أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 20th March,2001 العدد:10400الطبعةالاولـي الثلاثاء 25 ,ذو الحجة 1421

الريـاضيـة

في منتصف الأسبوع
عبدالله الضويحي
كان الاسبوع الماضي حافلا بردود الفعل الغاضبة من قبل الهلاليين والاتحاديين عقب الخروج المر لهذين الفريقين من تصفيات مربع غرب آسيا بعد ان كان الهلال مرشحاً قوياً لتجاوزها قبل بدئها، وبات الاتحاد كذلك في منحنى الوداع.
وقد اتضح ذلك جليا في حدة البعض منها وتناقض البعض الآخر.. وعدم الواقعية في أخرى.. وإن اختلفت من فريق لآخر حسب قوة تأثير الصدمة..، ومدى القبول بخطوات الخروج منها والقناعة بهذه الخطوات..!
وبعيداً عن النواحي الفنية.. وأسباب الخروج من هذه الناحية، وهو ما اضحى جليا للمتابع، وقد تناولته )في منتصف الاسبوع( الماضي.. اتوقف )في منتصف هذا الاسبوع(.. عند الاجابة على ما بعد الصدمة؟! على انه لابد قبل ذلك من تناول ردود الفعل ولو بشيء من الايجاز والمرور السريع.
أولاً: الهلال
جاء التصرف الخاطىء من الكاتو ومن ثم طرده وايضا عبدالله الجمعان.. ليوجه بعض الانظار اليهما.. في ردة فعل غاضبة.. ورفض لهذه التصرفات بل وعدم القناعة بكفاية العقوبة من قبل البعض.
لكن...
ورغم ان هذين التصرفين.. وايضا موقف الحكم الياباني اوكادا.. واخطائه في المباراة.. كان لها تأثيرها على سير المباراة.. إلا انها لم تصرف انظار الهلاليين عن مناقشة الاسباب الحقيقية للخروج.. واعتبار ذلك )الكاتو.. والحكم.. الخ( جزءاً ولكنه ليس السبب الرئيسي...! إذ كان من الواضح صعوبة فوز الهلال على بيروزي بأربعة اهداف..!!
فالخروج كان محسوماً قبل هذه المباراة ويحسب للهلاليين... أنهم لايضعون التحكيم على انه السبب الرئيسي.. والوحيد للخسارة.. أو انه الشماعة.
نعم.. هم يدينون الحكم في بعض الاحيان شأنهم شأن غيرهم.. لكنهم لايعفون فريقهم من المسئولية ايا كان الخطأ.. ومصدره.. إلى حد القسوة في نقدهم.. وربما التطرف فيه.
هناك من طالب الادارة بالرحيل فوراً..
وهناك من طالب بترحيل المدرب فوراً..
وبعض )البنان( الهلالية اتجهت الى بعض اللاعبين.. وانتقادهم.. او البحث عنهم.. لماذا تتغير ارقامهم؟!.. لماذا يظلون نقطة سوداء في الخارطة الهلالية.؟! لماذا لم يتم اختيارهم من الأساس..؟! تساؤل.. حول كل لاعب..
المدرب.. يعاقب بعض اللاعبين بقرار تربوي..
المدرب نفسه.. تختلف وجهة نظره.. قال ان الثنيان لا يمكن ان يلعب ثلاث مباريات متتالية.. ثم عاد ليثني عليه.!
المدرب.. قال انه سيفاجىء الاتحاد بتشكيلة جديدة.. وكأن الاتحاد فريق من كوكب آخر.. أو من دولة بعيدة.. لا تعرف شيئا عن الكرة السعودية.. دون ان يعلم ان الاتحاد قد )خبز الهلال وعجنه(.. ويعرف كل صغيرة وكبيرة عنه!
هل هو ضعف الثقافة الكروية لديه.؟!
ام محاولة للخروج من مأزق.؟!
أم انها عدم قدرة في التعامل مع المواقف.؟! وردود الفعل.؟! والادارة الهلالية ظلت تتفرج على كل ردود الافعال.. تاركة الكل يموج في بعضه البعض.. دون محاولة منها لممارسة أي نوع من التخدير الاعلامي.. أو امتصاص ردة فعل الجماهير..!
ثانيا.. الاتحاد
كانت ردة الفعل الآنية.. )وليس العامة( اسرع.. والصدمة اقوى لدى الاتحاديين منها لدى الهلاليين..
فالفوز الاتحادى على الهلال في التصفيات رفع درجة النشوة لديهم.. الى نسيان الذات.. والخروج بها من الواقع..
فالمدير تمكن خلال زمن قياسي من معالجة اوضاع اللاعبين النفسية..
والكابتن السابق كان له دور..
والمدرب )السيئ سابقا(.. نسوه..
حتى التحكيم اثنوا عليه.. ولم ينسوا أن ينالوا من التحكيم المحلي.. وكأن هذا التحكيم )أي المحلي( هو حجر العثرة في مسيرة الاتحاد.
والادارة اعلنت من طرفها التأهل بطلبها استضافة النهائيات.
ولما تمض اربع وعشرون ساعة.. حتى تحول هذا كله الى )سراب( كان الاتحاديون يحسبونه مياهاً عذبة.. وانهاراً جارية.
لهذا.. كانت ردة الفعل قاسية..
فقال احمد جميل قائد الفريق السابق واللاعب الدولي الخبير: )إن المدرب لا يصلح إلا للناشئين(..
لاحظوا الناشئين.. وكأنهم كم مهمل..!! وهي زلة لسان.. توضح مقدار ردة الفعل..
والادارة التي تدرك ان الفريق ليس لديه اية مشاركات خارجية.. وان البطولتين المحليتين الهامتين.. هما خير علاج.. سارعت باستعمال التخدير الاعلامي كوسيلة ناجحة..
فأعلنت الذهاب للامارات للتوقيع مع يوردانيسكو... رغم انه قد وقع عقدا مع العين.. وانه الآن في رومانيا..
كان هذا مهدئا عاجلا.. حتى يتم تجهيز العلاج.. وقد تم مع اوسكار..!
وجاء فوز الاتحاد في كأس ولي العهد على فريق ابها بأربعة اهداف.. على انه مصالحة مع الجماهير وعودة )العميد( الى الساحة بقوة!! ولا ادري كيف يمكن اعتبار فوز كهذا.. تصحيحا لخروج من بطولة مثل مربع غرب آسيا.؟!
وماذا.. بعد..؟!
ظاهر هذا السؤال.. انه موجه للناديين.. لكن حقيقة انه موجه للهلال اكثر..
فالاتحاد.. طوى الصفحة.. وعالج وضعه.. واندمج مع البطولات المحلية..
اما الهلال.. فإنه مقبل على بطولتين هامتين:
النخبة العربية.. بعد عشرة ايام في سوريا.
كأس اندية العالم بعد اربعة اشهر في اسبانيا.
هذا الى جانب البطولات المحلية.
وهما بطولتان تحتاجان لنوع من الاعداد والاستعداد ايضا..
صمت الادارة الهلالية.. وعدم تعليقها على كل ما يتم طرحه هذه الايام.. وتركها لهؤلاء كي )يفضفضوا( ما بداخلهم.. ربما كان ايجابيا في نظري.. بشرط:
ان يكون هذا الصمت مقرونا بعمل صامت ايضا.. وقراءة كل ما يكتب.. واستقبال كل مايقال.. وتحليل نتائجه عبر مختصين لمعالجة الوضع وطرح الحلول المناسبة..
لدى الهلال خطتان:
عاجلة من اجل النخبة العربية.
وطويلة المدى.. لكأس العالم..
وبدلاً من القرارات المتسرعة.. او رحيل الادارة أو... أو.. المطلوب من الهلاليين الآن.. وأكثر من أي وقت مضى الجلوس الى طاولة واحدة من اجل كلمة سواء.، تخدم مصلحة الهلال.. اولاً.. وقبل اي مصلحة ذاتية.. تراعي الخواطر.. وتجامل على حساب الكيان..
ان الفوز الهلالي في النخبة.. أو في كأس العالم.. هو فوز لكل الهلاليين.. ويحسب لكل الهلاليين.. سواء كان ذلك تقديرا.. وعرفانا.. أو بحثا عن ذات وموقع!
اما الخسارة لا سمح الله فهي خسارة لكل الهلاليين.. ويجب ان تحسب على كل الهلاليين.. وإن حاول البعض.. أو سعى للخروج منها.. ورمي التبعية على آخرين.
والله من وراء القصد
البريد الالكتروني: raseel@La.com

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved