أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 21st March,2001 العدد:10401الطبعةالاولـي الاربعاء 26 ,ذو الحجة 1421

عزيزتـي الجزيرة

عقلية الطالب،، والصخور الكبيرة
عزيزتي الجزيرة:
في زاويتها الاسبوعية قالت الدكتورة رقية بنت محمد المحارب يوم الجمعة 14 ذي الحجة 1421ه انها قرأت قصة رمزية معبرة عن اهمية الوقت، يسعدني ان اوردها هنا بايجاز لمن لم يقرأها تقول:
"إن استاذاً جامعياً اراد ان يبين اهمية الوقت لطلابه واحضر إناءً وملأه بعناية بقطع صخرية كبيرة ثم سألهم: هل امتلأ الإناء؟ فقالوا: نعم، فجاء بكيس مليء بحصيات اصغر حجما فافرغه في الإناء، فأخذت مكانها بين القطع الكبيرة، ثم سألهم: هل امتلأ الإناء؟ فقالوا: نعم، فاحضر كيس رمل فاأفرغه في الإناء حتى امتلأت الفراغات ثم سألهم: هل امتلأ الإناء؟ فقالوا، لا، فاحضر ماء فسكبه في الإناء ثم التفت اليهم قائلاً: اتدرون ما الفكرة؟ فقال احدهم: انه مهما كان جدول المرء مليئا فانه يستطيع عمل المزيد والمزيد بالجد والاجتهاد، فقاطعه الاستاذ قائلاً: ليست هذه الفكرة، هذا المثال يعلمنا انه لو لم نضع الصخور الكبيرة اولاً لم يكن بإمكاننا وضعها ابداً، وايضا هي دعوة لان تعرف ماهي الصخور الكبيرة في حياتك"،
ثم تعلق الدكتورة قائلة: انه فعلاً مثل واقعي يدل علي ان الاعمال تتفاوت في اهميتها، وثانيا: ان الانسان قد يملأ وقته بأشياء ليست ذات قيمة،
فعلاً،، كما قالت الدكتورة لا كما قال الدكتور والانسان العاقل هو من يحسن ترشيد وقته فلا يضيعه سدى او في لمم الامور وتافهاتها، هو من يدرك ان الوقت كالسيف ان لم يقطعه قطعه كالعقل تماما ان لم تشغله بصالح الاعمال تداعت اليه صغائرها والانسان قد يكون مغموراً تشغله السفاسف والرذائل عن الثوابت والفضائل فيضل ويشقى وقد يحسب انه يحسن صنعا،
اما هذا الاستاذ ومن هم على شاكلته فقد اساء صنعاً فقد احسن ضرب المثل واساء الاستنتاج فبدا كالاسطوانه المعبأة، او كالاعرابية التي قالت رداً على ابي حمزة


فنحن كالارض لزارعينا
مانثمر الا مايبذر فينا

لأن مثل الطالب قد ابدع واحسن حين استنتج ان المرء مهما كان جدوله مليئا فانه يستطيع عمل المزيد والمزيد بالجد والاجتهاد،
هذه عقلية طالب تفكر بهذا المنطق فما بالنا حين يصبح مثل هذا الطالب استاذا جامعيا؟ اما الاستاذ فيقف عند قوله ليست هذه هي الفكرة اي انه لا يريد الا الحل المملى عليه او المعطى له، اما الابداع فلا والف لا،
اما الصخور الكبيرة في حياة المرء فقد تختلف حسب طبيعتها، فان كان المقصود بها الاعمال ذات القيمة العالية والمردود المرتفع فالعاقل يبدأ بها، وان كان المقصود بها المعوقات والعقبات التي تعترض طريقه فتشغله وتلهيه عما هو خير له في دنياه وآخرته فعليه ان يبدأ بها ايضاً،
واخيراً فالعاجز من يُتبع نفسه هواها ثم يتمنى على الله الاماني، شكراً للدكتورة رقية والف شكر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
حمدين الشحات محمد

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved