أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 20th March,2001 العدد:10400الطبعةالاولـي الثلاثاء 25 ,ذو الحجة 1421

الريـاضيـة

لقاء الثلاثاء
لا .. جدوى من الحديث
عبدالكريم الجاسر
** لم يعد مجدياً هذا التحرك القوي للهلاليين على صدر الصفحات الرياضية عن وضع فريقهم وأحواله غير المطمئنة لعشاقه .. فلا حكي ينفع .. ولا شكوى تفيد .. فالسنوات الأخيرة شهدت تحولاً هلالياً لم يعد يؤثر فيه أي مشاركة هلالية بالرأي أو الفكر لدعم مسيرة الزعيم ومحاولة إصلاح أوضاعه .. بل إن هذا التحول بات موجهاً وبقوة نحو أي رأي هلالي صريح وهادف بشكل لم يسبق له مثيل .. لا مع الآراء والطروحات التي تمس الهلال .. «من غير الهلاليين».. ولا مع التعامل مع كل ما يمس الهلال ويؤثر في مسيرته سواء من حيث العمل لمصلحة النادي وقيادته في أجواء تنافسية تجاوزت الحدود .. أو فتح قنوات اتصال مع كل من يهمه أمر الهلال ويسعون لخدمته ..
فالهلال الآن بات معزولا عن تأثير جماهيره «الإيجابي» «أو هو يظهر كذلك» «وأصبح مطلوباً من كل الهلاليين الفرجة على ما يجري في النادي والاكتفاء بالتصفيق فقط لكل ما يدور بداخله سواء سلباً أو إيجاباً .. أما تفعيل دور الجماهير والنقاد وأعضاء الشرف والاستفادة من آرائهم وتسخيرها لمصلحة النادي فإنها لم تعد تحتل نفس الموقع الذي كانت عليه في سنوات مضت ..
من هنا فإن كل ما يطرح حالياً على الساحة هو مجرد تفريغ لشحنات هلالية لا تتجاوز حدود صاحبها إن لم تجلب عليه ما لم يكن يتوقعه أو يهدف إليه..
هذا الأمر يفرض على الجماهير الهلالية القيام بدورها مباشرة عبر النادي ومن داخله لإيصال كل ما تراه للمعنيين والمسؤولين فيه.. وهذه أيضاً أظهرت التجارب انها مقدور عليها ويمكن الإستفادة منها لتحويلها مصدراً لدعم كل الأمور السلبية في النادي وتأكيد صحة ما يجري داخله ثم طمأنة الجماهير بأن الأمور على مايرام لتنتهي المناظرات الجماهيرية كما بدأت ويظل الأمر على ما هو عليه..
ورغم ثقتي بالادارة الحالية برئاسة سمو الأمير الشاب سعود بن تركي إلا أنني أتمنى أن تجد الجماهير ما يعكس العمل الجاد لسموه واحترامه لكل الآراء الهلالية للاستفادة منها.. لأن الهلال يهم كل الهلاليين وآراؤهم ومطالباتهم هي لمصلحته بالدرجة الأولى ولعل هذا الامر هو احد اسرار الهلال التي بات يفتقدها مؤخراً بسبب عدم التفاعل والتعاطي مع الرأي الآخر ومواجهته بحدة وكأنه ضد الإدارة او الاشخاص المعنيين .. بينما الواقع يؤكد ان الجماهير «على اختلافها» هي المصدر الحقيقي والدافع الاكيد المسيّر للنادي طوال سنوات مضت ..
اقول ذلك واتمنى أيضاً أن يوفر كل الهلاليين آراءهم ومداخلاتهم )على الاقل في الوقت الحاضر( لاعطاء الفرصة للادارة لتقدم نفسها للجميع.. من خلال العمل والمهام الضخمة التي تنتظرها والمحاطة بطموحات لا حدود لها من قبل كل الهلاليين..!
تحكيمنا .. بخير
على عكس ما يراه الغالية حول تواضع التحكيم السعودي وعدم مواكبته للتطور الكبير للكرة السعودية اقول انه بالمقارنة مع ما شاهدناه من معظم حكام الخليج وآسيا فإن التحكيم السعودي يأتي في المقدمة رغم الاخطاء التي تصاحب بعض المباريات والتي لا يمكن ان تخلو منها اي مباراة كرة قدم في اي مكان في العالم.. ففي بطولة مجلس التعاون الماضية مثلاً شاهدنا احتكاكات واشتراكات يتم غض الطرف عنها ويتعامل معها الحكام ببرود وعدم اهتمام مقدمين تحكيماً يفتقد للشدة والصرامة التي نراها في الدوري السعودي بشكل افضل .. اما ما حدث في تصفيات كأس آسيا للاندية ابطال الدوري التي جرت في طهران فقد قدم الحكام اليابانيون والصينيون والكوريون ما يؤكد أن التحكيم الآسيوي ما زال بعيدا جدا عن حفظ كرة القدم داخل الملعب والحد من الالعاب العنيفة واحتساب الاخطاء بدقة وبشكل مخيف.. ولا ننسى ما قدمه الحكم الماليزي الذي قاد نهائي بطولة ابطال الدوري في الرياض الموسم الماضي بين الهلال وجابيلو .. فمثل هؤلاء الحكام لايمكن أن يقارنوا بأقل حكم سعودي يدير احدى مباريات الدوري.. هذه هي الحقيقة من وجهة نظري.. ويجب علينا جميعاً دعم الحكم السعودي والوقوف امام المحاولات الشرسة للحد من تفوقه والتي يقودها بعض الاداريين المخضرمين في الاندية منذ سنوات عديدة .. مستفيدين في ذلك من بعض الاخطاء المصاحبة للمباريات والتي هي جزء لا يتجزأ من طبيعة كرة القدم.. فلا يوجد مباراة دون اخطاء تحكيمية .. لكنها تقل وتزداد حسب قدرة الحكم وقوة اللقاء..
أتمنى ختاماً أن تعمل لجنة الحكام الرئيسية على دعم هذا التوجه واعادة الثقة للحكم السعودي حتى نضمن منافسة عادلة وشريفة بين الجميع.
اتحاد الكرة وحماية الأندية
يقول الخبر إن الاهلى اشرك ثلاثة لاعبين اجانب في لقائه امام الانصار في كأس ولي العهد .. حيث سجل لاعبيه الاجانب الثلاثة في كشف المباراة .. غير ان ادارة الانصار رفضت الاحتجاج علي هذا الخطأ القانوني الاهلاوي حفاظاً عل العلاقة مع الاهلاويين ..!!
امام هذا الامر ما هو دور اتحاد الكرة في مثل هذه الحالة ..؟! واين حقوق الاندية الاخرى امام تجاوز ادارة الكرة في الاهلي لنص قانوني صريح.. فالمنافسة العادلة تفرض ايضاحاً من ا تحاد الكرة حول هذه الواقعة وكيفية حدوثها والاجراء القانوني تجاهها.. فالانصار ليس صاحب الحق الوحيد في الموضوع وانما الاندية المشاركة جميعها من حقها اللعب تحت انظمة موحدة وان يعامل المخطىء بما يستحق..
كما ان الجماهير الرياضية والمتابعين يودون معرفة الرأي النظامي لهذه الحالة او في حالة حدوثها مستقبلاً.
اما مرور ما حدث مرور الكرام فإنه سيفتح الباب امام الاندية بتجاوز الانظمة واللوائح والاستشهاد بمثل هذه الحالة .. وان كنت واثقا تمام الثقة من اهتمام اتحاد الكرة بذلك وهو الذي سبق ان سحب نتيجة الانصار نفسه امام الاتحاد في الموسم قبل الماضي بسبب اشراك الانصار للاعب موقوف بالبطاقة الصفراء الثالثة .. كما سبق ان سحبت نتيجة لقاء سدوس بالقادسية بسبب نفس الحالة في بداية هذا الموسم...
لمسات
* مقياس نجاح المدرب الهلالي قدرته على القيام بأدوار غير خفية ومنها القيام بدورالاداري والمشرف والمعد النفسي الذي يعالج مشاكل اللاعبين ويحلها فضلا عن قدرته الفنية المناسبة للهلال.
ما زلت اقول ان احوال الهلال الحالية لا تشجمع على التفاؤل بقدرة الفريق على تحقيق اي بطولة مقبلة.. مع امنياتي ان اكون مخطئاً في ذلك!
***
خروج الاتحاد مر مرور الكرام.. حيث تعامل الاتحاديون مع فريقهم الذي كان قاب قوسين او ادنى من التأهل وكأنه خروج طبيعيا .. في حين ان الاتحاد هو بطل الدوري للموسمين الماضيين على التوالي مما يعني انه الاقوى والاحق بالحصول على البطولة الآسيوية وان ما حدث يجب ان ينظر له بعين الاعتبار حتى يعود العميد بطلاً كما كان.
***
أخشى ان تستمر حالة اللا استقرار الهلالية الحالية الى بطولة العالم للاندية المقبلة.. فالتعامل مع الفريق ادارياً وفنياً يؤكد ان الهلال ما زال بعيداً جداً عن حالة الاستقرار المطلوب لان الاستقرار يعني تقييم العمل والاشخاص ومن ثم منحهم الفرصة للعمل الذي يجب ان يكون ظاهراً ومقنعاً ليكسب الثقة وبالتالي الاستمرار.
***
الاتحاديون وضعوا الهلال مقياساً للنجاح.. ولذلك فما زالوا يلهثون خلف اي لاعب او مدرب لعب في الهلال او فاوضه الهلاليون.
***
يجب ان يعلم المدرب الهلالي ان مصلحة فريقه اهم من مصلحة اللاعبين .. فوجود لاعبين لديه يستحقون ان يمنحوا الفرصة وبالتالي اللعب في كل مباراة بتشكيل هو قول مردود عليه ولم يفعله اي مدرب في العالم..
فالافضل يجب ان يلعب بغض النظر عمن يبقى احتياطياً.. هذه الفلسفة ستكون نتائجها مؤثرة جداً على الفريق والقادم من المباريات سيكشف ذلك!.

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved