أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 20th March,2001 العدد:10400الطبعةالاولـي الثلاثاء 25 ,ذو الحجة 1421

الريـاضيـة

سامحونا
إلى متى..؟
أحمد العلولا
فريق يلعب المباراة ولاعبوه في قمة الشعور بالانهزامية وفقدان الروح القتالية.. كل لاعب «يجرجر» قدميه اللتين غدتا مكبلتين بقيود ذات ثقل.. ومن نوع الشاحنة السلحفاة التي تجوب شوارعنا دون مراعاة في عدم تجاوز الحمل الاقصى المسموح به!
فريق.. كهذا يتخبط لاعبوه يمنة وشمالاً بمستوى متواضع جداً.. يمكن القول بأن احد فرق الحارة يستطيع هزيمته بكل يسر وسهولة.. وبكم وافر من الاهداف!
.. للأسف لايحمل سوى مسمى فريق كبير وشهير ومؤهل للفوز بالبطولات.. بطولة تلو بطولة!
.. لكن عندما تقرع الطبول.. تكتشف ان مثل تلك النوعية من الفرق.. تكمن جدارتها )الهشة( على اعمدة الصفحات الرياضية حيث لغة التهديد والوعيد.. والتعامل القائم على الفوقيه خاصة في لقاءات مسابقة خروج المغلوب التي تتيح فرصة المواجهة بين فرق غير متكافئة.. حينئذ يبرر الاقوى«اعلاميا» فيستعرض عضلاته.. ويلوح مسيروه بإعطاء هذا الفريق الصغير درسا مجانيا لايمكن نسيانه حيث سيقوم لاعبوه )الاساس( و)الاحتياط( بزيارات حبية يزينون خلالها المرمى بالعشرات من الورود متعددة الالوان والرائحة!
.. تلك النظرة المتوارثة من الاجيال السابقة والتي اصبحت في حكم التاريخ بعد ان نالت الفرق الصغيرة نصيبها من الدعم والرعاية وخرجت اكثر قوة وخبرة حيث اشتد عودها وبمرور الايام شقت طريقها للمنافسة وتأكدت جدارتها بتحقيق الفوز على فرق ذات مكانة عريقة.. كانت من قبل تطمح بشرف مقابلتها ودياً..
وتوالت الدروس.. لكن هل من متعظ؟ لا.. والف لا.. اقولها بمرارة واسف شديد فعقب اي مباراة يخسرها )الكبير( من )الصغير( يسارع منسوبو الفريق الاول.. بإجماع لايمكن وصوله في احدى القمم العربية بإصدار بيان يفندون فيه مسببات الخسارة غير الطبيعية والتي لايمكن ان يتحملها اللاعبون بعد تأديتهم )الواجب( بروح قتالية عالية.. وعلى ذلك يتم تجديد الثقة بالابطال الاشاوس الذين لعبوا مباراة العمر ولكن طاقم التحكيم وقف لهم بالمرصاد حيث اجهض كل مقومات الفوز وقد سلبت النتيجة عنوة وقدمت على طبق من ذهب للفريق المقابل!
.. اعتقد بل اجزم.. انني لو كنت احد لاعبي الفريق ل كبرت الوسادة ونمت قرير العين.. هادئ البال وقلت من الاعماق: الحمدلله الذي منحنا ادارة بهذا المستوى.. تدافع بلا هوادة عن حقوقنا «المسلوبة» وهي تؤكد دائما اننا اصحاب حق والفوز لنا في كل زمان ومكان!
فإلى متى سيستمر هذا الحال وتلك الوضعية؟
،، ثم ان اي فريق على تلك الصورة لن يتقدم مستواه الفني الذي ينشده جمهوره خطوة واحدة.. وقد وصل الى قناعة راسخة ان الفريق لايمتلك ادنى مقومات النجاح والدفاع عما تبقى من مكتسبات تحققت من قبل حينما كان زاخراً بالنجوم وبالقاعدة المتينة التي تدفع بتمويل سخي بالعديد من المواهب الواعدة المتمكنة من سد الفراغ الذي يخلفه كبار النجوم لعامل الإصابة او الايقاف او لمشاركة المنتخب..
.. الفريق الذي لن اسميه.. وربما ينطبق على اكثر من فريق واحد اصبح حقاً مشاعاً لكل لاعب مبتدئ.. او تم تنسيقه من فريق آخر لانتهاء صلاحيته بأن يجد «خانته» جاهزة ولاينافسه احد عليها..
ان المصارحة بتواضع مستوى افراد الفريق هي مسألة تعد ظاهرة صحية تتطلب عدم ابقاء الامور على ماهي عليه «وعلى طمام المرحوم» والواجب يتطلب اجراء عملية تصحيحية للخلل الذي يمكن ان يستشري في سائر اجزاء الجسم بدلاً من المكابرة ونسب الخسائر المتتالية للتحكيم.. تلك الاسطوانة التي يجري ترديدها 24 ساعة يوميا دون ان تجد من يصدقها حتى من داخل البيت!
الشباب.. وبس!
اشهد بالله انه «شباب» واسم على مسمى حتى وان كان «سابع» فرق الممتاز وعلى خلاف عادته حيث يأتي دائما في مقدمة الركب.. تخلف هذا الموسم محليا.. لكنه في المقابل تألق خارجيا.. وكأنه فضل اختيار التوقيت المناسب لذلك البروز بعد سقوط الاتحاد والهلال في طهران.. ولسان حال شيخ الاندية يقول.. اذا غاب سيد.. قام سيد آخر!
الاجمل في الشباب.. تغلبه على كل الظروف والعوائق التي كانت كفيلة جدا بخروجه من مسابقة كأس الكؤوس الآسيوية الحادية عشرة في لقاء الذهاب بالرياض.. فالوحدات الاردني.. لم يكن فريق «وحدات» وبس.. انما مثل «وحدة» منتخب بعد ان دعم صفوفه باللاعبين الخمسة وكان الاتحاد الآسيوي للعبة يقف متفرجا!! لذا كسب الوحدات الجولة الاولى بالتعادل الايجابي 2/2..واجمعت كل الآراء على ان الشباب خارج لامحالة.. وتنتظره خسارة فادحة في لقاء الاياب وسط جمهور هادر لايتوقف عن الهتاف لفريقه.. بدا واضحا في تلك المباراة ان الشباب جهز لاعبيه نفسيا وتعامل وفق الظروف بمعطيات تسير لصالحه.. لذا نجح في كسب المباراة بهدف الواكد حيث تأكد انتقال الليث وبلوغه الدور قبل النهائي..وبالفوز وحده.. اعاد الشباب الفرحة للجمهور الرياضي السعودي..
سامحونا بالتقسيط المريح!
* الثنيان.. اللاعب الوحيد الذي لايمكن التنبؤ بماذا سيفعل!
* ومن شاهده في لقاء الرائد.. يدرك مدى حرصه على الفوز بالكارت الاحمر.. ولسان حاله للحكم البشري يردد.. بسرعة خلصنا!!
* فاز الاتحاد على ابها فكتبت احدى الصفحات الرياضية عنوانا بارزا.. حسن خليفة ينجح في بداية مشواره التدريبي.. احتفظوا به فلا حاجة لخليفة له!!
* الرائد كبير.. كبير بجمهوره الكبير.. ياليت من يعطي الرياض جزءا يسيرا منه!!
* الطائي «سواها» من قبل مع كل الفرق «الكبيرة» وتلك هي عاداته.. فلماذا نغمة التقليل من فوزه الاخير على النصر؟
* الوحدة الى نهائي الكأس.. هكذا يقولون عقب التأهل لدور الثمانية عبر فريق «جاهز» للخروج.. ويحاول البقاء ضمن فرق الممتاز.
* الغشيان خرج ولم يعد.. فلماذا تتكرر محاولات البحث عن عودته من جديد؟
* رئيس نادي الثقبة المرشح اعلن برنامجه القادم المكون من اكثر من «20» «سوف» كإنشاء مقر نموذجي.. والوصول للممتاز واحضار لاعبين عالميين والنهوض بكافة الالعاب.. وغير ذلك كثير.. وسامحونا!!

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved