ إليها المعلم في جذب انتباه بعض الطلاب للدرس وأداء الواجبات.
6 ضعف المستوى التحصيلي لدى بعض الطلاب مدعاة لاستغلال دعاة السوء وذلك بسبب قصورهم الثقافي والفكري.
7 مكابدة المعلم ومضايقته خاصة من طلاب المرحلة المتوسطة أو الثانوية، فلم يعد المعلم يملك الوسيلة المؤثرة التي تحد من تسلطهم. وكما قيل من أمن العقوبة أساء الأدب.
8 يسرت على بعض الطلاب ارتكاب بعض السلوكيات الخاطئة ضد زملائهم.
9 حينما يتغيب هؤلاء الطلاب عن مدارسهم أين سيمضون هذا الوقت؟. فهم ما بين متسكع في الشوارع والأسواق وما بين مرتاد للمقاهي والاستراحات.
10 هذه التجمعات الطلابية يحتاجون فيها إلى مادة وقد لا يجدونها. مما سيدفع بعضهم للسرقة والاعتداء على ممتلكات الآخرين. وبعد : هذا غيض من فيض ، نأمل من المعنيين في الوزارة تداركه قبل فوات الاوان. وحينئذ هل ينفع الندم؟!
محمد بن فيصل الفيصل
المجمعة
|
|
|
|
|
