أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 20th March,2001 العدد:10400الطبعةالاولـي الثلاثاء 25 ,ذو الحجة 1421

فنون مسرحية

الجدار الرابع
الشؤون الثقافية بالرئاسة مرة أخرى
فهد الحوشاني
في مقال سابق تناولت جهود الشؤون الثقافية بالرئاسة ورغبتنا الأكيدة في أن نرى مشاركات لفرقها ومكاتبها في المناسبات الوطنية تتماشى تلك المشاركات مع ما تقدمه هذه الجهة من نشاطات ثابتة ومكثفة وفي الواقع انه رغم تلك الملاحظات إلا ان الشؤون الثقافية بالرئاسة تثبت دائماً انها الأقرب إلى الشباب في نشاطاتها الحقيقية الموجهة إليهم بالفعل وليس أدل على ذلك إلا اشادة صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بهذه الأنشطة عند تشريفه لختام فعاليات الأسبوع الثقافي المركزي الذي أقيمت فعالياته على أحد أفخم المباني الحضارية التي بنيت حديثاً ليستفيد منها أبناء هذا الوطن، وهذا الصرح هو مركز الملك فهد الحضاري. انه انموذج حديث للمبنى الثقافي العصري المتكامل.
العديد من الأنشطة قدمت في ذلك الأسبوع الثقافي ولكني حضرت صباحاً نشاطا تمكنت به الشؤون الثقافية من الاقتراب كثيراً من شريحة مهمة وهي طلاب المدارس الابتدائية والمتوسطة حيث قدمت لهم من خلال مسرح الطفل خدمة مسرحية وثقافية قوبلت بحضور مكثف من قبل طلاب المدارس حيث تم عرض مسرحية الأطفال حامل وشامل تأليف عبير الباز واخراج احمد العيد ومن تمثيل فرقة مكتب الاحساء المتألقة دائماً.
لقد شاهدت كثافة طلابية غص بها مسرح المركز الثقافي الذي يتسع لأكثر من خمسمائة كرسي فاضطر المنظمون لاعادة العروض مرتين في الفترة الصباحية ولعدة أيام فعرضت المسرحية ثمانية عروض في أربعة أيام مما يؤكد البحث الدائم من قبل الطلاب والمدارس عن الترفيه الجيد والمتسق مع اهتماماتها التربوية وهذا ما قدمته الشؤون الثقافية في اسبوعها الثقافي وهي لفتة موفقة لمسرح الطفل الذي يحتاج بالفعل من يقف معه ليس لأنه يحتاج ذلك فقط ولكن لأن اطفالنا يحتاجونه أيضاً، ولقد منحته الشؤون الثقافية فرصة ليكون أهم فقرات هذا الاسبوع وليكون الأطفال هم أهم الضيوف المدعوين لهذه المناسبة.
ان حضور ما يقارب 3000 طفل لهذا الموقع فقط من اجل مشاهدة مسرحية تربوية والتجول في القبة الفلكية والمعرض التشكيلي يعتبر سياحة ثقافية فكرية قدمتها الشؤون الثقافية لضيوفها من طلاب المدارس الذين لا يحصلون في مدارسهم وخارجها على الترفيه والاطلاع المناسب فتحقق ذلك في زيارة واحدة.
ولهذا فلابد من ابداء الشكر للمسؤولين في الشؤون الثقافية على هذا الجهد المتواصل منهم فيما يخدم الشباب ونأمل منهم المزيد في هذا المجال واذ كانت لنا ملاحظات سابقة فإنما هي ملاحظات توجه لنشاط إنساني لابد ان نبحث بصدق نحن واياهم إلى الكمال الذي ننشده جميعاً.. إننا نأمل تكثيف مثل هذه الأنشطة الثقافية لما لها من مردود جيد خصوصا انها تلقي الضوء على عدد من المبدعين الشباب لابراز مواهبهم وتتيح الفرصة الكبرى لجمهور عريض من الاستفادة مما يقدم من اجله من خدمة ثقافية وترفيهية.
وقبل ذلك تتيح لهم فرصة الالتقاء بمن يرعون نشاطاتهم وهي الجائزة الكبرى لهؤلاء الشباب عندما يشرف نشاطهم مسؤول مثل صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الذي أشاد بهم وبجهودهم فكان ذلك تأكيداً على اهتمام الدولة رعاها الله بالشباب وابداعاتهم الثقافية والفنية ويبقى الدور فقط على المسؤولين في الإدارات الحكومية لتفعيل توجهات المسؤولين وتنفيذها بما يخدم الحركة الثقافية في بلادنا.
alhoshanei@hotmail.com

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved